قصة //أم المؤمنين &Quot;خديجة بنت خويلد&Quot;رضي الله عنها// بالدارجة المغربية. - Youtube

خديجة أم المؤمنين
  1. تضحيات خير نساء الأرض أمّ المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها

تضحيات خير نساء الأرض أمّ المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها

[٥] قوة الشخصية ويتضح ذلك من خلال تنظيمها أمور التجارة؛ فقد كانت خديجة امرأة تاجرة ذات شرف، وتجارة تبعث بها إلى الشام؛ فتكون عيرها كعامة عير قريش، وكانت تستأجر الرجال وتدفع إليهم الأموال مضاربة، وكانت قريش قوماً تجاراً، ومن لم يكن تاجرًا من قريش فليس عندهم بشيء. تضحيات خير نساء الأرض أمّ المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها. [٦] روى الحاكم عن جابر، قال: "استأجرت خديجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سفرتين إلى جَرَشٍ، كل سفرة بقَلوصٍ"، [٧] والقلوص: هي الشابة من النوق. [٨] وتتجلى قوة شخصيتها في عرضها نفسها على الصادق الأمين، فقد بعثت إلى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقالت له: "إني قد رغبت فيك لقرابتك مني، وشرفك في قومك، وأمانتك عندهم، وحسن خلقك، وصدق حديثك"، ثم عرضت عليه نفسها. [٩] سرعة الاستجابة للحق عدما نزل على النبي الكريم الوحي في حراء (دَخَلَ النبي علَى خَدِيجَةَ بنْتِ خُوَيْلِدٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْها-، فقالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَزَمَّلُوهُ حتَّى ذَهَبَ عنْه الرَّوْعُ، فقالَ لِخَدِيجَةَ وأَخْبَرَها الخَبَرَ: لقَدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي، فقالَتْ خَدِيجَةُ: كَلّا واللَّهِ ما يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ).

وقد تزوجت أمّ المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- قبل زواجها بالنبي -عليه الصلاة والسلام- مرّتين، ولها من زوجيها أربعة وقد امتنعت خديجة -رضي الله عنها- عن استقبال الراغبيين بالزواج بها بعد وفاة زوجها الثاني، ورفضت جميع من تقدّم لخِطبتها، من أشراف قريش حتي أكرمها الله -عزّ وجلّ- بالزواج من مُحمدٍ -عليه الصلاة والسلام-، وكانت قد انشغلت بالتجارة، وتنمية أموالها؛ بأن تستأجر الرجال ليخرجوا عاملين بأموالها، وقد اشتُهر قومها بالتجارة إلى بلاد الشام واليمن صيفاً شتاءً، وقد وصفهم الله -تعالى- بقوله: (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ). أم المؤمنين قصة زواج السيدة خديجة من النبي تزوَّج النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- خديجة -رضي الله عنها- قبل نزول الوحي عليه بخمسة عشرة سنةٍ تقريبا، وكانت خديجة تكبر النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- بخمسة عشر سنة؛ حيث كان عمره حين تزوجها خمساً وعشرين سنة بينما كان عمرها أربعين. وزوَّجها منه عمُّها عمرو بن أسد، فقال حين خطبها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يخطب خديجة بنت خويلد، هذا الفحل لا يُقدَع أنفه".