سورة الانفطار كاملة

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 13/9/2014 ميلادي - 19/11/1435 هجري الزيارات: 69159 تأمُّلات في سورة الانفطار الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، وَبَعدُ: فإن الله أنزل هذا القرآن العظيم لتدبره والعمل به، فقال سبحانه: ﴿ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]، ومن سور القرآن الكريم التي تتكرر على أسماعنا ونحن بحاجة إلى تدبرها ومعرفة ما فيها من الحكم والفوائد الجليلة سورة الانفطار. وهذه السورة الكريمة تتحدث عن يوم القيامة وما فيه من أهوال، وأمور عظام تشيب لها الولدان. قَولُهُ تَعَالَى ﴿ إِذَا السَّمَاء انفَطَرَت ﴾ [الانفطار: 1]، أي: انشقت السماء، كما قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِذَا السَّمَاء انشَقَّت * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّت ﴾ [الانشقاق: 1-2]، قال بعض المفسرين: تشققت بأمر الله لنزول الملائكة كما قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً * الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ﴾ [الفرقان: 25-26].

بوربوينت سورة الانفطار للصف الخامس

سورة الانفطار سورة الانفطار من سور القرآن الكريم المكيّة وهي من المفصَّل، ويبلغ عدد آياتها تسع عشرة آيةً تقعُ جميعها في الربع الثالث من الحزب التاسع والخمسين من الجزء الثلاثين، ونزلت قبل سورة الانشقاق وبعد سورة النازعات وترتيبها الثانية والثمانون من حيث النزول، أما ترتيبها في المصحف العثماني فالثانية والثمانون أيضًا، وهي من السُّور القرآنية المبدوءة بالأسلوب الشرطي، وتتمحور الآيات حول يوم القيامة وما يرافقه من الانقلابات الكونية في السماء والبحار والكواكب وغيرها، وهذا المقال يسلط الضوء على سورة الانفطار من جوانب عدة. سبب تسمية سورة الانفطار سُمّيت هذه السورة في معظم مصاحف أهل المشرق والمغرب وفي غالبيّة كتب التفسير باسم الانفطار، وهي كلمةٌ مشتقةٌ من الفعل الوارد في الآية الأولى من السورة "انفطرت" في قوله تعالى: " إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ" [١] ، وعُرفت في بعض كتب التفسير باسم سورة "إذا السماء انفطرت" وفي بعضها الآخر عُرفتْ بـِ "سورة انفطرت"، ووجه التسمية ورود الكلمة في الآية السابقة، كما عُرفت أيضًا باسم المُنفطرة والمقصود بها السماء المُنفطرة. [٢] سبب نزول سورة الانفطار ذكر أهل التفسير حول سبب نزول آيةٍ من آيات سورة الانفطار وهي قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ" [٣] وهنا استفهامٌ للتعجّب والإنكار بمعنى ما الذي دفع هذا الإنسان المشرك إلى إنكار البعث والحساب والجزاء، ممّا حمله على اتخاذ الأصنام وعبادتها من دون الله تعالى، وقد اختلف أهل التفسير والعلم في شخصيّة هذا الإنسان المشرك الذي نزلت فيه الآية، فقال ابن عباس: هو أبو الأشد بن كلدة الجمحي، وقال عطاء وابن عباس أيضًا: هو الوليد بن المغيرة ، وقال الكلبي ومقاتل: هو الأسود بن شريق، أمّا عكرمة فقال: هو أُبي بن خلف.

سورة الإنفطار للأطفال بصوت الشيخ العفاسي - كاملة - Youtube

إذا السماء انفطرت وإذا الكواكب انتثرت وإذا البحار فجرت وإذا القبور بعثرت علمت نفس ما قدمت وأخرت. الافتتاح بـ إذا افتتاح مشوق لما يرد بعدها من متعلقها الذي هو جواب ما في إذا من معنى الشرط كما تقدم في أول سورة إذا الشمس كورت ، سوى أن الجمل المتعاطفة المضاف إليها هي هنا أقل من اللاتي في سورة التكوير; لأن المقام لم يقتض تطويل الإطناب كما اقتضاه المقام في سورة التكوير وإن كان في كلتيهما مقتض للإطناب لكنه متفاوت; لأن سورة التكوير من أول السور نزولا كما علمت آنفا. وأما سورة الانفطار فبينها وبين سورة التكوير أربع وسبعون سورة تكرر في بعضها إثبات البعث والجزاء والإنذار وتقرر عند المخاطبين فأغنى تطويل الإطناب والتهويل. بوربوينت سورة الانفطار للصف الخامس. و ( إذا) ظرف للمستقبل متضمن معنى الشرط. والمعربون يقولون: خافض لشرطه منصوب بجوابه ، وهي عبارة حسنة جامعة. والقول في الجمل التي أضيف إليها إذا من كونها جملا مفتتحة بمسند إليه مخبر عنه بمسند فعلي دون أن يؤتى بالجملة الفعلية ودون تقدير أفعال محذوفة قبل الأسماء ، لقصد الاهتمام بالمسند إليه وتقوية الخبر. [ ص: 171] وكذلك القول في تكرير كلمة ( إذا) بعد حروف العطف كالقول في جمل إذا الشمس كورت.

تحميل سورة الانفطار بصوت احمد العجمي Mp3 , الانفطار استماع و تلاوة كاملة , تحميل برابط مباشر و سري | صقور الإبدآع

مغنية، محمد جواد، تفسير الكاشف ، بيروت- لبنان، دار الأنوار، ط 4، د. ت. مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.

فقابلت نعمه بالنكران، وإحسانه بالإساءة، فإن كان الذي غَرَّكَ شبابك فاعلم أن مصيره إلى الهرم، وإن كان الذي غَرَّكَ غناك فاعلم أن مصيره إلى زوال، وإن كان الذي غرك صحتك فاعلم أن مصيرها إلى سقم، والموت من وراء ذلك. قَولُهُ تَعَالَى: ﴿ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَك ﴾ [الانفطار: 7]، أي: جعلك سويًّا معتدل القامة منتصبًا في أحسن الهيئات والأشكال، فلو اجتمع الخلق كلهم وأرادوا أن يضعوا عين الإنسان في مكان أحسن من الذي خلقه الله عليه لم يجدوا، وكذلك الأنف والأذن والرجل وسائر الأعضاء، فصدق الله تعالى إذ يقول: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم ﴾ [التين: 4]. قَولُهُ تَعَالَى: ﴿ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَك ﴾ [الانفطار: 8]، يعني: أن الله رَكَّبَكَ في أي صورة شاء، فمن الناس من هو جميل ومنهم من هو قبيح ومنهم المتوسط، ومنهم الأبيض ومنهم الأحمر ومنهم الأسود ومنهم بين ذلك. قَولُهُ تَعَالَى: ﴿ كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّين ﴾ [الانفطار: 9]، أي: بل إنما يحملكم على مواجهة الكريم، ومقابلته بالمعاصي، تكذيبٌ في قلوبكم بالمعاد، والجزاء، والحساب. قَولُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِين * كِرَامًا كَاتِبِين ﴾ [الانفطار: 10-11]، أي: أن كل إنسان عليه حفظة يكتبون أعماله، وهؤلاء الحفظة كرام عدول لا يظلمون أحدًا، فلا يكتبون عليه ما لم يعمل، ولا يتركوا كتابة شيء من أعماله الصالحة، قَالَ تَعَالَى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد ﴾ [ق: 18].