يحد شبه الجزيرة العربية من جهة الغرب

واشنطن- عقب كل تصريح يخرج من كبار المسؤولين الروس محذرا من خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة، أو مؤكدا استعداد موسكو للجوء للسلاح النووي، تصدر واشنطن تأكيدات بعدم تغيير وضعية استعدادها لاستخدام الأسلحة النووية، وتنبه إلى عدم مسؤولية إصدار هذه التحذيرات الروسية. يحد شبه الجزيرة العربية من الغرب. وبعد التحذير الأخير -أول أمس الثلاثاء- الذي صدر من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بالقول "لا نعتقد أن هناك حاجة لتغيير وضعنا النووي، لكننا سنواصل مراقبة الوضع عن كثب". واتفق أغلب الخبراء -ممن استطلعت الجزيرة نت آراءهم- على عدم مصداقية أو جدية التهديدات الروسية المتكررة باندلاع حرب عالمية ثالثة، أو اللجوء للسلاح النووي، في حين رأى فيها آخرون تهديدا خطيرا يجب أن يحمل على محمل الجد. وتنظر النخبة الأميركية إلى روسيا باعتبارها دولة فقيرة متوسطة القوة، ومثلها مثل الدول الريعية في اعتماد اقتصادها شبه الكامل على ما تجود به أراضيها من غاز طبيعي وبترول، إضافة لمواد خام أخرى؛ ومن هنا يُشعرها الحديث عن حرب عالمية ثالثة أو عن السلاح النووي أنها لا تزال دولة كبرى كما كانت في الماضي.

تحذير غربي.. يجب حرمان بوتين من تحقيق هذه المكاسب

اتهمت هيئة الأركان الأوكرانية روسيا بالاستعداد لإجراء استفتاء في مقاطعة خيرسون وبأنها تمنع سكان المدينة من مغادرتها، في حين طلبت بولندا تمويلا إضافيا من الاتحاد الأوروبي لمساعدتها في استيعاب ملايين اللاجئين الأوكرانيين. وفجر اليوم الخميس، ذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية أن القوات الأوكرانية استهدفت وسط مدينة خيرسون بـ3 صواريخ من طراز توشكا أسقطت الدفاعات الجوية الروسية اثنين منها. كما ذكرت نوفوستي أن القوات الأوكرانية استخدمت قذائف من راجمات صواريخ، وأن القصف الأوكراني استهدف مركز الإذاعة والتلفزيون وسط خيرسون. وشهدت مدينة خيرسون أمس الأربعاء احتجاجات ضد الوجود الروسي في المدينة. يحد شبه الجزيرة العربية من العرب العرب. وبثت مواقع أوكرانية صورا قالت إنها تظهر قيام القوات الروسية بإطلاق الغاز المسيل للدموع بهدف تفريق متظاهرين من سكان خيرسون ضد الوجود الروسي في المدينة. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الثلاثاء أن قواتها بسطت سيطرتها الكاملة على مقاطعة خيرسون (جنوب) ذات الأهمية الإستراتيجية لروسيا، إذ إنها تشكل جزءا من الامتداد البري بين شبه جزيرة القرم -التي ضمّتها روسيا عام 2014- والمناطق الانفصالية المدعومة من موسكو في شرق أوكرانيا.

يحد شبه الجزيرة العربية من الغرب؟ - ذاكرتي

دعا إبراهيم عليه السلام أباه وقومه إلى عبادة الله وإلى التوحيد، ولاقى في ذلك الكثير والمحن، وقد قصّ الله علينا في كتابه الكريم كثيرًا منها وكان ذلك في العراق، ثم هاجر إبراهيم عليه السلام مع زوجته سارة وابن أخيه لوط إلى بلاد الشام، وهذه الهجرة هي ما ذكرها الله في كتابه: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [العنكبوت: 26]. شاء الله تعالى أن يهاجر إبراهيم عليه السلام وأن يقيم منارة من منارات التوحيد في بلاد الشام، وورث إسحاق النبوة عن إبراهيم ومن بعد إسحاق جاء يعقوب، وهكذا إلى أن جاء سليمان عليه السلام. أما في مكة المكرمة، فلقد جاء إبراهيم عليه السلام بهاجر، وشاء الله أن تكون هاجر أمًّا للعرب، وأرسل الله إسماعيل عليه السلام إلى عرب الحجاز واليمن، فدعاهم إلى التوحيد وإفراد الله بالعبادة، فاستجابوا له ولم تنقطع آثار هذه الدعوة حتى بعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين الذي كان من نسل إسماعيل عليهم أفضل الصلاة والتسليم.

محاولة للتأثير على وتيرة تسليح أوكرانيا من جهته، يري الأستاذ بجامعة دارتموث والخبير في السياسة الخارجية الأميركية البروفيسور وليام وولفورث أن التصريحات الروسية المذكورة تأتي ضمن محاولة للتأثير على وتيرة تسليح دول الناتو لأوكرانيا، حيث تعمل الولايات المتحدة وشركاؤها على زيادة الإمدادات العسكرية بشكل كبير، ويبدو أن لافروف يشدد على أن مخاطر التصعيد المحتمل تزداد مع نمو كمية هذه الأسلحة وتضمينها أسلحة فتاكة وهجومية. ويشير إلى أنه لا وجود لخطر اندلاع حرب عالمية ثالثة، ولا اللجوء للسلاح النووي؛ فالولايات المتحدة وحلف الناتو لا يقدمون لأوكرانيا ما يدفع للتصعيد أو لتوسيع الحرب، لأنهم لا يريدون أن يتصاعد الصراع. يحد شبه الجزيرة العربية من الغرب؟ - ذاكرتي. والتهديد الروسي بالتصعيد واللجوء إلى السلاح النووي ردا على المستوى الحالي من المساعدة لأوكرانيا ليست له مصداقية على الإطلاق. بوتين ليس مجنونا أما الضابط السابق بالجيش الأميركي والخبير في نظريات الحروب الحديثة، جون سبنسر، فيؤكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس مجنونا، بل يتحرك بحسابات دقيقة، وقد هدد باللجوء للسلاح النووي ليرسم خطا أحمر لحلف الناتو وواشنطن بضرورة عدم التدخل المباشر في الحرب، ووصلت رسالته بوضوح لواشنطن.