الدنيا لا تساوي جناح بعوضة

5 مشترك كاتب الموضوع رسالة hafsa مشرفة منتدى الواحة الترفيهية عدد الرسائل: 459 العمر: 34 نقاط: 22977 تاريخ التسجيل: 11/04/2009 موضوع: ان الدنيا عند الله لا تساوى جناح بعوضه الأحد 4 أكتوبر - 10:00 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد.

  1. الدنيــآ لـآ تسآوي عند الله جنــاح بعوضـهـ..!
  2. 168 من حديث: (لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة..)
  3. لماذا الدنيا حقيرة ودنية ولا تسوى عند الله جناح بعوضة ؟وهل يعني ذلك أن لا نستمتع بها أم ماذا ؟

الدنيــآ لـآ تسآوي عند الله جنــاح بعوضـهـ..!

1 مليار سنة ضوئية، وهو ما يعني أن ضوءها استغرق عمر الحياة كلها كي يصل إلينا. ويعتقد العلماء أن المجرة المذكورةَ تكونت من حوالي مِليار نجم، وسيستمر ضوؤها بالإضاءة بالكثافة الحاليّة عشرات الملايين من السنين كي يصل إلينا، رغم أن المجرة نفسها قد تَكون اختفت منذ زمن بعيد. السؤال الأول هو: ماذا تشكل الأرض من هذا الكون الشاسع الممتد بلا نهاية، هل تساوي أكثر من نقطة في محيط شاسع؟! الدنيــآ لـآ تسآوي عند الله جنــاح بعوضـهـ..!. السؤال الثاني ماذا يساوي الإنسان ضمن هذه النقطة من هذا المحيط الكبير؟ جاء في الحديث الشريف ما رواه الترمذي في صحيحه، قال رسول الله (ص): "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء".

168 من حديث: (لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة..)

وقيل: إنَّ الدُّنيا لِحقارتِها عند اللهِ لم يُعطِها لأوليائِه، وقد ورَد أنَّه سبحانه "يَحْمي عبدَه المؤمِنَ عن الدُّنيا كما يَحْمِي أحدُكم المريضَ عن الماءِ ".

لماذا الدنيا حقيرة ودنية ولا تسوى عند الله جناح بعوضة ؟وهل يعني ذلك أن لا نستمتع بها أم ماذا ؟

ولقد عرضت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مفاتيحها وخزائنها، لا ينقصه عند اللَّه جناح بعوضة، فأبى أن يقبلها، وكره أن يحب ما أبغض خالقه، أو يرفع ما وضع مليكه، زواها اللَّه عن الصالحين اختيارًا، وبسطها لأعدائه اغترارًا، أفيظن المغرور بها المقتدر عليها أنه أكرمَ بها؟ ونسي ما صنع اللَّه بمحمد صلى الله عليه وسلم حين شد على بطنه الحجر، واللَّه ما أحد من الناس بسط له في الدنيا، فلم يخف أن يكون قد مكر به، إلا كان قد نقص عقله، وعجز رأيه، وما أمسك عن عبد فلم يظن أنه قد خير له فيها، إلا كان قد نقص عقله وعجز رأيه". وقال ابن القيم: "الناس منذ خلقوا لم يزالوا مسافرين، وليس لهم حط عن رحالهم إلا في الجنة أو النار، والعاقل يعلم أن السفر مبني على المشقة وركوب الأخطار، ومن المحال عادة أن يطلب فيه نعيم ولذة وراحة إنما ذلك بعد انتهاء السفر، ومن المعلوم أن كل وطأة قدم أو كل آن من آنات السفر غير واقفة ولا المكلف واقف، وقد ثبت أنه مسافر على الحال التي يجب أن يكون المسافر عليها من تهيئة الزاد الموصل وإذا نزل أو نام أو استراح فعلى قدم الاستعداد للسير".

القضية خارج إطار المفهوم وكي أوضحها بالأمثلة، بخصوص البهائم والكائنات الغير ناطقة هل لها إرادة غير ممارسة الحياة والأكل والتناسل، بمعنى هل لها طموح بان تكون أفضل كأن يكون للغزال إرادة الطيران، أو أن يريد البغل في أن يكون حصان؟ هل الإرادة حكرا علينا نحن بني البشر؟ وبخصوص البشر بعضهم يمتلك إرادة بهيمية حديدية وبعضهم أصبح بالفعل بهيمة. لماذا الدنيا حقيرة ودنية ولا تسوى عند الله جناح بعوضة ؟وهل يعني ذلك أن لا نستمتع بها أم ماذا ؟. خارج إطار المفهوم أي أن تطور آلتك الفكرية يمكن لسنة أو عشر أو عمر كامل حتى تصل إلى مرحلة أن تكون أفكارك الخاصة بعيدا عن التلقين كي تستنتج وتحلل بأفكار بيضاء نقية من الشوائب. نعود لسؤال لما هذا هكذا وأنا على هذه الحال؟ الأجدر أن يسأل هذا الذكي لما أنا هكذا ولست هكذا بمعنى لما أنا غني ولست فقير أو لما أنا ملتحي ولست مسكسك سكبة؟ الإرادة وخلف الإرادة يكون العلم، والعلم رغبة والرغبة في شيء وذلك الشيء هو الحجر الذي تدور حوله الدوائر. ما الذي جعل أفلاطون أفلاطون ولما سقراط سقراط، هل هي العبقرية أم هي إرادة التميز والتفوق أم أنه الصدفة وظرف الزمان والمكان، نخرج إلى تساؤل أكبر أو أشمل لما الفلسفة ازدهرت وكانت في أوجها في عصرهم؟ وضعوا القالب ولم يجرؤ أحد عن الخروج منه، هل هي لحظة تنور عالية المستوى لم يصلهم إلا هم، أم إنهم (السابقون السابقون)؟ ولكن الفلسفة في الهند والصين وصلت لنفس الحقائق ولكن بمفاهيم تلائم الأمم التي نشأت فيها ولكنها أيضا في زمن يواكب زمن سقراط.

كذلك حال الشعر والفن والخطابة والعمارة وكثير من العلوم والآداب التي وصلت أوجها وعصر كمالها ولم يكن سلفها إلا تصاوير ومماثلات. نحن الآن في عصر العلم، وعلى وشك أن يصل إلى منتهاه ودرجة كماله فهل هذا صحيح؟ نؤمن بالقضاء والقدر ولنا دين هو الإسلام مهما كانت التباينات وأينما كانت أطراف الحبال، ولكننا ومع ذلك ندرك بأن هناك حقيقة واحدة من غالبية الأديان والفكر والفلسفة تقول بأن الدنيا وما فيها غواية العقول وحجاب عن الحقائق، كهف أفلاطون بحد ذاته يجعلنا نشعر إما كأننا مساكين فكريا لم نصل إلى ما كان يرمي إليه ولم نقدر على الرؤية الكاملة للحقيقة التي نتخيلها أو نتوهمها، أو كأننا نغرق في درجة من الوعي السفلي الذي يجعلنا نعتقد بأننا ندرك الحقيقة وليست إلا وهماً يطارد وهم. لماذا نفكر؟ لأننا نجهل. هل هذا يعني بأن البهائم لا تفكر لأنها تعرف؟ هي تعتقد بأنها تعرف؟ الموجود يفوق قدرة الذات على الإحاطة وكل إناء وسعته وقدرته على حفظ ما فيه وجودته من أن يخالطه شيء أو يؤثر الإناء في ما فيه. …………. مقتبسات من كتاب رقصة الهرداء