تفسير سورة الطلاق للاطفال

( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا) يسهل عليه أمر الدنيا والآخرة.

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الطلاق - الآية 4

مكان قضاء العدة مكان قضاء عدة الطلاق في بيت الزوجية، ولا يجوز ضرر الزوجة بالقول أو الفعل أثناء قضاء عدتها، ولا يجوز أن تخرج من بيت الزوجية إلا بأمر قبيح موجب لإخراجها؛ كالأذى بالأقوال، والأفعال الفاحشة، ومن حكمة قضاء الزوجة العدة في بيت الزوجية لعل الله يحدث في قلب الزوج الرحمة والمودة، فيراجعها، أو تكون الزوجة سببًا في الطلاق فتنتبه له ويزول السبب خلال العدة. أهمية التقوى في شؤون الحياة التقوى تكون باتباع أوامر الله -تعالى- والبعد عمّا نهى الله -تعالى- عنه، وذُكرت التقوى في آيات سورة الطلاق خصوصًا؛ لأن الطلاق قد يكون سبب في الهم والحزن وأحياناً سبب في التنازع بين الزوجين، ومن يتقي الله يجعل له من كلّ همٍ فرجاً ومخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب. سورة الطلاق - المصحف المعلم للشيخ محمد صديق المنشاوى مع ترديد الأطفال بالفلاش - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن. التوكل على الله تعالى المسلم يعتمد على الله -تعالى- في كل شيء فإن أصابته ضراء أو تأخر عنه أمر فلا يحزن؛ لأن الله جعل لكل شيء وقت محدد. إرضاع الصغير رضاعة الصغير من واجبات أمه، وخصوصًا إن لم يقبل إلا أن ترضعه أمه فتُجبرعلى إرضاعه ولها أجرة المثل إذا لم يتفقا على مبلغ، فإن لم يقبل ثدي أمه استأجر له والده من يرضعه، وكل ذلك حسب قدرة الزوج. أحوال الأمم السابقة حذّر الله -تعالى- من مخالفة أوامره وتكذيب رسله، وجعل هذه الأمور سبب في هلاك الأمم السابقة، والعذاب الشديد لمن عاند واستكبر.

سورة الطلاق - المصحف المعلم للشيخ محمد صديق المنشاوى مع ترديد الأطفال بالفلاش - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن

[١٠] تحذير الكافرين وبيان مصيرهم يُؤكّد لله -تعالى- في هذه الآية على أنَّ القرآن الكريم وبما جاء به من الآيات هو القول الحقَّ، فهو فاصل وفارق بين طريق الحقِّ وطريق الباطل، وليس هو بالهزل أو اللعب كما قد يظُنُّ المكذبون، بل هو جدٌ وصدق، فلا يستوي طريق الحقِّ والنور مع طريق الضلال. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الطلاق - الآية 4. يقول الله -تعالى-: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ* وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ)، [١٢] ويُبين بعد ذلك موقع المكذبين الذين اختاروا طريق الباطل، فيقول -سبحانه-: (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا* وَأَكِيدُ كَيْدًا* فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا). [١٣] أي إنَّ الكافرين يعملون المكائد لإبطال أمر الله، وإطفاء نور الحقِّ، ويمكرون بالناس فيُضلّونهم في دعوتهم إلى خلاف الحقِّ، ويصدّون عن سبيل الله -عزّ وجلّ- وعن القرآن. ومعنى أَكِيدُ كَيْداً؛ أي إنَّ الله يجازيهم الآن جزاء كيدهم ويستدرجهم وهم لا يشعرون، ويخاطب الله -تعالى- سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بأن لا يَدعُ على المشركين بالهلاك، بل ينتظرهم قليلاً، فلكلِّ عمل جزاء، وجزاء مَكرهم وضلالهم الهلاك. [٦] المراجع ↑ سورة الطارق، آية:1-2-3-4 ↑ وهية الزحيلي، التفسير المنير ، صفحة 175.

غايتنا خدمة كتاب الله تعالى ونشر آياته ، جعلنا الله عند حسن ظنكم