اذا احد قال بسم الله عليك وش ارد ، الرد على بسم الله عليك ، فبسم الله يبارك أي شيء يقترن به، فهي من جنس التحصين باسم الله تبارك وتعالى، لذلك يجب تقدير صاحب هذا القول الرائع والرد عليه بأرق العبارات وأجملها لتناسب جمال وقيمة كلماته، ونظرًا لانتشار الأشخاص الذي لا تتردد على مسامعهم هذه الكلمة باستمرار، فلا يدركون كيف يكون الرد عليها، كان هذا المقال الذي كتب بواسطة موقع المرجع ليساعد هؤلاء الأشخاص في معرفة معنى هذه الكلمة وكيف يمكنهم الرد عليها ومتى يمكنهم قولها.
والآخر: النصب، بمعنى: بسم الله عند إجرائها وإرسائها، أو وقت إجرائها وإرسائها ، فيكون قوله: (بسم الله) ، كلامًا مكتفيًا بنفسه، كقول القائل عند ابتدائه في عمل يعمله: " بسم الله " ، ثم يكون " المجرى " و " المرسى " منصوبين على ما نصبت العرب قولهم: " الحمد لله سِرارَك و إهلالك " ، يعنون الهلال أوّله وآخره، كأنهم قالوا: " الحمد لله أوّل الهلال وآخره " ، ومسموع منهم أيضا: " الحمدُ لله ما إهلالك إلى سِرارِك ". (26) * * * وقرأ ذلك عامة قراء الكوفيين: ( بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا) ، بفتح الميم من " مجراها " ، وضمها من " مرساها " ، فجعلوا " مجراها " مصدرًا من " جري يجري مَجْرَى " ، و " مرساها " من " أرسَى يُرْسي إرساء ". (27) وإذا قرئ ذلك كذلك ، كانَ في إعرابهما من الوجهين ، نحو الذي فيهما إذا قرئا: (مُجراها ومُرساها) ، بضم الميم فيهما ، على ما بيَّنتُ. * * * وروي عن أبي رجاء العطاردي أنه كان يقرأ ذلك: (بِسْمِ اللهِ مُجْرِيهَا وَمُرْسِيهَا) ، بضم الميم فيهما، ويصيرهما نعتًا لله. وإذا قرئا كذلك، كان فيهما أيضًا وجهان من الإعراب، غير أن أحدهما الخفضُ، وهو الأغلب عليهما من وجهي الإعراب ، لأن معنى الكلام على هذه القراءة: بسم الله مُجْرى الفلك ومرسيها ، ف " المجرى " نعت لاسم الله.
تاريخ النشر: الثلاثاء 16 ذو الحجة 1428 هـ - 25-12-2007 م التقييم: رقم الفتوى: 102838 35460 0 228 السؤال أود فقط السؤال عن صحة الأحاديث الشريفة التالية: 1- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما يمنع أحدكم إذا عسر عليه أمر معيشته أن يقول إذا خرج من بيته: بسم الله على نفسي ومالي وديني، اللهم رضني بقضائك، وبارك لي فيما قدر لي حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت. 2- اللهم رضنى بقضائك وبارك لي فيما قدر حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن حديث بسم الله على نفسي رواه ابن السني عن ابن عمر والديلمي في الفردوس والطبراني وابن عدي في الكامل، وقد ضعفه ابن عدي بسبب عيسى بن ميمون ، ورواه أبو نعيم والديلمي عن أنس ، وهو حديث ضعيف السند، وراجع فيه الفتوى رقم: 45886. وأما دعاء اللهم رضني بقضائك فهو جزء من الحديث السابق الذي ضعفه ابن عدي، وقد رواه الطبراني منفرداً عنه بسند آخر فيه إبراهيم بن خيثم وهو متروك كما قال الهيثمي، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع. والله أعلم.