هل سحب الدم ينقض الوضوء، عرف سحب الدم والتبرع به أنه واحد من الأعمال الخيرية التي من الممكن ان يساهم بها بعالج غيره، ومساعدته في تحسين وضعه الصحي، فقد يتعرض الكثير منا لحالات قدتتسبب لفقدانه للكثير من الدم، فيحتاج الى عينات تعوضه المفقود. ويتساءل الكثير من الأشخاص حول موضوع سحب الدم ان كان مبطلا وناقضا للوضوء أو لا، فسحب الدم يتم عن طريق الوريد من اجل التبرع او الفحص، وسنقوم من خلال هذا المقال بمناقشة هذا الموضوع بشكل كامل، ومعرفة الحكم الشرعي المتعلق بابطال الوضوء أم لا اذا تم سحب الدم. هل التبرع بالدم ينقض الوضوء يوجد اختلاف في الحكم الشرعي المتعلق بنقض سحب الدم للوضوء، حيث أنه لم يوجد دليل شرعي يدل على أن سحب الدم من الممكن أن يتسبب في انقاض الوضوء حيث ورد عن الشيخ السعدي رحمه الله: "الصحيح أن الدم والقيئ ونحوهما لا ينقض الوضوء قليلها وكثيرها لأنه لم يرد دليل على نقض الوضوء بها والأصل بقاء الطهارة"، حيث يعتبر الوضوء مستحب، ولكن لا يمكن ان يكون السحب بالدم هو أمر ناقض للوضوء.
كذلك لا يمكن قياس الدم وخروجه على غيره من العلل، لأن الحكم في هذه العلّة لا يكون واحدًا. كما ورد في سير الصحابة أنّ عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- صلّى وجرحه يثعب دمًا. شاهد أيضًا: هل الدخان ينقض الوضوء هل لمس الدم ينقض الوضوء إنّ بيان هل سحب الدم ينقض الوضوء على كونه أمرٌ لا ينقض الوضوء، قد يجول في خاطر البعض تساؤلٌ مفاده هل لمس الدم ينقض الوضوء، والحكم الشرعيّ في ذلك على إجماع أغلب أهل العلم أنّ ملامسة الدّم لا ينقض الوضوء حتّى لو خرج من المرء ذاته، فقط اشترط الحنابلة خروج الدّم الكثير لكي ينقض الوضوء والله ورسوله أعلم.
الأمر الثاني من: سيلان الدم الكثير أو القيح أو الصديد أو القيء الكثير كما يرى الحنفية والحنابلة، لما رواه الإمام أحمد والترمذي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَصَابَهُ قَيْءٌ أَوْ رُعَافٌ، أَوْ قَلْسٌ، أَوْ مَذْيٌ فلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ لِيَبْنِ عَلَى صَلاَتِهِ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لاَ يَتَكَلَّمُ».
رواه الترمذي. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم
الثلاثاء 26 ربيع الأول 1432 هـ - 1 مارس 2011م - العدد 15590 نافذة على المجتمع سألني أحد الإخوة عن نواقض الوضوء حيث ذكر أنه كان قبل سبعين عاماً لا يرى خلافاً بين علماء عصره أن نواقض الوضوء ثمانية ولكن بعض علماء عصرنا المتأخر اختصروا هذه النواقض إلى أقل من ذلك فما هي النواقض التي تبرأ بالتقيد بها الذمة حيث إن الطهارة شرط إجماعي من أهل العلم على صحة الصلاة. فأجبته بأن الذي حفظناه في دراساتنا ومن مشايخنا ومن كتب الفقه لأئمة مذهبنا المذهب الحنبلي أن نواقض الوضوء ثمانية هي: ١- الخارج من السبيلين - القبل والدبر - ومن ذلك الريح. ويدخل في ذلك السوائل التي تخرج من فرج المرأة. ٢- الخارج الفاحش النجس من الجسد كالدم من رعاف أو دم جروح أو نحو ذلك ويعتبر من ذلك سحب الدم للتحليل أو الحجامة أو التبرع بالدم. ٣- النوم المستغرق. فلا ينقض الوضوء نوم نعاس ونحوه. صالح الفوزان : هل ينقض التبرع بالدم الوضوء ؟ - YouTube. ٤- مس المرأة بشهوة سواء أنزل أم لم ينزل. ٥- مس الفرج مباشرة باليد سواء أكان ذلك قبلاً أم دبراً صغيراً أم كبيراً ذكراً أم أنثى. ٦- أكل لحم الجزور ولا يعتبر الشحم ولا الحوايا من كبد ورئة وقلب ومصران وكلى من اللحم الناقض للوضوء ولا حليب ولا لبن الناقة ولا مرق اللحم يعتبر ذلك ناقضاً للوضوء.
وقاس عليه الدم بجامع أنه نجس خارج من البدن. والحديث قد رواه أحمد 4/449 وأبوداود 2981 والترمذي 87 وقال: وَقَدْ رَأَى غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ مِنْ التَّابِعِينَ الْوُضُوءَ مِنْ الْقَيْءِ وَالرُّعَافِ وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَابْنِ الْمُبَارَكِ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَقَ و قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ لَيْسَ فِي الْقَيْءِ وَالرُّعَافِ وُضُوءٌ وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ. انتهى وهو رواية عن أحمد ، قال البغوي: وهو قول أكثر الصحابة والتابعين. والراجح أن خروج الدم ليس بناقض للوضوء وإن كان الوضوء منه مستحباً ودليل ذلك ما يلي: 1-البراءة الأصلية ، فالأصل بقاء الطهارة ما لم يثبت ضدها ، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على النقض ولذا قال الإمام النووي رحمه الله: لم يثبت قط أن النبي صلى الله عليه وسلم أوجب الوضوء من ذلك. قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله: الصحيح أن الدم والقيئ ونحوهما لا ينقض الوضوء قليلها وكثيرها لأنه لم يرد دليل على نقض الوضوء بها والأصل بقاء الطهارة. 2- عدم صلاحية قياس الدم على غيره لأن علة الحكم ليست واحدة.
صالح الفوزان: هل ينقض التبرع بالدم الوضوء ؟ - YouTube