المذاهب الفقهية

المذاهب الفقهية الأربعة في الميزان تكلم أحدهم عن المذاهب الأربعة بنوع من الاستهزاء مفتياً أنه يحرم اتباع هذه المذاهب، وعلى الإنسان أن يرجع إلى الكتاب والسنة وأن يجتهد ليعرف الحكم الشرعي بنفسه؛ لأن اتباع الآباء والأجداد هو فعل الكفار الذين عطلوا عقولهم واتبعوا ضلالات آبائهم فكانوا من أهل النار. ولا شك أن هذا الكلام وإن كان صادراً عن (شيخ) إلا أنه للأسف لم يسر على طريق أهل العلم أو الذكر الذين يُرجع لقولهم؛ وسألخص الكلام حول المسألة بنقاط: أولاً: من كان قادراً على الاجتهاد بأن جمع أدواته وآلاته فعليه أن يجتهد، وهذا لا يقلد غيره. ثانياً: من اجتهد في مسألة، وكان من أهل الاجتهاد فيها، فترجّح عنده قول على خلاف ما يجده في مذهبه الذي يسير عليه، فعليه أن يتبع ما ترجح عنده ووصل إليه. تقسيم موضوعات الفقه وترتيبها في كتب المذاهب الفقهية الأربعة | مجلة العلوم الشرعية واللغة العربية. ثالثاً: من لم يكن من أهل الاجتهاد، فعليه أن يقلّد مجتهداً وجوباً، وليس له أن يجتهد هو من تلقاء نفسه؛ لأنه ليس من أهل الاجتهاد، وذلك يُفهم من قول الله تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، أمرنا بسؤال أهل العلم كي نتّبع أقوالهم، فلا أقلّ من جواز ذلك إن لم يُقل بالوجوب، فمن أين فهم (الشيخ) حرمة ذلك؟ كما قال الله تعالى: (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)، و(أُولِو الْأَمْرِ) هم العلماء، فقد أمر الله تعالى غير العالم بطاعة العالم، وأقل ذلك الجواز أيضا.

  1. تقسيم موضوعات الفقه وترتيبها في كتب المذاهب الفقهية الأربعة | مجلة العلوم الشرعية واللغة العربية

تقسيم موضوعات الفقه وترتيبها في كتب المذاهب الفقهية الأربعة | مجلة العلوم الشرعية واللغة العربية

ظهر هذا المذهب بشكل مستقل وواضح في القرن الـ2 هـ، وقد اشتهر بكونه مذهب يبتعد تمامًا عن كثرة الجدل، واللغو في الكلام، كما أنه عرف عنه السكينة والوقار، ويُعتبر كتاب الموطأ من أشهر كتب الأمام الإمام مالك. وقد تتلمذ الإمام مالك على يد مجموعة من العلماء والفقهاء الأجلاء، منهم أبو الزناد عبد الله بن زكوان، وربيعة بن عبد الرحمن، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري، ومن أشهر تلاميذ الإمام مالك عبد الله بن وهب الذي قام بنشر المذهب المالكي في مصر وبلاد المغرب، وعبد الرحمن بن القاسم الذي يرجع الفضل إليه في تدوين علم الإمام مالك، وأبو حسن القرطبي الذي قام بنشر كتاب الإمام مالك في بلاد الأندلس. المذهب الشافعي قام بتأسيس هذا المذهب الإمام محمد بن إدريس الشافعي، ولد في غزة عام 150 هـ، وقد أسس مذهبه في مدينة بغداد في العراق، وانتشر مذهبه في مصر، والعراق، وبلاد ما وراء النهر، وخراسان، وقد انتقل الإمام الشافعي في عدة بلاد وتتلمذ على يد أكبر شيوخ في كل بلد. فقد تتلمذ على يد مفتي مكة "مسلم بن خالد"، والإمام مالك، وكان ذلك في الفترة التي قضاها في المدينة المنورة، وتتلمذ أيضًا على يد عمر بن أبي سلمة، ويحيي بن حسان عندما انتقل إلى اليمن، ومحمد بن الحسن الشيباني الذي تلقى منه العلم عندما سافر إلى العراق.

[٥] منهج الإمام أبي حنيفة في المذهب بين أبو حنيفة منهجًا لنفسه في الاجتهاد، فقال إنه يأخذ بالقرآن الكريم، فإن لم يجد فيه فبسنة النبي عليه الصلاة والسلام، فإن لم يجد في الكتاب والسنة فإنه يأخذ بقول أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وإن لم يجد فإنه يجتهد، [٦] وكان يحتج بحديث الآحاد، والحديث المرسل والقياس في إثبات الأحكام الشرعية. [٧] كتب المهذب الحنفي من أبزر كتب المذهب المعتمدة: [٨] الهداية شرح بداية المبتدئ لعلي المرغياني. كنز الدقائق لعبدالله النسفي. تنوير الأبصار لمحمد التمرتاشي. المذهب الحنبلي ما هي صفات الإمام أحمد وما هو منهجه؟ مؤسس المذهب هو الإمام أحمد بن حنبل ، ولد سنة 164 هـ وتوفي سنة 241 هـ، نشأ يتيمًا وأحسنت أمه تربيته، وكانت أحوالهم الاجتماعية صعبة، ومن الصفات الواضحة في شخصيته الورع والزهد وعزة النفس، كما كان صبورًا وبزرت هذه الصفة في رحلاته بين مدن العراق، وكان معظمًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. [٩] منهج الإمام أحمد في المذهب كان الإمام أحمد إمامًا في الحديث وفي الفقه، وله مناهج محددة في التعامل مع الأصول الاجتهادية في مذهبه ومنها: [١٠] تقديم نصوص القرآن والسنة: وفيما يخص السنة، فلم يقدم شيئًا على الحديث الصحيح من رأي أو قول صحابي أو قياس، كما أنه احتج بحديث الآحاد ولو كان الراوي خفيف الضبط إن كان عدلًا وثقة، كما احتج بالحديث المرسل.