خطبة عن التهاون في الصلاة

وروى أبو داود بسند صحيح عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تُجْزِئُ صَلَاةُ الرَّجُلِ حَتَّى يُقِيمَ ظَهْرَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ» [5]. وهذا نص عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن من صلى ولم يقم ظهره بعد الركوع والسجود كما كان فصلاته باطلة [6]. خطبة بعنوان (عِظَمُ شَأْنِ الصّلَاةِ وَوُجُوب الْمُحَافَظَة عَلَيْهَا) بتاريخ 11-5-1429هـ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار. أقول قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي، ولكم. الخطبة الثانية الحمدُ لله وكفى، وصلاةً على عبدِه الذي اصطفى، وآلهِ المستكملين الشُّرفا، وبعد: فمن صفات المنافقين أنهم ينقرون صلاتهم نقراً، ولا يتمون ركوعها وسجودها. روى أبو داود بسند صحيح عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «تِلْكَ صَلَاةُ المنَافِقِينَ، تِلْكَ صَلَاةُ المنَافِقِينَ، تِلْكَ صَلَاةُ المنَافِقِينَ يَجْلِسُ أَحَدُهُمْ حَتَّى إِذَا اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ فَكَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، أَوْ عَلَى قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ قَامَ فَنَقَرَ أَرْبَعًا لَا يَذْكُرُ اللهَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا» [7]. والله عز وجل يعاقب من لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده بعدم النظر إليه يوم القيامة.

  1. إياكم والتهاون في الصلاة - الشيخ د. خالد بن ضحوي الظفيري
  2. خطبة عن التهاون في أمر الصلاة (الجزء الثاني) - YouTube
  3. خطبة بعنوان (عِظَمُ شَأْنِ الصّلَاةِ وَوُجُوب الْمُحَافَظَة عَلَيْهَا) بتاريخ 11-5-1429هـ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار

إياكم والتهاون في الصلاة - الشيخ د. خالد بن ضحوي الظفيري

في المحافظة عليها مع الجماعة العز والشرف، والأجر والثواب العظيم، والبراءة من النفاق، استعينوا بالنوم المبكر وتجنب السهر، وضعوا الساعات المنبهة عند رؤوسكم كما تضعونها لتنبيها على أعمالكم، ولاحظوا أبناءكم واصحبوهم معكم لأدائها؛ فإنكم بذلك تقدمون لهم أعظم عونًا وأعظم نفعًا، وناصحوا جيرانكم وأقاربكم وتعاونوا على البر والتقوى، منَّ الله عليَّ وعليكم بهداه، وجعلنا وذرياتنا من مقيم الصلاة إن ربي سميع مجيب. هذا وصلوا وسلموا على نبيكم محمد بن عبدالله فقد أمركم ربكم بهذا في كتابه فقال عز من قائل ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]، وقال عليه الصلاة والسلام " من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا "، اللهم صلِّ وسلم وبارك...

خطبة عن التهاون في أمر الصلاة (الجزء الثاني) - Youtube

فالأمر يا عباد الله جد خطير، والجناية عظيمة، إن الناس إذا رأيتهم لا يفرطون في مواعيد أعمالهم ولا مواعيد وظائفهم ودراستهم، بل ويبكرون لها خوفًا من أن يُخصم عليهم والآباء والأمهات يحرصون على إيقاظ أولادهم للذهاب إلى المدرسة، ولا يسمحون لهم بحال بالتأخير عن الذهاب إلى المدرسة، وأما في أمر الاستيقاظ والإيقاظ لصلاة الفجر فإلى الله المشتكى حيث لا حرص ولا جد ولا تخويف ولا تهديد عند كثير من الناس. ما قيمة أمور الدنيا كلها إذا حازها العبد أو أتقنها الولد وهو مضيِّع لأمر صلاته، مفرِّط في أدائها مع جماعة المسلمين، بل والله لا فلاح للعبد في دنياه وآخراه إلا بصلاته، لا فلاح لك في دنياك وآخرك إلا بصلاتك. فيا أيها الإخوة المسلمين يا أيها الإخوة المؤمنون! إياكم والتهاون في الصلاة - الشيخ د. خالد بن ضحوي الظفيري. يا من ترجون لقاء الله، يا من تؤمنون بأن الموت حق لا محالة، وأن بعد الموت قبرًا وأن بعد القبر حشرًا ونشرًا، وأن بعد الحشر والنشر جنةً ونارًا. الله الله في أمر صلاتكم، الله الله في أمر صلاتكم وصلاة أبنائكم، الله الله يا عباد لله في صلاة الفجر التي ضيَّعها كثير من المسلمين، الله الله في هذه الصلاة المشهودة التي قال الله -عز وجل- عنها: ( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) [الإسراء:78].

خطبة بعنوان (عِظَمُ شَأْنِ الصّلَاةِ وَوُجُوب الْمُحَافَظَة عَلَيْهَا) بتاريخ 11-5-1429هـ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار

عباد الله: إن الصلاة من أوجب الواجبات التي حتمها الإسلام على الناس، وحثهم عليها، وأمر بالمحافظة عليها في أوقاتها ووضوئها وخشوعها، لذا ينبغي علينا معاشر المسلمين أن نراجع أنفسنا وأحوالنا مع الصلاة، وننظر في النقص الذي يعترينا، وما الذي يشغلنا عن هذه العبادة الجليلة؟ فلابد لنا من الحرص عليها، والتشديد في عدم التفريط فيها. فاتقوا الله عباد الله: واحرصوا على التبكير إلى الصلاة وأدائها على الوجه الذي أداها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل (صلوا كما رأيتموني أصلي) (متفق عليه) ففي ذلك الخير الكثير، والناظر في سيرة السلف رحمهم الله يجد الحرص الشديد منهم على الصلاة، وذلك لما في قلوبهم من محبتها وتعظيمها محبة لله وتعظيماً له. ومن أمثلة حرصهم على الصلاة، ما روي عن وكيع بن الجراح أنه قال (كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى). وفي ترجمة إبراهيم بن ميمون الصائغ أن ابن معين قال عنه (كان إذا رفع المطرقة فسمع النداء لم يردها). وجاء في ترجمة سعيد بن المسيب رحمه الله (أنه ما نودي للصلاة من أربعين سنة إلا وهو في المسجد). بل وتعدى الأمر إلى أعظم من ذلك، فجعلوا محافظة الرجل على صلاة الجماعة وتطبيقه للسنة في صلاته من الأمور التي يوزن بها الرجل، ومن ذلك: قول إبراهيم بن يزيد رحمه الله تعالى (إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه).

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: " من فاتته الصلاة فكأنما وتر أهله وماله "، وفي لفظ: " لئن يوتر أحدكم أهله وماله خير من أن يفوته وقت صلاة العصر ". صلاة واحدة فانظر -رحمك الله- كيف جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- المصيبة في الصلاة أعظم من المصيبة بفقد الأهل والمال، وأما صلاة الفجر فيحزن المسلم ويألم لعظم التفريط في أدائها من قِبل جماعات من المسلمين الذي يؤثرون لذة النوم والفراش على إجابة داعي الإيمان وهو يناديهم " الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم ". فكثير من الرجال والأبناء لا يشهدون صلاة الفجر مع جماعة المسلمين، وكأنها ليست من جملة الصلوات المكتوبات، وقد ذُكر عند النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلٌ لا زال نائمًا حتى أصبح ما قام إلى الصلاة، فقال -صلى الله عليه وسلم-: " بال الشيطان في أذنه ". وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: " حسب الرجل من الخيبة والشر أن ينام حتى يصبح وقد بال الشيطان في أذنه ". إن في على صلاة الفجر وأدائها في وقتها مع جماعة المسلمين فوائد كثيرة تعود على المسلم في دينه وبدنه ومعيشته وصلاح يومه كله، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عُقَد، يضرب على مكان كل عقدة؛ عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطًا طيِّب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان ".