معن بن زائده

وفيه يقول القائل: يقولون معنٌ لا زكاةَ لماله وكيف يزكي المالَ من هو باذله إذا حال حولٌ لم يكن في دياره من المال إلا ذكره وجمائله تراه - إذا ما جئته - متهللاً كأنك تعطيه الذي أنت آمله هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والبر ساحله تعوّد بسط الكف حتى لو انه أراد انقباضاً لم تطعه أنامله فلو لم يكن في كفه غير نفسه لجاد بها فليتق الله سائله وقيل: كان معن بن زائدة في بعض صيوده، فعطش فلم يجد مع غلمانه ماء، فبينما هو كذلك، فإذا بثلاث جوارٍ قد أقبلن حاملات ثلاث قرب فسقينه، فطلب شيئاً من المال مع غلمانه فلم يجده، فدفع لكل واحدةٍ منهن عشرة أسهم من كنانته، نصولها من ذهب. فقالت إحداهن: ويلكن لم تكن هذه الشمائل إلا لمعن بن زائدة، فلتقل كل واحدة منكن شيئاً من الأبيات، فقالت الأولى: يركّب في السهام نصول تبرٍ ويرمي للعدا كرماً وجوداً فللمرضى علاجٌ من جراحٍ وأكفانٌ لمن سكن اللحودا وقالت الثانية: ومحاربٍ من فرط جود بنانه عمت مكارمه الأقارب والعدا صيغت نصول سهامه من عسجدٍ كي لا يقصّر في العوارف والندى وقالت الثالثة: ومن جوده يرمي العداة بأسهمٍ من الذهب الإبريز صيغت نصولها لينفقها المجروح عند انقطاعه ويشتري الأكفان منها قتيلها
  1. قصيدة أتذكر إذ لحافك جلد شاة – e3arabi – إي عربي
  2. حِلْمُ معن بن زائدة
  3. معن بن زائدة - Wikiwand

قصيدة أتذكر إذ لحافك جلد شاة – E3Arabi – إي عربي

بیت مدح يقوله مروان بن أبي حفصة بالأمير معن بن زائدة الشيباني، وهذا الأمير من مشاهير القادة وشجعانهم في أواخر الدولة الأموية وأوائل الدولة العباسية، فكان في الدولتين من اشهر الأمراء العرب. وبنو شيبان قبيلة عربية تنتمي الى بكر بن وائل قادة معركة ذي قار الشهيرة، فهي شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وجدهم الأكبر قيدار بن اسماعيل عليه السلام، وجد معن الأكبر همام بن مرة أخو جساس بن مرة.

حِلْمُ معن بن زائدة

معن بن زائدة ( - 152 هـ) هو أمير العرب أبو الوليد الشيباني، أحد أبطال الإسلام، وعين الأجواد. كان من أمراء متولي العراقين يزيد بن عمر بن هبيرة ، فلما تملك آل العباس ، اختفى معن مدة، والطلب عليه حثيث ، فلما كان يوم خروج الريوندية والخراسانية على المنصور ، وحمي القتال، وحار المنصور في أمره، ظهر معن، وقاتل الريوندية فكان النصر على يده، وهو مقنع في الحديد، فقال المنصور: ويحك، من تكون؟ فكشف لثامه، وقال: أنا طلبتك معن. فسر به، وقدمه وعظمه، ثم ولاه اليمن وغيرها. قال بعضهم: دخل معن على المنصور ، فقال: كبرت سنك يا معن. قال: في طاعتك. قال: انك لتتجلد. قال: لأعدائك. قال: وإن فيك لبقية. قال: هي لك يا أمير المؤمنين. ولمعن أخبار في السخاء ، وفي البأس والشجاعة ، وله نظم جيد. ثم ولى سجستان.

معن بن زائدة - Wikiwand

فتقدم الأعرابي إليه وقال: سألت الله أن يبقيك دهرًا فما لك في البرية من نظيرِ فمنك الجود و الإفضال حقًا وفيض يديك كالبحر الغزير فقال معن: أعطيناه لهجونا ألفين، فأعطوه لمديحنا أربعة! فقال الأعرابي: بأبي أيها الأمير ونفسي، فأنت نسيج وحدك في الحلم، ونادرة دهرك في الجود فقد كنت في صفاتك بين مصدق و مكذب، فلما بلوتك صغر الخُبر الخَبر، وأذهب ضعف الشك قوة اليقين، وما بعثني على مافعلت إلا مائة بعير جُعلت لي على إغضابك. فقال له الأمير: لا تثريب عليك! وزاد في إكرامه. (لويس شيخو: مجاني الأدب في حدائق العرب، ج 5، ص 118، وقد وردت في كتاب ابن العماد: شذرات الذهب في أخبار من ذهب- مادة: معن بن زائدة). هي قصة من الجدير أن نعلمها لأطفالنا، لما فيها من سعة الصدر وكرم النفس.

تذاكر جماعةٌ فيما بينهم آثار معن (من أشهر أجواد العرب) وأخبار كرمه، معجبين بما هو عليه من التُّؤَدة ووفرة الحلم، ولين الجانب، وغالوا في ذلك كثيرا؛ً فقام أعرابي، وأخذ على نفسه أن يُغضِبه. فأنكروا عليه، ووعدوه مائة بعير، إن هو فَعَل ذلك. فَعمَد (قصد) الأعرابيُ إلى بعير فسلخه، وارتدى بإهَابه (الجلد الذي لم يدبغ) واحتذى ببعضه جاعلاً باطنه طاهراً، ودخل عليه بصورته تلك، وأنشأ يقول: أتذكر إذ لحافك جلد شاة... وإذ نعلاك من جلد البعير قال معن: أذكره ولا أنساه!