حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ومناسباتهم - إسلام ويب - مركز الفتوى

وإذا هنؤونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك؛ لأنها ليست بأعياد لنا؛ ولأنها أعيادٌ لا يرضاها الله تعالى، لأنها إما مبتدعة في دينهم، وإما مشروعة لكن نُسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمدًا صل الله عليه وسلم إلى جميع الخلق، وقال فيه: { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:85]، وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها. حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم مع الدليل حتى لا تتشتت. وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى، أو أطباق الطعام، أو تعطيل الأعمال، ونحو ذلك؛ لقول النبي صل الله عليه وسلم: « مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ » (رواه الإمام أحمد وأبو داود). قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه: (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم): "مشابهتهم في بعض أعيادهم توجِب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء". انتهى كلامه رحمه الله. ومن فعل شيئًا من ذلك فهو آثم، سواء فَعَلَه مجاملةً أو توددًا أو حياءًا أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.

حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم مع الدليل حتى لا تتشتت

والكلمات المعتادة للتهنئة في مثل هذه المناسبات لا تشتمل على أي إقرار لهم على دينهم، أو رضا بذلك، إنما هي كلمات مجاملة تعارفها الناس. ولا مانع من قبول الهدايا منهم، ومكافأتهم عليها، فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدايا غير المسلمين مثل المقوقس عظيم القبط بمصر وغيره، بشرط ألا تكون هذه الهدايا مما يحرم على المسلم كالخمر ولحم الخنزير. ولا ننسى أن نذكر هنا أن بعض الفقهاء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم قد شددوا في مسألة أعياد المشركين وأهل الكتاب والمشاركة فيها، ونحن معهم في مقاومة احتفال المسلمين بأعياد المشركين وأهل الكتاب الدينية، كما نرى بعض المسلمين الغافلين يحتفلون بـ(الكريسماس) كما يحتفلون بعيد الفطر، وعيد الأضحى، وربما أكثر، وهذا ما لا يجوز، فنحن لنا أعيادنا، وهم لهم أعيادهم، ولكن لا نرى بأسا من تهنئة القوم بأعيادهم لمن كان بينه وبينهم صلة قرابة أو جوار أو زمالة، أو غير ذلك من العلاقات الاجتماعية، التي تقتضي حسن الصلة، ولطف المعاشرة التي يقرها العرف السليم. حكم تهنئة الكفار بأعيادهم. أما الأعياد الوطنية والاجتماعية، مثل عيد الاستقلال، أو الوحدة، أو الطفولة والأمومة ونحو ذلك، فليس هناك أي حرج على المسلم أن يهنئ بها، بل يشارك فيها، باعتباره مواطناً أو مقيماً في هذه الديار على أن يجتنب المحرمات التي تقع في تلك المناسبات.

حكم تهنئة الكفار بأعيادهم

ثالثاً: إن العيد قضية دينية عقدية وليست عادات دنيوية كما دل عليه حديث: " لكل قوم عيد و هذا عيدنا " و عيدهم يدل على عقيدة فاسدة شركية كفرية. رابعاً: ( و الذين لا يشهدون الزور …) الآية فسرها العلماء بأعياد المشركين ، و لا يجوز إهداء أحدهم بطاقات الأعياد أو بيعها عليهم و جميع لوازم أعيادهم من الأنوار و الأشجار و المأكولات لا الديك الرومي ولا غيره و لا الحلويات التي على هيئة العكاز أو غيرها. حضور أعياد المشركين هل يجوز حضور الاحتفال بأعياد النصارى وتهنئتهم بها ؟. حكم تهنئة الكفار بأعيادهم - اخر حاجة. الحمد لله قال ابن القيم رحمه الله: ولا يجوز للمسلمين حضور أعياد المشركين باتفاق أهل العلم الذين هم أهله. وقد صرح به الفقهاء من أتباع المذاهب الأربعة في كتبهم... وروى البيهقي بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم). وقال عمر أيضاً: (اجتنبوا أعداء الله في أعيادهم). وروى البيهقي بإسناد جيد عن عبد الله بن عمرو أنه قال: (من مَرَّ ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة) اهـ أحكام أهل الذمة 1 /723-724. هل يجوز بيع الاشياء التي تتعلق بااعياد الكفار الحمد لله لا يجوز لأحدٍ من المسلمين أن يشارك في أعياد الكفَّار ، سواء بحضور أو تمكين لهم بإقامته أو ببيع مواد وسلع تتعلق بتلك الأعياد.

حكم تهنئة الكفار بأعيادهم - اخر حاجة

وجاءت النصوص في الكتاب والسنة بالنهي عن التعاون على الإثم والعدوان ، قال الله عز وجل: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [سورة المائدة: 2]. وما النصارى عليه من الأعياد من الإثم بلا شك ؛ لأنه باطل ، والتهنئة عليها فيها تشجيع وتعاون على الإثم. وإنما لم يرد عن بعض الأئمة المتقدمين نص في الزجر عن التهنئة للكفار في أعيادهم ؛ لأن أفراد الأمة لم يكونوا قد بلوا بذلك في زمن عزة الإسلام ، ودليل ذلك أنه لم يرد نص عنهم في جواز التهنئة كذلك ، وقد نص كثير من الفقهاء على تحريم التهنئة بأعياد الكفار، والنصوص العامة في النهي عن التشبه بالكفار والنهي عن التعاون على الإثم والعدوان كافية لنا في ذلك. والتهنئة بالأعياد ليس من العادات فإن الأعياد من خصائص الأمم التي يعتقدونها ويعظمونها ، وليست من العادات التي لا علاقة لها بالدين والعقيدة ، وإذا كانت أعياد الكفار جزءا من اعتقاداتهم الباطلة فهي من الإثم ، والتهنئة عليه تشجيع على الإثم ، وكان الواجب على المسلم هو النصيحة للكافر بترك هذا الإثم ، وإنه لمن التناقض أن ينصح المسلم الكافر بترك عيده وتهنئته بعيده.

شدد رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية الشيخ سعد الخثلان على عدم جواز تهنئة الكفار بأعيادهم. وأوضح خلال حديثه عبر قناة منارات الهدى أن تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية محرم ولا يجوز شرعاً بإجماع العلماء. وأشار إلى أن عدم تهنئة الكفار بأعيادهم ليس معناه الإساءة للمسالمين منهم، بل يجب معاملتهم بإحسان حتى تتألف قلوبهم نحو الإسلام. وأكد الشيخ الخثلان وجود اختلاف حول يوم ميلاد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، وهناك أقوال تشير إلى أنه ولد في الصيف وليس في الشتاء. — منارات الهدى (@MnaratAlhuda) December 24, 2021

ويقول العلامة فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي –حفظه الله-: من حق كل طائفة أن تحتفل بعيدها بما لا يؤذي الآخرين ، ومن حقها أن تهنئ الآخرين بالعيد؛ فنحن المسلمين لا يمنعنا ديننا أن نهنئ مواطنينا وجيرانا النصارى بأعيادهم فهذا داخل في البر كما قال الله تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، وخصوصا إذا كانوا يجاملون المسلمين ويهنئونهم بأعيادهم ، فالله تعالى يقول: "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها". ولكن لا يشترك المسلم في الطقوس الدينية التي هي من خصائص المسيحيين وقرباتهم الدينية. ويقول الأستاذ الدكتور محمد السيد دسوقي -أستاذ الشريعة بجامعة قطر-: الجار في الإسلام له حقوق، سواء كان مسلما أم غير مسلم، فإذا كان مسلما وله بجاره قرابة أصبح له ثلاثة حقوق: حق القرابة، والإسلام، والجوار. أما إذا كان مسلما ولم يكن بينهما قرابة؛ فله حقان: حق الإسلام، وحق الجوار فإذا كان هذا الجار غير مسلم فله حق واحد وهو حق الجوار، وهذا الحق حق مقدس نبه عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" أي يجعله جزءا من الأسرة، فهذا الجار المسيحي يحض الإسلام على الإحسان إليه وحسن معاملته والله يقول: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين".