التجارة مع الله

من عجائب رجال الفجر بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي الكرام: هذه بعض القصص الواقعية أحببت نقلها وجمعها حتى يستفيد الجميع منها ويشهد الله عز وجل ما كتبتها إلا من أجل التحفيز ورفع الهمم فيما بيننا. يقول أحد طلاب الشيخ عبد العزيز بن باز — رحمه الله — كنا مع موعد مع الشيخ عبد العزيز بن باز بعد صلاة الفجر لحضور الدروس العلمية فتأخر الشيخ، فذهبنا إلى منزله ففتح لنا الباب حارس الشيخ، وسألنا عن الشيخ فقال في غرفته وبعد الإذن والسماح منه، قال الشيخ: كم الساعة الآن ؟ قلنا الساعة الخامسة والنصف. قال الشيخ هل صليتم الفجر! قصص التجارة مع الله. قلنا نعم. قال الشيخ عبد العزيز بن باز: لا حول ولا قوة إلا بالله — والله إنها أول مرة تفوتني صلاة الفجر. الله أكبر أيها الأحبة: كم عمر الشيخ؟ كم قضى من شبابه وشيبه؟ يقول: إنها أول مرة تفوته صلاة الفجر — فكيف بحالنا من تفوته الصلوات ولا يبالي وقد يصلي صلاة الفجر بعد وقتها، ولا يشعر أنه مقصر في ذلك. يقول الشيخ عمر بن سعود العيد — حفظه الله — في لقاء بمدينة جدة: من المواقف التي لا أنساها في حياتي أن شخص يتصل بي لصلاة الفجر كل يوم منذ تقريباً 12 سنة ولا يزال على هذا الحال والله لا أعرفه جزاه ربي عني كل خير.

نماذج التجارة مع الله

[6] اشتغال الرسول بالرعي والتجارة في بحث عن سيرة النبوية نجد انه قد نشأ الرسول صلى الله عليه وسلّم كريمًا حرًا، ويأكل من عمل يديه، وفي بداية شبابه خرج ليعمل في رعي الأغنام. كان راعيًا للغنم لأهل مكة، ومن بعدها كان عمله بالتجارة، وشارك الناس في تجارتهم، منهم زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها. ورجلُ شاركه أيضًا في عمل التجارة واسمه السائب بن أبي السائب المخزومى، وكان أفضل الشركاء للرسول في العمل، وجاء إلى النبي محمد بعد هجرة الرسول من المدينة إلى مكة يوم فتح مكة ورحبّ به النبي، وقال له: مرحبًا بأخي وشريكي. [4] كانت البيئة التي نشأ فيها النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام هي بيئة صحراوية، ولا علم أو معرفة أو خبرة في مهن الزراعة أو الصناعة إلا القليل القليل. اكتشف أشهر فيديوهات التجاره_مع_الله_رابحه | TikTok. كانت في ذلك الوقت التجارة هي المهنة التي يعمل بها معظم أهل قومه، وتعتبر مصدر عيشهم وكسبهم حيث تتناسب مع البيئة التي يعيشون فيها. كان أغلب من يمارس مهنة التجارة هم من أهل المدن، من سكان الجزيرة العربية، وخاصًة أهل مكة. فقد كان لأهل مكة مكانة ممتازة، وأخذوا مركزهم في التجارة، وذلك لأنّهم أهل الحرم فلا يتعرضون لهم أو لتجارتهم بأي سوء. فقد قال الله سبحانه وتعالى، في كتابه" أو لم يروا أنّا جعلنا حرمًا آمنًا، ويتخطف الناس من حولهم، أفبالباطل يؤمنون، وبنعمة الله يكفرون" (سورة العنكبوت 67) [7]

(البخاري: 1295، ومسلم 1628). وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ -رضي الله عنه- عَن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: " إذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً ". (أخرجه البخاري 55، ومسلم: 1002). نماذج التجارة مع الله. معاشر المؤمنين: هذه هي الحياة الحقيقية التي يعيش فيها المسلم حياة طيبة يتاجر فيها مع الله، ولا يكون كالأنعام يأكل ويشرب وينكح بلا هدف ولا نية، فالواجب على كل مكلف أن يجعل له في كل عمل نية صالحة، وأن يجلس مع نفسه جلسة محاسبة، ويصلح نيات أعماله، ويجردها لله، ليكون من المتاجرين مع الله. اللهم هيئ لنا أسباب السعادة في الدنيا والآخرة يا رب العالمين..