اليوم الوطني الاردني

وأكد حرص الشركة على فتح اسواق عربية وعالمية لمنتجاتها خصوصا ان تعدد الأسواق مصدر قوة و استمرارية لأي منتج. وبين زيدان ان المشاركة بالمعارض الدولية تمثل أهم الفرص لفتح أسواق جديدة، واثراء المعرفة السوقية للارتقاء بالمنتج، من حيث الجودة والتوجهات والأنماط السوقية، والتي تعتبر من الأدوات للسير نحو الطريق الصحيح للتوسع. وأشار الى ان المصّنع الأردني يواجه الكثير من التحديات وأهمها المنافسة سواء في السوق المحلية او الاسواق المجاورة، مبينا ان خطوة ايجاد اسواق جديدة تعتبر الحل الأنجع لتجاوز تلك التحديات. الرئيس عباس يستقبل مديرة المعهد الوطني للصحة العامة. ويرتبط الأردن مع كندا باتفاقية للتجارة الحرة بهدف رفع مستوى التبادل التجاري وإيجاد فرص تصديرية جديدة للمنتجات الأردنية بالأسواق الخارجية، من خلال ما تسمح به من إمكانية تكامل المنشأ مع الدول التي تتشارك مع البلدين باتفاقيات تجارة حرة. يذكر ان صادرات المملكة الى كندا ارتفعت العام الماضي 2021، الى 50 مليون دينار مقابل 44 مليون دينار خلال 2020.

الرئيس عباس يستقبل مديرة المعهد الوطني للصحة العامة

إذا كان ذلك المشروع قد تعرض للتحطيم والتشتيت فإن قيمه ومثله العليا تمثل ضمير الدولة الذي يظل يقظا كلما تعلق الأمر بالأمن القومي العربي، ومناصرة ومساندة الشعوب العربية وغير العربية والتضامن معها كلما أصابها مكروه، والأمثلة على ذلك نعرفها جميعا، منذ هجرة الأرمن والشيشان والشركس والفلسطينيين والعراقيين والسوريين وكل من وجد في هذا البلد مساحة للأمن والأمان ولو إلى حين! يلعب الزمان والمكان دورا مهما في تشكيل عناصر قوة الدولة، لكن استقرار النظام وامتداده عبر الأزمنة، ومكانته في الوجدان الوطني هو حجر الزاوية في الثبات والبقاء، وقد شهدنا في العقدين الماضيين دولا تنهار بسبب عدم استقرار النظام وحصر السلطة في يد قائد يتوقف مصير بلده على مدى فهمه أو عدم فهمه للتوازنات المحيطة ببلده، مما أبطل عناصر قوة الدولة الحقيقية في الحفاظ على نفسها، ومنجزاتها ومصالح شعبها، والأمثلة كذلك معروفة بقدر ما هي مؤلمة! في الأردن نموذج للشعب ليس له مثيل في أي مكان آخر، أي الشعب الذي تختلط هويته الوطنية بهويته القومية، فتلك النشأة الأولى للدولة رسخت من الناحية الأخلاقية، للتحول إلى أحد عناصر قوة الدولة الكامنة في قوة ونقاء الوجدان الوطني، باعتباره جزءا من الوجدان الايماني المتين، وغالبا ما يتحول هذا الشعور إلى نوع من الاختبار لمعاني الصبر والتحمل والرباط.

الجيش الأردني يحبط تهريب أسلحة وذخائر على حدوده الشمالية

أما البنك المركزي الذي يعمل على الحفاظ على الاستقرار النقدي ، ورسم السياسة النقدية ، والرقابة والاشراف على البنوك ، وغيرها من المهام المعروفة للبنوك المركزية فقد أثبت على الدوام قدراته الفائقة على أن يجسد مكانته ودوره في تثبيت حالة الاستقرار ، على أن أحد عناصر قوته مرتبط بمكانة الدولة التي تحظى بالدعم من خلال الايداع فيه من قبل دول شقيقة وصديقة ، بل إن تلك الايدعات تقوم أساسا على الثقة بالسياسة النقدية التي يحظى بها البنك ، وقدرته على الاستفادة منها للحفاظ على استقرار الدولة النقدي. تلك بعض عناصر قوة الدولة الأردنية ، لكن عمقها الإستراتيجي المستند إلى حد بعيد على تلك العناصر أمر في غاية الأهمية بالنسبة لسلامة الدولة في هذا المحيط الذي وصفناه بأنه متحول ومتغير ، ويحضرني هنا ما أشار إليه الأستاذ الدكتور أحمد داود أوغلو الذي كان مهندس السياسة الخارجية التركية لفترة حاسمة من تاريخ تركيا ، وذلك في كتابه الشهير " العمق الإستراتيجي - موقع تركيا ودورها في الساحة الدولية " حول جيوساسية منطقة الشرق الأوسط وقضية التوازنات الداخلية ، معتبرا العاملين الجغرافي والتاريخي عنصرين أساسيين في تحقيق التوازن لجيوسياسية الشرق الأوسط.

العمق الإستراتيجي الأردني، كيف نفهمه؟ - جريدة الغد

وعلى ذلك ، فإن القيام بتحليل إستراتيجي عميق يتطلب أساسا التحرر من الانطباعات الخادعة حول القضايا المرحلية ، ورسم خارطة للتفكير في خصائص الدولة والأسس التي قامت عليها ، ومنها بالطبع أساس الدولة التي نشأت في أعقاب الحرب العالمية الأولى تحمل مشروعا قوميا نهضويا لأمة ترنو للحرية والاستقلال والكرامة الإنسانية. إذا كان ذلك المشروع قد تعرض للتحطيم والتشتيت فإن قيمه ومثله العليا تمثل ضمير الدولة الذي يظل يقظا كلما تعلق الأمر بالأمن القومي العربي ، ومناصرة ومساندة الشعوب العربية وغير العربية والتضامن معها كلما أصابها مكروه ، والأمثلة على ذلك نعرفها جميعا ، منذ هجرة الأرمن والشيشان والشركس والفلسطينيين والعراقيين والسوريين وكل من وجد في هذا البلد مساحة للأمن والأمان ولو إلى حين!. يلعب الزمان والمكان دورا مهما في تشكيل عناصر قوة الدولة ، لكن استقرار النظام وامتداده عبر الأزمنة ، ومكانته في الوجدان الوطني هو حجر الزاوية في الثبات والبقاء ، وقد شهدنا في العقدين الماضيين دولا تنهار بسبب عدم استقرار النظام وحصر السلطة في يد قائد يتوقف مصير بلده على مدى فهمه أو عدم فهمه للتوازنات المحيطة ببلده ، مما أبطل عناصر قوة الدولة الحقيقة في الحفاظ على نفسها ، ومنجزاتها ومصالح شعبها ، والأمثلة كذلك معروفة بقدر ما هي مؤلمة!.

لم يعد الأمر يتعلق برسم الصورة جميلة أو قبيحة، وإنما بالموضوعية لكي تكون جميلة وحقيقية، لا تحتمل التشويه أو التزوير أو التعتيم، ذلك أن الثقافة الوطنية التي تبجل الأردن الوطن النبيل، وتعظم الانتماء لترابه، هو العنصر الأكثر أهمية في تشكيل عمقه الإستراتيجي العصي على الاختراق، بل والقادر على كسب جميع معاركه، والانتصار على التحديات مهما بلغ حجمها، وأيا كان مصدرها وموعدها.