الملك فيصل الثاني أخر ملوك العراق By لطفي جعفر فرج

وربما تكون صورة الملك واقفا الى جانب السيارة التي اشتراها من هذا القرض, اذ يبدوا فرحا جدا باقتنائها. من ناحية اخرى كان الملك فيصل الثاني رحمه الله يهوى السباحة كما كان يهوى التزلج على المياه وله مغامرات عديدة في التزلج بنهر دجله وبحيرة الحبانية ومياه مضيق البسفور على شواطيء اسطنبول. زيارة الملك العراقي فيصل الثاني إلى سورية 1954 - التاريخ السوري المعاصر. لقد كان حبه للماء طاغيا متمثلا بالسباحة والتزلج والزوارق والبواخر وكل شيء يتعلق به. لذلك كان من اجمل الاوقات عنده هي رحلاته على متن الزوارق او على متن اليخت الملكي (عالية), والذي سافر به الى مناطق عديدة من بينها رحلته به الى اسطنبول حيث تعرف على خطيبته الأميرة فاضلة واثناء تلك الرحلات كان الملك ينزل الى الماء ويمارس السباحة او التزلج. ومن الهوايات الرفيعة الاخرى التي كان يمارسها الملك الراحل فيصل الثاني رحمه الله باتقان ومعرفة هي الرماية, فقد كان جلالته راميا ماهرا بمختلف انواع الاسلحة الخفيفة واليدوية. وكان رحمه الله يشارك في مباريات الرماية التي كانت تنظم بمختلف الاسلحة, القصيرة المدى منها والبعيدة وكان يتفوق على منافسيه لما يتمتع به من دقة ومهارة فائقتين في التصويب. كما كان الملك الراحل صيادا ماهرا قليل ما يخطأ هدفه وكان ينظم باستمرار رحلات خارجية للصيد يدعوا فيها اصدقائه ومعارفه حيث كانوا يمارسون صيد الثعالب والخنازير البرية.

  1. جرائم الملك فيصل الثاني

جرائم الملك فيصل الثاني

عندما أبلغت المربية بتي الوصي عبدالإله بخطوبتها إلى جون، وكان من المؤمل أن يكون جون معلماً لفيصل، طلب الوصي ترتيب موعد ليحضر جون للقصر وأصدر الأوامر إلى حراس البوابة بالسماح لسيارة جون بالدخول وكان ذلك امتيازاً كبيراً أثار حنق الممرضة رولاند فهرعت للملكة عالية والاميرات تبلغهن بأن عين جون تصيب بالحسد! وفيصل سيصاب بالعين حتماً، تم إحضار منقلة الفحم وإحراق بعض خصل من الشعر من رؤوس الحاضرين مع تمتمة لبعض التعويذات وكان المشهد كافياً للمربية بتي بأنه نهاية المطاف، قدمت إجازة زواج ثم انتقلت إلى القدس مع زوجها وبهذا طوت مذكراتها كمربية لملك العراق الصغير. الصورة الأولى - الملك فيصل الثاني رحمه الله مع مربيته الإنكليزية إليزابيث سولمان صاحبة المذكرات أمام بناية المتحف الوطني الصورة الثانية - نماذج رسائل فيصل الثاني الى والدة مربيته في انكلترا

كانت السفارة البريطانية تتابع حالة تعليم الملك الطفل وأغلب الظن عندهم أنّ والدته الملكة عالية تشرف على شؤون تعليمه اللغة العربية، الواقع كانت الملكة قد تركت الأمر كله بيد الممرضة والطبيب سندرسن باشا إلى أن تولت بتي تغيير كل هذه العزلة. الحياة في القصر ضمتها المربية بتي في مذكراتها، تقول كان الجميع يحضر إلى صالة الطعام بشيء من الترتيب والنظام، فيصل يصل الغرفة بطائرته مسروراً، تهبط الملكة عالية مع كلبتها روزا ثم تأتي الأميرة عابدية مع أي ضيف إن وجد. يتم تهيئة الطعام لحوالي عشرين شخصاً، الصحون والملاعق من محلات مابلس اللندنية تحمل علامة التاج، و عندما ينتهي الجميع من الطعام يؤخذ الباقي الى منضدة خارج الغرفة، فيتقدم الخدم في انضباط صارم حسب الأقدمية انتهاءً بمربي الكلاب. مذكرات مربية الملك فيصل الثاني. لم يكن فيصل يشرب الحليب لذا تم استيراد بقرتين إنكليزيتين يشرب كل يوم قدحاً من حليبهما خلال فترة الاستراحة الصباحية. في رمضان كان يصوم الجميع عدا الملكة لأسباب صحية، وكذلك فيصل لكونه طفلاً وكان يقول أنه يصوم في الليل عندما ينام! كان فيصل يلبس سورة من القرآن على شكل حجاب مربوط بسلسلة حول عنقه وكان ينزعها عند ذهابه للمسبح. في انقلاب رشيد عالي الكيلاني توترت أوضاع العائلة المالكة، طلب الوصي عبدالإله من المربية بتي أن تسلم ما يملكه من نياشين ومجوهرات و مسدسات للاحتفاظ بها مع أحد ضباط القوة الجوية، وبعد تسليم الضابط الأمانة للأسف لم يعيدها للوصي ثانية.