جنة عرضها السموات والارض

بقلم | علي الكومي | الخميس 05 نوفمبر 2020 - 05:40 م السؤال: ما مكانة الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ؟ الجواب دار الإفتاء المصرية ردت علي هذا التساؤل قائلة:، إن من يكظم غيظه ويعفو عن غيره وهو قادر عن رد الإساءة بالإساءة له جنة عرضها السموات والأرض، حيث قال الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران:34]. الدار قالت في الفتوي المنشورة لها علي الصفحة الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك "، أن الكاظمين الغيظ لهم عند الله جنة عرضها السموات والأرض ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من كظم غيظا وهو قادر على إنفاذه ملأ الله قلبه يوم القيامة رجاءً". هذا ثواب الكاضمين الغيظ والعافين عن الناس وفي نفس السياق قالت الدار إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يغضب لنفسه قطّ، بل كان غضبه لله، وهو أشرف البشر صلى الله عليه وسلم، وليس إلى السلامة باب، إلا أن نتخلَّق بهذه الصفات العظيمة التي تنجو بصاحبها إلى شاطئ الأمن والأمان، لا سيما أن الله امتدح أصحابها بقـولــه: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، ولقد حضَّ الإسلام على الإصلاح بين المتخاصمين.

  1. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 133
  2. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحديد - الآية 21
  3. بيان سعة الجنة بأنها : (عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ) . - الإسلام سؤال وجواب

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة آل عمران - الآية 133

كما: - 7837 - حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق قال: " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين " ، أي: دارا لمن أطاعني وأطاع رسولي.

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحديد - الآية 21

قَالَ: اللهُ أَعْلَمُ!

بيان سعة الجنة بأنها : (عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ) . - الإسلام سؤال وجواب

وما دامت مسألة مفروغاً منها إذن فالمصير إليها أو إلى مقابلها مفروغ منه، والجنة أُعدت للمتقين، فمن هم المتقون؟.

انتهى من "فتح القدير" (1/ 437) وينظر: "التحرير والتنوير" (4/ 89). فقد تبين أن للعلماء قولين في تفسير الآية: قول الجمهور: أن المراد هنا العرض الحقيقي ، وفي ضمنه تنبيه على الطول ، والقول الثاني أن المراد بيان سعة الجنة ، دون خصوص ذكر الطول والعرض ، وإنما جرى التعبير على عادة العرب في مثل ذلك. وأيا ما كان الأمر ، فلا وجه لما ذكر في السؤال من التمثيل بمساحة... ، فهذا كله بعيد عن الوجه المذكور في الآية ، والرياض التي مثل بها: هي جزء من السعودية ، وأما السماوات والأرض فأمران مستقلان تماما. وقد جرت عادة البيان الشرعي في مثل ذلك ، بالتعبير عن المعاني الغيبية ، بما يفهمونه الناس من لغتهم ، ويعتادونه من خطابهم ، ولا شك أن ذكر الأرض التي يعرفونها ، ويشاهدون سعتها ، وامتداد أطرافها ، أدل على المقصود ، وأقرب إلى فهم المراد من طي ذكرها بالمرة. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحديد - الآية 21. والواجب عليك يا عبد الله أن تعلم أن فضل ما بين كلام الله جل جلاله وكلام البشر ، كفضل ما بين الله جل جلاله ، وخلقه ؛ وقد جل كلام الله أن يوجد فيه شيء من الاختلاف ، أو العيب ، أو النقصان عن مقامات الجمال والجلال والفصاحة ، التي تليق بأشرف الكلام ؛ ومتى عجز أو قَصُرَ فهم العبد عن شيء من ذلك ، فالواجب عليه أن يتهم فهمه ، وعقله ، وعلمه ، وذوقه ، وما لم يبلغه علمه من ذلك: رده إلى عالمه ، ووكله إلى أهله وصاحبه.

راجع للفائدة إجابة السؤال رقم: ( 127816). والله أعلم.