حديث: اطلبوا العلم ولو في الصين

اشتُهر على ألسنة الناس حديث: «اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم»، قال عنه البيهقي في «شعب الإيمان»: هذا حديث متنه مشهور، وإسناده ضعيف، وقد رُوي من أوجه، كلها ضعيف. اهـ. ومعنى كون إسناده ضعيفاً أنه لم يصح إسناداً عن النبي، صلى الله عليه وسلم، وإن روي من وجوه كثيرة لكن لا يخلو وجه منها من ضعف، ولا يلزم من الحكم على الحديث بالضعف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله، كما لا يلزم من الحكم عليه بالصحة أنه عليه الصلاة والسلام قاله، إذ لا يقطع بنسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا للمتواتر، كما هي القاعدة عند المحدثين من غير خلاف؛ لأن الحكم بالصحة أو الحسن أو الضعف هو حكم باعتبار طرق الوصول إلينا، بحسب قواعد القبول والرد، التي وضعوها لنقد السنة سنداً ومتناً، لينبني على ذلك العمل والاحتجاج أو عدمه.

إذاعة مدرسية عن العلم للمرحلة الابتدائية - ملزمتي

في ينتشوان، عاصمة مقاطعة نينشيا الصينية حالياً، ذات الحكم الذاتي لقومية هوي المسلمة، وهي ثاني أكبر قومية صينية مسلمة، والأحسن صلةً بالنظام الحاكم في بكين، يضع المسلمون عبارة "اطلبوا العلم ولو في الصين" في لوحةٍ بارزة داخل المسجد الكبير ذي القباب المذهّبة، الواقع ضمن المجمع الثقافي الخاص بتلك القومية التي تعتبر نفسها سلالةً للتجار العرب الذي أتوا الصين عبر طريق الحرير، وتزوجوا من صينيات من قومية هان، واستقرّت عائلاتهم وتكاثرت في تلك المقاطعة الواقعة على طريق الحرير التاريخية، شمال غربي الصين. بل إن هؤلاء الصينيين المسلمين، يتمسّكون بأن تلك العبارة حديثٌ نبوي شريف، دلالةً على أهمية الصين ومكانتها. في كل الأحوال، ثمة تاريخٌ من العلاقات الثقافية بين العرب والصين، المبنية على طلب العلم. طلب العلم من الصين. في السنوات الأخيرة، باتت أعدادٌ متزايدة من الطلبة العرب تتوجه للدراسة في الصين، في مختلف الاختصاصات، وبعد أن كان عددهم في العام 2004 نحو 300 طالب فقط، قالت مصادر صينية في أواخر العام الماضي، 2016، إن عدد الطلبة العرب الدارسين في الصين تجاوز 14 ألف طالب وطالبة، ما يشي بإمكانية تحقيق تقارب حضاري متين بين العرب والصين في السنوات المقبلة، من بوابة التعليم.

طلب العلم من الصين

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2022 Jelsoft Enterprises Ltd انشر تؤجر, جميع الحقوق محفوظة لموقع رحيق الشباب

الدرر السنية

إن أبرز ميزات القطاع الخدمي، أو الخدمات العوائد في هذا القطاع سريعة ومجزية لكنها ليست مستقرة، وهذا واضح من اسم القطاع الخدمي الذي يخدم الأعمال، فإذا غابت الأعمال من سيخدم هذا القطاع؟ بمعنى أن التركيز على هذا القطاع وإغفال القطاع الصناعي - وهو الحلقة الأهم - المولد للوظائف، وصاحب القيمة المضافة للاقتصاد الوطني لحدث خلل في المعادلة الاقتصادية، وهذا ما حدث في منطقة اليورو، وما يحدث اليوم في الولايات المتحدة. الدرر السنية. لقد أدركت الصين سر المعادلة الاقتصادية منذ فترة، وقامت بتوزيع سلة الناتج القومي بين قطاع الخدمات والصناعة بالتساوي تقريباً، ويتضح ذلك في توزيع الناتج القومي، حيث نجد أن الصناعة تشكل نحو 46. 9 في المائة من الناتج القومي، بينما تشكل الخدمات نحو 43 في المائة، وبهذا تمت موازنة القطاعات وتعزيز التكامل بين القطاعات لتسير عجلة التنمية بسلام وازدهار. السؤال المطروح: كيف تستفيد في دول مجلس التعاون من الصين والتجربة الصينية؟ لا بد أن نعيد ترتيب خريطة الاستثمار في دول الخليج، وندعم القطاعات التي تضيف قيمة مضافة إلى الاقتصاد الوطني، بمعنى أنه إذا أردنا أن نكون رواداً في هذا العالم فيجب أن نعتمد على أنفسنا، ويجب أن ندعم القطاع الصناعي والمنتج الوطني، ويجب أن يكون هناك حس بالمسؤولية الوطنية من الشركات الكبرى وشبه الحكومية تجاه الصناعات الوطنية، هذه الولايات المتحدة على سبيل المثال لا الحصر دعمت قطاع صناعة السيارة والتزمت الحكومة بشراء كمية معينة من المصنعين كل سنة أعطى هذا دافعا وداعما قويا لقيام هذه الصناعة في الولايات المتحدة.

بتلك المقدمة المتميزة التى تعرض السيرة الذاتية لرئيس جامعة قناة السويس الدكتور ناصر مندور بدأ محررى المركز الاعلامى لجامعة جنوب الصين حوارهم مع رئيس الجامعة •• في الآونة الأخيرة حظي صدور قرار فخامة رئيس الجمهورية بتعيين سيادتكم رئيسًا لجامعة قناة السويس في ديسمبر ٢٠٢١ بإهتمام واسع من وسائل الإعلام الصينية والمصرية لكونك العالم المصري الوحيد الذي درس في الصين وحصل على درجة الدكتوراه منها وتولى هذا للمنصب الرفيع فهذا التكريم أفضل دليل على أزهار ونشر الثقافة الصينية في مصر، وتعميق وتطور التبادلات الشعبية والثقافية بين مصر والصين وفخر جامعة جنوب الصين للزراعة بتقلد أحد علمائها هذا المنصب. •• حدثنا عن جامعة قناة السويس ؛ • مندور: جامعتنا تبعد ١١٠ كيلومترات عن العاصمة القاهرة وكيلومتر واحد فقط عن قناة السويس، هي مزيج بين القديم والحديث، وهي في رأيي لؤلؤة جامعات الشرق الأوسط منذ إنشائها في عام ١٩٧٦ ، ركزت على التوجه لخدمة مجتمع إقليم القناة وسيناء كإحدى ثمار حرب أكتوبر المجيدة، تمنح الجامعة درجات البكالريوس، والماجستير، والدكتوراه. تضم الجامعة أكثر من ١٧ كلية و٣ معاهد بما في ذلك كلية الآداب، والتجارة، والطب، والحاسبات والمعلومات، والزراعة، والألسن، وغيرها من الكليات، وتضم أكثر من ٥٠ ألف طالب، وما يقرب من ٣ آلاف أستاذ، وتقيم علاقات تعاون دولية مع جامعات مختلفة من ٣٣ دولة حول العالم من بينها الصين، وانجلترا، وأمريكا.

ولقد كان علماؤنا الأسبقون متنورين جداً حينما لم يفتهم ما في الصين من خيرات ثقافية وصناعية، فوصلوا إلى ديارهم ونوروهم بالإسلام، فدخل فيه أمم منهم، وتوجد الآن مقاطعات كبيرة كلها مسلمة، وفيها من النشاط الإسلامي المنفتح والوسطي ما مكّن المسلمين أن يعيشوا به مع مختلف الديانات بكامل حرياتهم الدينية والاجتماعية، كما رأينا نموذجاً من عددهم الهائل في جنازة الشيخ الداعية، دنغ قوان عبدالله، رحمه الله، الذي شيعه نحو 200 ألف مسلم، هذا في مدينة شينغ شمال غرب الصين.