أزمة الرهن العقاري 2008 - New Land

ونتيجةً لوجودالبنوك الأمريكية داخل دائرة الاستثمار العقاري الخاسرة وارتباطها ببنوكٍ عالمية أخرى، أدى ذلك إلى انتشار الكارثة على مستوى العالم، وهنا أصاب الجميع الذعر؛ فتوقفت البنوك عن إقراض بعضها، ولم يعُد أحد يريد شراء تلك السندات العقارية الخاسرة، ممَّا نتج منه إفلاس جماعي لعددٍ كبير من البنوك والمؤسسات الاستثمارية والمالية. ودعني أشرح مثالًا بسيطًا لما حدث: هناك شخص يُدعى سامح يرغب في شراء منزل، لذا فسيذهب إلى مستثمر عقاراتٍ ليتوسَّط له لدى البنك (أ) ويجلب له رهنًا عقاريًّا ثم يأخذ نسبته. ذلك الرهن العقاري سوف يُسجَّل في صورة سنداتٍ ورقية، وهذه السندات تعود بالربح من خلال الفائدة التي يدفعها سامح على القرض الخاص به. والآن سوف يقترض البنك (أ) من بنوكٍ أخرى كي يُقرض المزيد من الأشخاص، ثم يبيع تلك السندات إلى مستثمرين كي يحصلوا على جزءٍ من الفائدة. ازمه الرهن العقاري 2008. الآن، لم يعُد سامح قادرًا على تسديد أقساط القرض، فقيمة الفوائد تزداد مع زيادة سعر المنزل، حينها لن يحصل البنك (أ) على أمواله ولن يستطيع هو أيضًا دفع الفائدة إلى المستثمرين، أو تسديد قروضه إلى البنوك الأخرى. إذن، ماذا سيحدث؟ سيحجز البنك على البيت ويأخذه من سامح، ثم سيعرضه بسرعةٍ للبيع مرةً أخرى، لكن بسعرٍ رخيص حتى يحصل على الأموال ويُسدِّد ديونه ويدفع الأرباح.

  1. ازمه الرهن العقاري 2008
  2. بحث حول ازمه الرهن العقاري 2008
  3. ازمة الرهن العقاري الامريكي 2008

ازمه الرهن العقاري 2008

وفي ديسمبر من العام 2007 دخلت الولايات المتحدة في أزمة. ومع بداية تموز من العام 2008 سجل مؤشر داو جونز أدنى من 11000 نقطة لأول مرة منذ عامين وهذه ليست نهاية الهبوط. في يوم الأحد الموافق للسابع من أيلول عام 2008، ومع خسارة الأسواق المالية 20% من قيمتها المسجلة في أكتوبر 2007، أعلنت الحكومة الأمريكية وضع مؤسستي فاني ماي وفريدي ماك تحت الوصاية بسبب خسائرهما الناجمة عن تأثرهما بالانهيار الكبير لسوق الرهن العقاري الثانوي. بعد أسبوع من ذلك، وفي 14 أيلول تحديدًا أعلن بنك الأعمال الرئيسي ليمان براذرز إفلاسه في أكبر إشهار إفلاس في تاريخ الولايات المتحدة في ذلك الوقت. بحث حول ازمه الرهن العقاري 2008. بعدها بيوم واحد انهارت الأسواق وأغلق مؤشر داو جونز عند 10917 فاقدًا 499 نقطة. واصل بنك ليمان انهياره متسببًا في انخفاض صافي قيمة الأصول لصندوق الاحتياطي الأساسي إلى أدنى من دولار واحد للسهم الواحد في 16 أيلول 2008. وعلم المستثمرون حينها أنهم سيحصلون على 97 سنتًا فقط مقابل كل دولار يستثمرونه وهذه الخسارة معزوة إلى احتفاظهم بأوراق مالية تجارية صادرة عن بنك ليمان، وهي المرة الثانية في التاريخ التي تنخفض فيها قيمة أسهم صندوق السوق النقدي عن دولار واحد.

اضطراب مالي تام هبط مؤشر جونز 3600 نقطة من ارتفاع 11483 في 19 أيلول 2008 إلى انخفاض 7882 في العاشر من أكتوبر 2008. سنقدم لكم أدناه إيجازًا بالأحداث الرئيسة التي مرت بها الولايات المتحدة أثناء فترة الثلاثة أسابيع هذه. 21 أيلول 2008: ما يزال كل من بنك جولدمان ساكس ومورجان ستانلي قائمين وهما آخر مصرفين استثماريين؛ إذ تحولا من مصرفين استثماريين إلى بنوك تجارية شاملة وذلك لكسب مرونة أكبر للحصول على المزيد من المعونات الحكومية. 25 أيلول 2008: بعد 10 أيام من التهافت على سحب الودائع من البنوك، صادرت الشركة الفيدرالية للتأمين على الإيداعات (FDIC) بنك واشنطن ميوتشوال، أكبر بنك للادخار في الولايات المتحدة والذي تعرض لخسائر ثقيلة بسبب ديون الرهن العقاري. الأزمة المالية العالمية في خريف 2008: أزمة الرهن العقاري وانهيار البنوك - أنا أصدق العلم. وحُولت أصوله لصالح مؤسسة JPMorgan Chase. 28 أيلول 2008: إيقاف مؤقت لخطة المعونات المسماة TARP عن طريق الكونجرس. 29 أيلول 2008: انخفاض مؤشر داو جونز 774 نقطة (بنسبة 6. 98%)، وهو أدنى انخفاض له تاريخيًا. 3 أكتوبر 2008: إعادة صياغة خطة TARP بمبلغ 700 مليار دولار وتمريرها في الكونجرس بموافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمسمى جديد (قانون الاستقرار الاقتصادي في حالات الطوارئ لعام 2008).

بحث حول ازمه الرهن العقاري 2008

ومع حدوث المئات من الحالات ازدادت المنازل المعروضة للبيع وأصبح العرض أكبر من الطلب لتتراجع أسعار العقارات في الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما دفع أيضا حتى الميسور حالهم للتوقف عن الدفع الشهري لأن ما يدفعونه شهريا أعلى بكثير مما يدفعه من حصلوا على منازل حديثا بسبب تراجع أسعارها. ازمة الرهن العقاري الامريكي 2008. وابتداء من ربيع العام نفسه أعلنت العديد من المصاريف المتخصصة افلاسها بسبب تراكم الديون عليها وانتهاء "الرخاء الجنوني" الذي كانت تعيشه. ورغم تدخل المصارف المركزية لدعم سوق السيولة وتدخل البنك المركزي إلا أن أسهم البنوك والمؤسسات المالية تنهار في البورصة، والعشرات منها تشهر افلاسها. الأزمة المالية لسنة 2008: المصارف والبنوك الأمريكية والعالمية في خطر النظام العالمي مترابط بشكل كبير وهذا ما يجعل انتقال الأزمة من بلد إلى آخر ممكن وبسرعة هائلة أيضا، وبالطبع العديد من البنوك والمصارف الأمريكية تخسر على مستوى العائدات وأيضا غرقها بالديون جراء فشلها في اعادة بيع المنازل لآخرين وتزايد عدد من أشهروا افلاسهم، بل وأيضا قام الكثيرون بحرق المنازل التي حصلوا عليها جراء غضبهم الدفع الشهري الباهض رغم تراجع أسعار العقار. في هذا الوقت العصيب دخلت المصارف والبنوك الأوروبية والعالمية إلى دوامة الأزمة المالية خلال 2008 حيث الكثير منها لديها الأموال والاستثمارات في البنوك الأمريكية التي أعلنت افلاسها، كما أنها أيضا قامت بإقراض الأموال للبنوك التجارية والإستثمارية التي شاركت في الرهن العقاري مقابل الحصول على عائدات وأرباح من تلك الصفقات.

تراجعت طلبات الرهن العقاري الأميركي بأكثر من 6% الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق، وفقًا لمؤشر جمعية المصرفيين للرهن العقاري المعدل موسمياً، وذلك مع ارتفاع أسعار الفائدة من قبل الفدرالي الأميركي. هذا وانخفض حجم التداول بنسبة بنحو 40% مقارنةً بنفس الأسبوع قبل عام. ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تراجع في سوق الرهن العقاري، حيث يمكن لعدد قليل من مالكي المنازل الآن الاستفادة من إعادة التمويل.

ازمة الرهن العقاري الامريكي 2008

وعمّ الذعر في صناعة صناديق السوق النقدية متسببًا بتزايد متسارع في طلبات سحب الودائع. في اليوم نفسه، أعلن بنك أوف أمريكا أنه كان بصدد شراء شركة ميريل لنج أكبر شركة وساطة مالية في الولايات المتحدة. بالإضافة لذلك انخفض التصنيف الائتماني لشركة AIG وهي واحدة من الشركات المالية الرئيسة في البلاد نتيجة شرائها عقود مشتقات ائتمانية أكثر مما يمكنها تسديده. وفي 18 من أيلول 2008 بدأت المحادثات بشأن منح إعانات حكومية رافعةً مؤشر داو جونز 410 نقطة. في اليوم التالي اقترح وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون برنامج إغاثة الأصول المتعثرة المسمى اختصارًا (TARP) بقيمة ترليون دولار لشراء الديون السامة لدرء حدوث انهيار مالي تام. وفي اليوم ذاته أيضًا بادرت هيئة الأوراق بفرض حظر مؤقت على البيع القصير الأمد لأسهم الشركات المالية معتقدين أن هذا الإجراء سيؤدي إلى استقرار السوق. واصلت الأسواق اندفاعها بسبب الأخبار الجيدة، ورفع المستثمرون مؤشر داو جونز 456 نقطة ليسجل 11483 خلال اليوم ويغلق في النهاية بزيادة 361 عند 11388 نقطة. ازمة الرهن العقاري | مدونة منوعاتي. تُعتبَر هذه الارتفاعات فترة ذات أهمية تاريخية في الولايات المتحدة ممثلة بثلاثة أسابيع لاحقة من الاضطراب التام الذي ستمر به الأسواق المالية.

قامت بنوك الاستثمار بعد ذلك بتجميع هذه الاوراق المالية المدعومة برهونات العقارية في ما يسمي ب CDO و هي عبارة عن تجميع هذه الاوراق المالية و بيعها لبنوك استثمارية اخري و صناديق استثمار و تحوط و مستثمرين من جميع انحاء العالم و هي تباع اصلا علي شكل شرائح متفاوتة المخاطر و بطبيعة الحال تكون البنوك الاستثمارية قد باعت هذه الاوراق المالية بأسعار اعلي بكثير من سعر الشراء ثم تقوم بسداد الديون و عمل ربح عالي جدا. ثم يقوم المشترون بتأمين علي هذه الاوراق عن طريق ما يسمي ب CDS و هي بوليصة تأمين علي هذه الاوراق في حال حصول تعثر او عسر مالي. هكذا دخلت شركات التأمين في هذه الفقاعة أيضا. ثم بداء ذوي الدخل المحدود بالتعثر والتوقف عن السداد فقامت البنوك بأخذ المنازل لبيعها و هو ما خلق عرض للمنازل اعلي من الطلب فهوت اسعار المنازل. أزمة الرهن العقاري من منظور إسلامي - حسام الدين عفانه - طريق الإسلام. في بداية عام 2008 بدا واضحا ان شيء ما سيصيب وول ستريت. في مارس كان بنك الاستثمار بير ستيرنز علي شفا الهاوية فقام البنك العملاق جي بي مورغان بشراء المصرف المنكوب ب دولارين للسهم رغم ان سعر السهم كان ثلاثين دولارا في البورصة. في صيف عام 2008 كان كل الناس ينظرون لليمان برازر علي انه سيأتي تاليا و بالفعل اعلن ليمان افلاسه في سبتمبر 2008 و هو ما جعل الحكومة الأمريكية تدخل لإنقاذ كبري المصارف و شركات المال الأمريكية مثل سيتي غروب و بنك اوف أمريكا و وويلز فارجو مورغان ستانلي جولدمان ساكس جي بي مورغان وشركتي الاقراض العقاري فاني و فريدي ماك و شركة التأمين اي اي جي.