من معايير التفكير الناقد :

حب الاستطلاع: على المفكر أن يتحلى بمهارة الفضول والبحث المستمر عن المعلومات والحقائق والدلائل الموثوقة، فهذا يعزز لديه الفكر الناقد الجيد وينميه. حيث تتطلب هذه المهارة محبة المفكر للبحث والاستطلاع وطرح الأسئلة بشكل مستمر عن أي شيء يخطر في باله، فذلك ينمي مهاراته ونظرته للأمور. خصائص التفكير الناقد التحفيز على الإنتاج والإيجابية: يتحقق ذلك من خلال فهم واستيعاب المفكر الناقد للقيم والمعتقدات والسلوكيات المختلفة والمتنوعة، والتي تنبع من مجموعات مختلفة في هذا العالم الواسع. الهدف الأساسي من هذه الفكرة هو تحقيق الاحترام المتبادل بين الأفراد والتسامح أيضًا، وتقبل الآخرين على اختلاف آرائهم وأفكارهم وميولهم ومعتقداتهم. التفكير الناقد عملية مستمرة لا نهائية: وهي أهم بند من بنود الخصائص المتعلقة بالتفكير الناقد. من معايير التفكير الناقد. حيث أنه يتطلب الشك الدائم في كل الأمور والمسلمات، وعدم ثبات المفكر الناقد على رأيه وتعصبه إليه. اختلاف مظاهر التفكير الناقد باختلاف المحيط: يختلف مستوى التفكير الناقد بين الأفراد، باختلاف سلوكهم وطريقة تفكيرهم وتحليلهم للأمور والمشكلات التي تواجههم وطرق تعاملهم معها. إذا إن مهارات التفكير الناقد تتعلق بالظروف المحيطة بكل فرد والسمات العامة والمميزة لشخصيته.

الأحداث الإيجابية والسلبية: إذا كان الفرد محاطًا بنمط حياة إيجابي وأشخاص إيجابيين، سيشكل ذلك لديه نوعًا من التحفيز الذاتي له لتشجيعه على التقدم نحو الأفضل. بينما نمط الحياة الصعب المتعب والمليء بالصدمات سينعكس سلبًا على الفرد الناقد، ويغير من أسلوبه وفكره وطريقة تعامله وحكمه على الأمور. ارتباط التفكير الناقد بالانفعالات والجوانب المعرفية: يتأثر التفكير الناقد والبحث والتمحيص لدى الفرد بانفعالاته كشعور القلق والخوف والتوتر تجاه أي تغيير يصيب فكره وتصرفاته وطريقة تعامله مع الأمور والقضايا العامة. لذا تعتبر الانفعالات نتيجة مرافقة للمعرفة وقابلة للتعديل أيضًا. عناصر التفكير الناقد يمكن تلخيص عناصر الفكر الناقد كما يلي: تحديد الفرضيات: يصنف الناقدون البراهين والحجج التي توصلوا إليها إلى بيانات أولية، تسهل عليهم الوصول إلى نتائج منطقية. توضيح الحجج: يجب توضيح النقاط الغامضة في الحجج والبراهين التي حصل عليه المفكر الناقد. تأسيس الحقائق: التحقق من الحجج والأدلة، فيما إذا كانت صحيحة ومنطقية وموثوقة. بالإضافة إلى المعلومات والأفكار التي يطرحها الناقد، ويجب عليه التأكد من أنها كاملة أو ناقصة، والتحقق من صحتها ووضوحها وأنها ملائمة للقضية المطروحة.

التعاطف: يُدرك المفكر الناقد بأنّ كل شخص في العالم لديه قصته الخاصة وظروفه الصعبة التي شكلت حياته، ولذلك يهتم بالتعامل مع الآخرين بتعاطف ورحمة مُقدرًا ما مرّوا به في حياتهم. الوعي: يتصف المفكر الناقد الفعّال بالوعي والإدراك لكل ما يُحيط به ولذلك يُمكنه معرفة الفرص التي تحتاج إلى تطبيق مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات، كما أنّه لا يتعامل مع الأمور من ظاهرها الخارجي بل يتعمق بها ويطلع على جميع جوانبها من خلال طرح الأسئلة. الحسم والسرعة في اتخاذ القرارات: يتميز المفكر الناقد الفعّال بقدرته على اتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة، من خلال تحليل النتائج المتوقعة وتحديد إمكانية سرعة تنفيذها واتخاذ أفضل الخيارات المناسبة. المرونة: يتصف المفكر الناقد الفعّال بالمرونة بحيث يتقبل جميع الآراء، ثم يقوم بمراجعتها وتقييمها وإجراء التغييرات عليها ممّا يُساعده على التعلم والتطور باستمرار. المراجع ^ أ ب "Defining Critical Thinking", THE FOUNDATION FOR CRITICAL THINKING, Retrieved 20/12/2021. Edited. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س Richard Paul, Linda Elder, Critical Thinking: Intellectual Standards Essential, Page 32-36.

كما يعتبر مصطلح التفكير الناقد من أكثر المفاهيم الشائكة، والتي لم يتفق عليها العلماء في مجال علم النفس والفلسفة والمنطق. حيث طرح الكثير من العلماء والفلاسفة عدة تعاريف ومعلومات توضح معنى التفكير الناقد وأهميته وميزاته. Seba Othman 118 المشاركات 0 تعليقات

تقييم الفرضيات: يعني هذا العنصر مبادئ دعم الفرضيات الموجودة بشكل أساسي للاستنتاجات التي توصلنا إليها. حيث أن الاستنتاجات ستكون صحيحة إذا كانت الفرضيات صحيحة. أما من جهة المنهج الاستقرائي فإن الاستنتاجات ستكون غالبًا مرجحة، في حال كانت الفرضيات المطروحة صحيحة. التقييم النهائي: يعتمد المفكر الناقد على مبدأ التوازن بين الحجج والبراهين. حيث أن كل البيانات والمعلومات والأدلة الموثوقة التي بين أيدينا، تعتبر أدوات داعمة للحجج المطروحة. كما أن الاقتراحات غير الواضحة وضعف المنطق المتعلق بها ووجود أدلة معاكسة لها، سيؤدي إلى اعتبارها غير صحيحة وغير صالحة ومرفوضة أيضًا. أهمية التفكير الناقد تكمن أهميته العظمى في اعتماده على طرح الناقد للأسئلة التي تساعده في توضيح الصورة بشكل كامل، ثم المقارنة بين الخيارات والحقائق التي نملكها بين أيدينا، وتصنيفها حسب الأولوية والأهم والأكثر صحة، بهدف الوصول إلى النتيجة النهائية المناسبة للقضية. يلعب دورًا أساسيًا في مختلف المجالات العلمية. حيث أن التفكير الناقد الذي يتمتع بالوضوح والشفافية واتباع تسلسل منهجي مترافق بالأدلة المثبتة علميًا، سيساهم في حل أغلب المشكلات بشكل منطقي وعقلاني.