وكان صلاح الدين الغماري، يحضّر لبرنامجه الجديد "صوتكم" الذي يدخل في إطار باقة برمج القناة الثانية الجديدة، غير أن القدر خطفه قبل أن يصل صوت المغاربة إليه. وكانت قناة دوزيم أول من أعلنت خبر وفاة الإعلامي المغربيّ بمنشورٍ على صفحتها الرسميّة بموقع فيسبوك وتغريدة على صفحتها الرسميّة على تويتر جاء فيها: «ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر وفاة زميلنا الاعلامي المتميز صلاح الدين الغماري. رحم الله الفقيد … وداعًا صلاح. »
نشر في 11 ديسمبر 2020 الساعة 0 و 49 دقيقة كشفت مصادر مقربة من الصحفي صلاح الدين الغماري، أن الأخير توفي ليلة الخميس بسبب سكتة قلبية. ويذكر أن الغماري برز بشكل كبير في برنامج أسئلة كورونا الذي كان يعرض على القناة الثانية والذي كان يتابعه الملايين من المغاربة.
أخبارنا المغربية: محمد الحبشاوي نزل خبر وفاة الإعلامي بقناة دوزيم صلاح الدين الغماري على المغاربة كالصاعقة نظرا للمكانة التي كان يحتلها في نفوسهم خاصة و أن الغماري كان له دور مهم في توعية المواطنين خلال فترة الحجر الصحي. و بحسب مصادر مقربة من الراحل، فإن الغماري توفي خلال زيارة لأخته بمدينة المحمدية. وأضاف المصدر أن سيارة الإسعاف جاءت بدون أوكسجين ما أعدم فرصة إنقاذه بعد الأزمة الصحية التي ألمت به فجأة. وأكدت مصادر من عائلة الغماري، أنه أمضى يومه كالمعتاد في مقر القناة الثانية، وتواصل مع والدته في حدود الساعة الخامسة، مؤكدة أن المرض الوحيد الذي كان يعاني منه قيد حياته، هو ضغط الدم، لكن بحدة خفيفة. وعبر عدد من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، عن حزنهم وألمهم بعد تأكدهم من صحة نبأ وفاة الزميل صلاح الدين الغماري، الذي دخل بيوتهم كما قلوبهم أثناء تقديمهم نشرات الأخبار وأيضاً خلال جائحة كورونا وفترة الحجر الصحي من خلال توعية المواطنين وتبسيط مجموعة من المواضيع التي تهم حياتهم اليومية عبر لغة بسيطة تلائم مستويات فهم جميع الطبقات المجتمعية.
منذ إعلان وفاة الزميل الصحفي صلاح الدين الغماري، منتصف ليلة الخميس/الجمعة، والحزن يخيّم على مواقع التواصل الإجتماعي المغربية بل في بعض الدول العربية الأخرى كذلك كمصر، إذ لا تجد وأنت تتصفّح هذه المواقع غير صورة الرّاحل وعبارات التعازي والحزن على رحيله، الذي إعتبره البعض إحدى انتكاسات سنة 2020. صلاح الدين الغماري الذي أبان على مهنية عالية في تقديم نشرات الأخبار على القناة الثانية، دخل الى بيوت جميع المغاربة حتى ظلوا يعتبرونه فرداً من العائلة، هكذا كتب البعض، قبل أن يستطردوا "كان كينصحنا بعفوية" مشيرين الى برنامج "أسئلة كورونا" للتوعية بمخاطر فيروس كورونا، كان يطلّ به على المغاربة إبّان فترة الحجر الصّحي. وصلاح الدين الغماري هو إعلامي مغربي، ولد في مدينة مكناس في الثامن من من أبريل 1970 وترعرع هناك، حيثُ درس في مدارس المدينة المحليّة فكان وهو في القسم الثانوي مسؤولًا عن مجلة الزهور التي كانت تُصدر عن الثانوية التي يدرس بها. بدأ صلاح في إتقان اللغة العربية وقواعدها منذ صغره بفضلِ والده، ثمّ انتقل للعمل مع خاله أحمد بالمهدي الحبيب في جريدة السفير المغربيّة ومكناس إكسبريس في بداية التسعينيات حينما كان يبلغُ من العمر 20 سنة.