ص25 - كتاب أطراف الغرائب والأفراد - مسند أنس بن مالك الرواة عنه على حروف المعجم - المكتبة الشاملة

ولم يكن أنس رغم صغر سنه آنذاك بمعزل عن الأحداث السياسية لدولة الإسلام الوليدة، فقد خرج أنس مع النبي محمد إلى بدر، وهو غلام ليخدم، وما شارك يومها في القتال. كما شارك أنس مع النبي ثماني غزوات منها خيبر والطائف وحنين، كما شهد فتح مكة وصلح الحديبية وعمرة القضاء وحجة الوداع وبيعة الشجرة.

إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - ومن صغار الصحابة - أنس بن مالك- الجزء رقم3

[9] الرتاج: هو البابُ الْعَظِيمُ؛ انظر: لسان العرب؛ لابن منظور (2/ 279). [10] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء؛ لأبي نعيم الأصبهاني (6/ 318). [11] طلس: الطاء واللام والسين أصل صحيح، كأنه يدل على ملاسة، يقال لفخذ البعير إذا تساقط عنه شعره: طلس، ومنه طلست الكتاب: إذا محوته، كأنك قد ملسته؛ مقاييس اللغة؛ لابن فارس (3/ 418). [12] مرآة الجنان وعبرة اليقظان؛ لعفيف اليافعي: (1/ 290)، والديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب؛ لابن فرحون (1/ 90). [13] انظر: ديوان الإسلام ؛ شمس الدين أبو المعالي محمد بن عبدالرحمن بن الغزي (4/ 105)، وتاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس؛ خليل إبراهيم السامرائي - د عبدالواحد ذنون طه – د. ناطق صالح مصلوب (ص111)؛ الموسوعة التاريخية - الدرر السنية مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف (2/ 25). إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - ومن صغار الصحابة - أنس بن مالك- الجزء رقم3. [14] تاريخ الإسلام؛ للذهبي (11/ 175)، وانظر: طبقات الفقهاء؛ للشيرازي (ص 68). [15] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي (7/ 150)، وقال الذهبي في هذا المرجع: وخلق سنذكرهم على المعجم، وإلى جانب كل واحد منهم ما روى عنه في "الموطأ"، كم عدده. [16] المعونة على مذهب عالم المدينة؛ للثعلبي (1/ 58).

انس بن مالك – كتاب البداية والنهاية

"قال البخاري: أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر. وقال يحيى بن معين: كل مَنْ روى عنه مالك فهو ثقة، إلا أبا أمية [21]. وقال غير واحد: هو أثبت أصحاب نافع والزهري. ومناقبه كثيرة جدًّا، وثناء الأئمة عليه أكثر من أن يحصر في هذا المكان" [22]. [1] شرح الزرقاني على الموطأ (1/ 53)، والفهرست؛ لابن النديم (280-284)، والكامل؛ لابن الأثير (6/ 147)، تهذيب الأسماء واللغات؛ للنووي (2/ 75-79). [2] الثقات؛ للعجلي (ص 417)، وتاريخ خليفة بن خياط (ص 451)، ومشاهير علماء الأمصار؛ للبُستي: (ص 223). [3] سير أعلام النبلاء؛ للذهبي: (7/ 150)، والكاشف؛ للذهبي: (2/ 234)، ومن أعلام السلف؛ لأحمد فريد: (10/ 3). [4] انظر: ترتيب المدارك وتقريب المسالك؛ للقاضي عياض (1/ 110)، والديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب؛ لابن فرحون (1/ 98). [5] الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب؛ لابن فرحون (1/ 86). [6] منازل الأئمة الأربعة: أبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد؛ للسلماسي (ص 181). [7] قريع عصره؛ أَي: رئيسُهم، ومُختارُهم، ومُقَدَّمُهم؛ تاج العروس للزَّبيدي (21/ 540). قصة انس بن مالك بطريقة سهلة وأسلوب مبسط للصغار والكبار من نشأته وحياته حتى وفاته. [8] التبر: ما كان من الذهب غير مضروب؛ الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية؛ للجوهري (2/ 600).

حياة الإمام مالك بن أنس رحمه الله (93 - 179هـ)

)فقال:( نعم)فقبّلهما ثم قال:( فمشت رجلاك في حوائج رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ؟! )فقال:( نعم)فقبّلهما ثم قال:( فصببتَ الماء بيديك ؟!

قصة انس بن مالك بطريقة سهلة وأسلوب مبسط للصغار والكبار من نشأته وحياته حتى وفاته

ث- أبناؤه: "كان للإمام مالك رحمه الله ابنان: يحيى ومحمد، وابنة اسمها فاطمة، قال ابن شعبان: ويحيى بن مالك يروي عن أبيه نسخة من الموطأ، وذُكر أنَّه روى عنه باليمن، وروى عنه محمد بن مسلمة، وابنه محمد الذي قدم مصر، وكتب عنه وحدَّث عنه الحرث بن مسكين" [5]. ج- فضائله [6]: "مالك جمُّ المناقب والفضائل، يمُّ المواهب والفواضل، اتَّسع في الفضل مجالُه، وفاض في الأفضال سِجَالُه، واتَّسق في التقوى قوله وفعاله، وأصبح قريعَ عصره [7] ، وفريدَ دهره ومِصره، وعلمًا سار بذكره الركبان، وتعطر بنشره الزمان، جمع بين فصاحة البيان وسماحة البنان.

قال جعفر بن سليمان: حدثنا علي بن زيد قال: كنت بالقصر ، والحجاج يعرض الناس ليالي ابن الأشعث ، فجاء أنس ، فقال الحجاج: يا خبيث ، جوال في الفتن ، مرة مع علي ، ومرة مع ابن الزبير ، ومرة مع ابن الأشعث ، أما والذي نفسي بيده ، لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة ، ولأجردنك كما يجرد الضب. قال: يقول أنس: من يعني الأمير ؟ قال: إياك أعني ، أصم الله سمعك. قال: فاسترجع أنس ، وشغل الحجاج. فخرج أنس ، فتبعناه إلى الرحبة ، فقال: لولا أني ذكرت ولدي وخشيت [ ص: 403] عليهم بعدي ، لكلمته بكلام لا يستحييني بعده أبدا. قال سلمة بن وردان: رأيت على أنس عمامة سوداء قد أرخاها من خلفه. وقال أبو طالوت عبد السلام: رأيت على أنس عمامة. حماد بن سلمة: عن حميد ، عن أنس: نهى عمر أن نكتب في الخواتيم عربيا. وكان في خاتم أنس ذئب أو ثعلب. وقال ابن سيرين: كان نقش خاتم أنس ، أسد رابض. قال ثمامة بن عبد الله: كان كرم أنس يحمل في السنة مرتين. قال سليمان التيمي: سمعت أنسا يقول: ما بقي أحد صلى القبلتين غيري. انس بن مالك رضي الله عنه هو. قال المثنى بن سعيد: سمعت أنسا يقول: ما من ليلة إلا وأنا أرى فيها حبيبي. ثم يبكي. حماد بن سلمة: عن ثابت ، عن أنس - وقيل له: ألا تحدثنا ؟ - قال: يا بني إنه من يكثر يهجر.

أبو خلدة ثقة. عن موسى بن أنس: أن أنسا غزا ثمان غزوات. وقال ثابت البناني: قال أبو هريرة: ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ابن أم سليم - يعني أنسا. وقال أنس بن سيرين: كان أنس بن مالك أحسن الناس صلاة في الحضر والسفر. وروى الأنصاري عن أبيه ، عن ثمامة ، قال: كان أنس يصلي حتى تفطر قدماه دما ، مما يطيل القيام - رضي الله عنه. ثابت البناني قال: جاء قيم أرض أنس ، فقال: عطشت أرضوك ، فتردى أنس ، ثم خرج إلى البرية ، ثم صلى ، ودعا ، فثارت سحابة ، وغشيت أرضه ومطرت ، حتى ملأت صهريجه وذلك في الصيف ، فأرسل بعض أهله ، فقال: انظر أين بلغت ؟ فإذا هي لم تعد أرضه إلا يسيرا. [ ص: 401] روى نحوه الأنصاري ، عن أبيه ، عن ثمامة. قلت: هذه كرامة بينة ثبتت بإسنادين. قال همام بن يحيى: حدثني من صحب أنس بن مالك قال: لما أحرم أنس ، لم أقدر أن أكلمه حتى حل من شدة إبقائه على إحرامه. ابن عون: عن موسى بن أنس أن أبا بكر الصديق بعث إلى أنس ليوجهه على البحرين ساعيا ، فدخل عليه عمر ، فقال: إني أردت أن أبعث هذا على البحرين وهو فتى شاب. قال: ابعثه فإنه لبيب كاتب ، فبعثه. فلما قبض أبو بكر ، قدم أنس على عمر ، فقال: هات ما جئت به.