[١] تبطل الصيام مَا هي المذاهب التي ذهبت إلى أن التحاميل المهبليّة تبطل الصيام؟ أمّا أصحاب ذلك الرأي هم الشافعيّة والأحناف ؛ فهم يرون أنّ كل ما يدخل في قبل المرأة مفسد للصيام، وبنوا رأيهم ذلك على أنّ لفرج المرأة منفذًا إلى جوفها، فيصل ما يدخل إلى فرجها إلى جوفها، وقاسوها على قطرة الأذن؛ فيصل ما يقطر فيها إلى داخل الجوف الفموي، وعلى هذا الرأي تكون التحاميل المهبليّة تبطل الصيام على رأي الفريق الثّاني. [١] وقد أثبت الطب الحديث أنّ لا منفذ يصل بين مثانة المرأة وجوفها؛ أي: أمعائها، وعلى هذا الرأي يبطل رأي الشافعيّة والأحناف بأنّ التحاميل المهبليّة تبطل الصيام، وذلك بالاستناد إلى تعليلهم الموضّح سابقًا، كما أنّه لم ترد نصوص بما يخصّ أنّ ما يدخل عن طريق المهبل هو من المفطرات، [٢] باستثناء حالةٍ واحدة وهي: الجماع ، والجماع بعيدٌ كلّ البعدِ عن التحاميل وخلافها. [٢] هل الفحص الداخلي للمرأة يبطل الصيام؟ وحكم قضية الفحص الداخليّ للمرأة يدخل ضمن حكم القضيّة السابقة؛ فقد انقسم العلماء إلى فريقين: الأوّل وهم الشافعيّة والأحناف جعل الفحص الداخليّ للمرأة يبطل الصيام، والفريق الثّاني وهم الحنابلة والمالكيّة ورأوا أنّها لا تفطر ولا تبطل الصيام، والله بذلك أعلم.
أطع وأهرب من النهي ومن غضب الله تعالى. تنويه بخصوص الاجابة علي السؤال المطروح لدينا، هو من خلال مصادر ثقافية منوعة وشاملة نجلبه لكم زوارنا الاعزاء لكي يستفيد الجميع من الاجابات، لذلك تابع البوابة الإخبارية والثقافية العربية والتي تغطي أنباء العالم وكافة الاستفهامات والاسئلة المطروحة في المستقبل القريب.
وإذ تبنى المالكية والحنابلة هذه الرؤية لاعتبارهم بأنّ المرأة إذا قطرت في قبلها مائعاً لا تفطر؛ نظراً إلى عدم وجود اتصال بين الفرج والجوف، تُفتي الحنفية والشافعية قولاً معاكساً، بالتعويل على وجود اتصال بين المثانة والفرج رغم الإثباتات العلمية الحديثة بعدم وجود منفذ بين الجهاز التناسلي للمرأة وجوفها. وأسأل الله العظيم أن يشفي كل مريض ويبعد عنه كل أذى ومكروه. والله تعالى أعلم.