الحمد لله. الخير عادة والشر عادة والمرء بين النقص والزيادة ، فالإنسان إذا اعتاد شيئاً ألفه وأحبه وأنكر غيره ثم يظنّ أن غير المألوف غير مستطاع ، ولكن هذا ظنّ خطأ يخالف الشرع والواقع ، وعليه فإنه يجب أن يُعَرّف المستخدم لشماله في الأكل والشّرب بالحكم الشّرعي ويُذكّر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم لما أَكَلَ رجل عنده بِشِمَالِهِ فَقَالَ كُلْ بِيَمِينِكَ قَالَ لا أَسْتَطِيعُ قَالَ لا اسْتَطَعْتَ مَا مَنَعَهُ إِلا الْكِبْرُ قَالَ فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيه ".
وقد يكون في بعض النّاس علّة حقيقية تمنع استعمال اليد اليمنى كإصابتها بالشلل ونحوه فعند ذلك يكون الشّخص معذورا ولا حرج عليه ، قال النووي رحمه الله: فإن كان عذر يمنع الأكل والشرب باليمين من مرض أو جراحة أو غير ذلك فلا كراهة.. والغالب أنّ مشكلة الولد المسؤول عنه تتعلّق بالتعوّد فاجتهدوا في تعويده والاستمرار في نصحه وتنبيهه ، ويمكنكم الاستعانة ببعض الأطبّاء النفسانيين فلبعضهم آراء جيدة ومفيدة ، نسأل الله لنا ولكم التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد.