الذين إذا إصابتهم مصيبة.. تلاوة رائعة#صدقةجارية - YouTube
بسم الله الرحمن الرحيم (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) من دواعي الحزن والأسى تعرّض مدينة الكاظمية المقدسة إلى حادث انفجار روّع أهالي هذه المدينة الآمنة والزائرين الكرام في شارع باب المراد والذي ذهب ضحيته الأبرياء الذين قضوا نحبهم فضلا عن عدد من الجرحى بسبب هذا الحادث الأليم وإننا في الوقت الذي نعزي عوائل الشهداء الذي فجعوا بذويهم. نهيب بالقوات الأمنية والجهات المختصة بمختلف مسمياتها الرسمية ببذل أقصى الجهود لتأمين هذه المدينة المقدسة وقاصديها الكرام وأهاليها وساكنيها الأعزاء، هذه المدينة التي تشرفت بضم الجسدين الطاهرين للإمامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام فأصبحت ذات موقع خاص في نفوس الملايين وملاذا للموالين والمحبين لأهل البيت عليهم السلام. كما نؤكد على الجهات الأمنية المعنية كافة بوجوب اتخاذهم كل الإجراءات الأمنية المشددة اللازمة لبسط الأمن وحماية أرواح الأهالي والزائرين الوافدين والكشف عن ملابسات هذا الحادث الأليم لأبناء الشعب العراقي العزيز.. الذين إذا أصابتهم مصببة. وكلنا أمل أنهم بمستوى المسؤولية التاريخية والوطنية.
تأملوا نعم الله التي بين يديكِم ولا تُفكّروا بالمفقود واحمدوا الله فأنتِم في خير عظيم,,, لاتستسلموا للضيق والألم والهم.
يبتلي الله هذا المؤمن في دينه وماله ونفسه وأهله وعرضه. كما قال عليه الصلاة والسلام: ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة. هكذا المؤمن. يستمر البلاء نازلاً صاعداً فيه. وكلما ازداد إيمانه ازداد بلاؤه. فكما قال عليه السلام: يبتلى الرجل على حسب دينه. ويستمر صابراً وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها. فيرتاح كيانه. ويرضى فؤاده. ويقول: يا رب إني بإيماني وقرآني. سأصبر أمام كل بلاء قد ينزل بي. يا رب. إني أريد أن أكون ممن قلت فيهم: ﴿ وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 12]. هذا هو المؤمن. وهذا هو الصبر. منزلة عظيمة. غابت عن الكثير منا. وتذكرها القليل. الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا. فوضعوا قوله تعالى: ﴿ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177] أمام أعينهم. ونبراساً لاشتعال همتهم. فلنكن من الصابرين على ما ينزل بدنيا الكدر والتعب من بلاء ونصب. ننل أعلى المراتب والغرف في جنان الفردوس الأعلى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[النساء: ٦٠ - ٦٣].