قال الله عزوجل: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [سورة محمد: الآية 22]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة قاطع رحم" أخرجه مسلم في صحيحه. وقوله صلى الله عليه وسلم لما سأله رجل قائلا يا رسول الله: من أبر؟ قال: "أمك" قال ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال ثم من؟ قال في الرابعة: "أباك ثم الأقرب فالأقرب" أخرجه مسلم أيضا. وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه". والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. أهمية صلة الرحم - طريق الإسلام. الرحم معلقة بالعرش من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله فإياكم والقطيعة جعلنا الله وإياكم واصلين موصولين لا خزايا ولا محرومين. :: صلة الرحم:::: صلة الرحم (مرئي):::: نصيحة للمقصر في صلة الرحم::
وأولادهم وإن نزلوا، والأخوة وأولادهم، والأخوات وأولادهن، والأعمام والعمات والأخوال والخالات. وقد يقال أن أولاد الأعمام وأولاد العمات وأولاد الأخوال وأولاد الخالات فليسوا من الأرحام. حيث أن تم الإستدلال على أن الشارع قد قام بتحريم الجمع بين المرأة وعمتها، والمرأة وخالتها. وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم في إحدى الروايات، إنكن إن فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن، صدق رسول الله صل الله عليه وسلم. وإذا كان بنت العم أو العمة أو بنت الخال أو الخال أو الخالة، إذا كانوا هؤلاء من الأرحام ما قد وافق الشرع على الجمع بين المرأة وابنة عمتها أو ابنة خالتها أو إبنة خالتها. القول الثاني في صلة الرحم الأرحام هم القرابة الذين يتوارثون، وعلى هذا قد يخرج الأخوال والخالات. أي أن الأخوال والخالات لا تكون من الواجب صلتهم ولا يحرم قطعهم. وذلك القول لا يكون صحيح، حيث قال النبي صل الله عليه وسلم أن الخالة بمنزلة الأم. القول الثالث: أن الأرحام يكون كل قريب هم يعتبروا من الأرحام الذين قد تجب صلتهم. فوائد صلة الرحم. فيعني أن أولاد العم واولاد العمة وأولاد الخال وأولاد الخالة كل هؤلاء يدخلون تحت مسمى الارحام. كيفية الصلة الرحم القريب نسبا مثل، الوالد والأخ فقد يختلف عن الرحم البعيد.
يرى بعض الفقهاء أن الرحم عام، فيدخل فيه كل ذوي الأرحام من الميراث ، ويستوي في ذلك المحرّم وغيره، وقد رجَّح النووي- رحمه الله- هذا القول. وبيَّن الله جل جلاله في كتابه الكريم وجوب صلة الرحم، فقال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا) ، [١٩] فقد أوصى الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية الكريمة بالإحسان والصلة إلى أهل القُربى من الرجال والنساء على حدٍّ سواء. [٢٠] للمزيد من التفاصيل عن صلة الرحم الاطّلاع على مقالة: (( مفهوم صلة الرحم في الإسلام)). كيف أعرف أن الرحم قد انعدل | محمود حسونة. ______________________________________________ الهامش *المصاهرة: القرابة التي سببها الزواج، كأهل بيت المرأة. [18] المراجع ↑ عطية صقر (2006)، موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام الوالدان والأقربون ، القاهرة: مكتبة وهبة، صفحة 119-122، جزء 5. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1904، صحيح.
بتصرّف. ↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (1992)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة 358، جزء 27. بتصرّف. ↑ سورة النساء، آية: 36. ↑ ماجدة فوزي أحمد (2011)، أحكام صلة الرحم غير المسلمة ، صفحة 14. بتصرّف.
[٥] أحاديث نبوية عن صلة الرحم أشارت السنّة النبويّة إلى أهميّة صلة الرّحم كما أشار القرآن الكريم قبلها، كما بيّنت الفضل العظيم للواصلين أرحامهم، وفيما يأتي بعض الأحاديث الصّحيحة فيما رُوي عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في فضل صلة الرحم: [٦] روت السيّدة عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ تَقُولُ مَن وصَلَنِي وصَلَهُ اللَّهُ، ومَن قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ". [٧] روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ، حتَّى إذا فَرَغَ مِن خَلْقِهِ، قالتِ الرَّحِمُ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: نَعَمْ، أما تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَهو لَكِ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَهلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في الأرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ}". [٨] روى عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- ما جاء عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث القدسيّ: "قالَ اللَّهُ: أَنا الرَّحمنُ وَهيَ الرَّحمُ، شَقَقتُ لَها اسمًا منَ اسمي، من وصلَها وصلتُهُ، ومن قطعَها بتتُّهُ".