10-16-2013, 06:13 PM المشاركة رقم: 1 الصورة الرمزية الكاتبة: اللقب: عضوية التاج الألماسي معلومات العضوة التسجيل: 28-12-2013 العضوية: 43813 الدولة: العراق المشاركات: 10, 518 بمعدل: 2. 54 يوميا معدل التقييم: الحالة: لتحذير من قول( اعوذ بالله من كلمة انا) إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله وعلى ءاله وصحبه ومن والاه. تغريدات محظورة «أعوذ بالله من قول أنا» أخبار اليوم : برس بي. أما بعد عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم. يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً﴾ سورة الأحزاب/70. فالقول السديد أخوة الإيمان والإسلام هو القول الموافق لدين الله، الموافق لكتاب الله، الموافق لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكعادتنا وعملاً بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحذّركم من قول بعضهم أثناء كلامهم واستعمالهم كلمة أنا "أعوذ بالله من كلمة انا" فإن التعوذ من كلمة "أنا" عند كل استعمال لها باطل معارض لِما ورد عن رسول الله، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أنا سيد ولد ءادم يوم القيامة ولا فخر".
الحمد لله. استعمال كلمة " أنا " على وجهها الأصلي ، في التعريف بالشخص ، أو دلالة الإنسان على نفسه ، أو نحو ذلك: هو من مقتضيات الخطاب ، وضرورات اللغة ، التي لا يكاد يستغني عنها الناس في معايشهم ، وتحاورهم. ومثل هذا لا يمكن أن يذم لذاته ، أو يرد الشرع بمنعه. هذا لو لم يرد ما يدل على جوازه استعماله ، ووقوع ذلك من نبي الله صلى الله عليه وسلم ، وخيار الصالحين من بعده. فكيف ، وقد ورد استعمالها فيما لا يحصى من الأدلة والنصوص الشرعية. معنى شرح تفسير كلمة (أَعْوَذِ). قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ أَنَا) رواه البخاري (20) ، وفي رواية: ( أَنَا أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ ، وَأَعْلَمُكُمْ بِحُدُودِ اللهِ) رواه أحمد (23682) ، وصححه الألباني في "الصحيحة" (329). وقال صلى الله عليه وسلم: ( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه مسلم (2278). وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: (مَا يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ) الكهف/22 قال: " أنا من أولئك القليل الذين استثنى الله ، كانوا سبعة وثامنهم كلبهم ". انتهى من "تفسير الطبري" (17/ 642). ثم قد يقترن بقولها من قصد القائل ، وحاله: ما يقتضي مدحه على قوله أنا ؛ كما لو قالها في مقام التواضع والانكسار لله ، والاعتراف بالذنب ، والفقر والحاجة إلى رب العالمين.
وفي حديث الاستفتاح: ( اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ) رواه مسلم (771). وعلى عكس ذلك: قد يقترن بقولها من قصد صاحبها ، وحاله: ما يقتضي الذم على قوله ، والتأديب عليه ، والمنع منه ، في مثل ذلك المقام. قال ابن القيم رحمه الله: " وَلْيَحْذَرْ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ طُغْيَانِ " أَنَا "، " وَلِي "، " وَعِنْدِي "، فَإِنَّ هَذِهِ الْأَلْفَاظَ الثَّلَاثَةَ ابْتُلِيَ بِهَا إِبْلِيسُ وفرعون، وقارون، (فَأَنَا خَيْرٌ مِنْهُ) لِإِبْلِيسَ، وَ (لِي مُلْكُ مِصْرَ) لفرعون، وَ (إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) لقارون. وَأَحْسَنُ مَا وُضِعَتْ " أَنَا " فِي قَوْلِ الْعَبْدِ: أَنَا الْعَبْدُ الْمُذْنِبُ ، الْمُخْطِئُ، الْمُسْتَغْفِرُ، الْمُعْتَرِفُ. ما حكم قول: "أعوذ بالله من كلمة أنا"؟. وَنَحْوِهِ: " لِي "، فِي قَوْلِهِ: لِيَ الذَّنْبُ ، وَلِيَ الْجُرْمُ ، وَلِيَ الْمَسْكَنَةُ، وَلِيَ الْفَقْرُ ، وَالذُّلُّ. و"َعِنْدِي " ، فِي قَوْلِهِ: " اغْفِرْ لِي جِدِّي ، وَهَزْلِي ، وَخَطَئِي ، وَعَمْدِي ، وَكُلَّ ذَلِكَ عِنْدِي " انتهى من "زاد المعاد" (2/ 434-435) ، وينظر: "معجم المناهي اللفظية" للشيخ بكر أبو زيد ، رحمه الله (150).
وأحْسن ما وُضِعَت ( أنا) في قول العبد: أنا العبد المذنب المخطئ المستغْفِر الْمُعْتَرِف ونحوه. و ( لِي) في قوله: لي الذنب ، و لِي الْجُرْم ، و لِي الْمَسْكَنة ، و لِي الفقر والذّل. و ( عندي) فيقَوله: اغفر لي جِدّي وهَزلي وخَطئي وعَمدي ، وكل ذلك عندي. اهـ. وكان سلف هذه الأمة في غاية التواضع مع ما هُم فيه مِن عُلو ورِفعة وقال رجل للإمام أحمد رحمه الله: بلغني أنك مِن العَرب. اعوذ بالله من كلمة آنا. فقال: نحن قوم مساكين. وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يُكثر أن يقول: أنا الْمُكَدِّي وابن الْمُكَدِّي.. وهكذا كان أبي وجَدّي. وأين حال أولئك النجوم الزاهرة في مقابل عقول لم تَسْتَنِر بِنُور العِلْم تتباهى بالعِلْم ، وتتشبّع بِما لم تُعطَ ؟! وأين ذلك مِن نُفوس تتكبّر وتتعالى ، وهي ليس فيها إلا البدعة والْخُرافة ؟! والله المستعان.
فطلبه موسى حتى قابله ، ألا وهو الخضر. والله أعلى و أعلم 06-08-2008, 01:40 AM تاريخ الانضمام: Jul 2008 التخصص: اللسانيات المشاركات: 19 لفتة طيبة منكم الى هذه العبارة التي يكثر شيوعها على الالسن في عالمنا العربي من مشرقه الى مغربه ؛ وكما ذهب الاخوة الكرام فإن الضمير الاشاري في ذاته لا يستوجب فعل التعوذ ؛ وذلك ما تؤكده الشواهد التي سردها د. الحربي فيما نقله عن ابن القيم من " المناهي اللفظية " التي يوجب الابتعاد عنها اثناء عملية التخاطب في المجتمع المسلم ، وأؤيد ماذهب أليه أبو العباس وابو قصي من ان المقصد والمقام وقانون الاستعمال هي التي تقف وراء شيوع وتداول العبارة ، وهو ما تركز عليه الدراسات المقاصدية والتداولية. جد ممتن على طرح هذه الافادة 06-08-2008, 01:59 AM اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت من قِبَل أ/ محمد الغامدي أعتقد أن التعوذ من كلمة ( أنا) مستحب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الاستحباب حكم شرعي لا يثبت إلا بدليل توقيفي، وما ذكرته ليست لها دلالة في هذا الموضع، والله أعلم. 06-08-2008, 02:13 AM بارك الله فيكم أيها الإخوة الأكارم، على الردود الطيبة. الأستاذ/ محمد الغامدي، ماطرحته عن قصة موسى عليه السلام لا علاقة له بكلمة (أنا) فالله عاتبه لأنه قال أنه أعلم الناس وفيه من هو أعلم منه؛ وليس لقوله [أنا].. فتأمل رعاك الله.