من أهم أسباب دخول الجنة صلة الرحم: فعن عبد لله بن سلام -رضي الله عنه- قال: (لمَّا قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ انجفلَ النَّاسُ قبلَهُ قالوا: قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم. فجئتُ لأنظرَ فلمَّا رأيتُهُ عرفتُ أنَّ وجْهَهُ ليسَ بوجْهِ كذَّابٍ. فَكانَ أوَّلُ شيءٍ سمعتُهُ منْهُ أن قالَ: يا أيُّها النَّاسُ أطعِموا الطَّعامَ، وأفشوا السَّلامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجَّنَّةَ بسَلامٍ). صلة الأرحام دليلٌ على قوة إيمان المسلم وصدقه وتعلُّق قلبه بالله: فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت). معنى صلة الرحم : الاحسان الى الجار. فإن من آمن بالله حقاً سينعكس إيمانه عمليّاً على باقي أموره الحياتيّة، فمن صدُق إيمانه وصل رحمه. عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أعمالَ بني آدمَ تُعرضُ كلَّ خميسٍ ليلةَ الجمعةِ فلا يُقبلُ عملُ قاطعِ رحمٍ).
^, ثمرات وفضائل صلة الرحم, 22-5-2021
الحمد لله. أولاً: اختلف العلماء في حدّ الرحم التي يجب وصلها إلى ثلاثة أقوال: القول الأول: أن حد الرحم هو: الرحِم المَحرَم. والقول الثاني: أنهم الرحم من ذوي الميراث. والقول الثالث: أنهم الأقارب من النسب سواء كانوا يرثون أم لا. والصحيح من أقوال أهل العلم هو القول الثالث ، وهو: أن الرحم هم الأقارب من النسب – لا من الرضاع – من جهة الأب والأم. أما أقارب الزوجة فليسوا أرحاماً للزوج, وأقارب الزوج ليسوا أرحاماً للزوجة. كيف تكون صلة الرحم؟ وما هو حد القطيعة؟. سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: من هم الأرحام وذوو القربى حيث يقول البعض إن أقارب الزوجة ليسوا من الأرحام ؟ فأجاب: " الأرحام هم الأقارب من النسب من جهة أمك وأبيك ، وهم المعنيون بقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال والأحزاب: ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) الأنفال/75 ، والأحزاب/6. وأقربهم: الآباء والأمهات والأجداد والأولاد وأولادهم ما تناسلوا ، ثم الأقرب فالأقرب من الإخوة وأولادهم ، والأعمام والعمات وأولادهم ، والأخوال والخالات وأولادهم ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما سأله سائل قائلاً: من أبر يا رسول الله ؟ قال: ( أمك) قال: ثم من ؟ قال: ( أمك) قال: ثم من ؟ قال: ( أمك) قال: ثم من ؟ قال: ( أباك ، ثم الأقرب فالأقرب) خرجه الإمام مسلم في صحيحه ، والأحاديث في ذلك كثيرة.