الغاية لا تبرر الوسيلة

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 10/12/2014 ميلادي - 18/2/1436 هجري الزيارات: 22475 القائل بـ "أنَّ الغاية تبرِّرُ الوسيلة " هو شخصٌ أناني بالدرجة الأولى، فمن أجلِ تحقيق ما يرنو إليه لا بأسَ من سحقِ كلِّ ما يواجهه من أشياء ومن أشخاص، إضافة إلى تخليه عن كلِّ الضوابطِ الشرعية والأخلاقية التي لا يسعُ المؤمن التخلي عنها بأي حالٍ. هذه المقولة لـ" نيكولو مكيافيلي " الذي يرى أن الأهداف لا بدَّ من الوصولِ إليها بكلِّ الوسائل الممكنة، مهما كانت الخسائر المترتبة على هذا النهجِ، وبغضِّ النظر عن شرعيةِ الأهداف والغايات. والأمر الذي درج عليه المقتنعون بهذه المقولةِ هو تبريرُ تأييدِهم لها، بتحفظِهم على " غض النظر عن الشرعية "، وحصرهم لهذه المقولةِ في الغاياتِ النبيلة، فمن كانت غايتُه نبيلةً فلا بأس من سلوكِ أي مسلكٍ للوصولِ إليها، بعكس من فقدت غايتُه النبلَ، فعليه التراجعُ عن هذا الهدفِ دون البحثِ في الوسائل، أمَّا شرعيةُ الوسائلِ فهو أمرٌ ثانوي يفقد قيمته أمام نبل الغاية! الغَاية لا تبرّر الوسيلة - YouTube. عجيبٌ هذا التقسيم الذي انتهجَه هؤلاء؛ فأي غايةٍ نبيلة يمكن الوصولُ إليها بطرقٍ ملتوية غير مشروعة؟! إنَّ فسادَ الوسيلة هو أول أسباب فساد الغاية، فالتقليل من كلفةِ بناء منزل غاية جيدة، ولكن الاقتصاد في عددِ الأعمدة وسيلة فاشلة فاسدة تؤدِّي إلى نتائجَ وخيمة.

الغاية والوسيلة

لكن يرجح الأطباء بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا الاضطراب، أهمها: الوراثة: إذ يرجح الأطباء أن نسب الإصابة ترتفع لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للاضطرابات الشخصية. سوء المعاملة في مرحلة الطفولة. التدليل المفرط للطفل أو الانتقاد الدائم له. تزيد نسبة هذا الاضطراب عند الرجال أكثر من النساء. أعراض الشخصية المكيافيلية اتفق الأطباء على وجود بعض السمات الأساسية للشخصية المكيافيلية، أهمها: التركيز على الطموح والاهتمام. إعطاء الأولوية للمال والسلطة على العلاقات. غالبًا ما يكونون ذوي شخصية ساحرة واثقة من نفسها. استغلال الآخرين والتلاعب بهم للوصول إلى أهدافهم. الكذب والخداع عند الحاجة. استخدام النفاق في كثير من الأحيان. الافتقار إلى المبادئ والقيم. متى نقول هذه الحجة " الغاية تبرر الوسيلة" هل ممكن شرح لهذه العبارة وذكر موقف يمكن ان نقولها فيه - أجيب. السخرية من الخير والأخلاق. القدرة على إيذاء الآخرين لتحقيق أهدافهم. الافتقار إلى التعاطف. تجنب العلاقات العاطفية العميقة. الخبث، فهم نادرًا ما يكشفون عن نواياهم الحقيقية. الغطرسة والتكبر. تشخيص اضطراب الشخصية المكيافيلية تتداخل أعراض اضطراب الشخصية المكيافيلية مع اضطرابات الشخصيات الأخرى، مما يجعل التشخيص الصحيح عملية بالغة التعقيد. لذلك يتابع الطبيب جميع الأعراض السابقة واستمرارها عند المريض.

متى نقول هذه الحجة &Quot; الغاية تبرر الوسيلة&Quot; هل ممكن شرح لهذه العبارة وذكر موقف يمكن ان نقولها فيه - أجيب

السؤال الجواب تعتمد إجابة هذا السؤال على ما هي الغاية أو الأهداف وما هي الوسيلة المستخدمة لبلوغها. إذا كانت الأهداف صالحة ونبيلة، والوسيلة المستخدمة لتحقيقها هي أيضاً صالحة ونبيلة، تكون الإجابة نعم، الغايات تبرر الوسائل. ولكن ليس هذا هو ما يعنيه أغلب الناس عندما يستخدمون هذه العبارة. يستخدمه أغلب الناس كعذر لبلوغ أهدافهم من خلال أية وسائل لازمة، مهما كانت تلك الوسائل غير أخلاقية، أو قانونية، أو مرضية. الغاية لا تبرر الوسيلة - إسلام ويب - مركز الفتوى. ما تعنيه هذه العبارة عادة هو أنه "لا يهم كيف تحصل على ما تحصل عليه طالما أنك تحصل عليه في النهاية". إن "تبرير الغاية للوسيلة" يتضمن عادة القيام بأمر خاطيء للوصول إلى نتيجة إيجابية وتبرير الفعل الخاطيء بالتركيز على النتيجة الجيدة. مثال ذلك يكون وضع معلومات كاذبة في السيرة الذاتية للحصول على وظيفة جيدة وتبرير الكذب بالقول أن الدخل الأكبر سيمكن الكاذب من إعالة عائلته بشكل أفضل. مثال آخر يكون تبرير إجهاض طفل لإنقاذ حياة الأم. إن الكذب والقضاء على حياة بريئة كليهما خطأ أخلاقياً، ولكن إعالة شخص ما لعائلته وإنقاذ حياة إمرأة هما أمرين صحيحين أخلاقياً. فأين، إذاً، يضع المرء خطاً فاصلاً؟ إن معضلة الغاية مقابل الوسيلة هي سيناريو مألوف في مناقشة الأخلاقيات.

الغَاية لا تبرّر الوسيلة - Youtube

قام "ستِفين كوفي"، الفيلسوف والكاتب الأمريكي الشهير، في كتابِه "العادة الثامنة" بعملِ مقارنَة بين الأنَا والضَّمير على أنّهما شيئا متضادّان فقال: "الأنا تركِّز على بقاء الشخص ولذّته وتطوُّره دون الآخرين وذات طُمُوح أناني. أمَّا الضَّمير فهو يَرتَقِي بالأنا وينزِع استبدَادَها، لكي تكسَبَ إحسَاسًا أوسَع بالجماعَة، بالكلّ، بالمجتمع، بالنَّفع الأعظَم، إنَّه يَرَى الحياة خِدمة وإسهَامًا فيما يتعلَّق بأمانِ الناس ورضاهم". وأنا أتَّفق مع "كُوفي" في تعريفه للأَنَا، بينَما في كلامِه عن الضمير يبدو لي أنّه يتحدَّث عن النفس المطمئنَّة وأثَر الإيمان عليها، فهو إلى حدّ كبير يصفُ شخصاً ربانياً، فالضَّمير من وجهة نظري مشعر قلبي محلّه القلب مثل الحبّ، فالذي ليس لديه ضمير يمكنه أن يحبّ شخصا آخر ولكنه في نفس الوقت قد يقتل شخصا آخر من أجل أتفه الأشياء، مثل المُلُوك والسَّلاطين المستبدين، قد تسلُب امرأة ما عقله ويفعل من أجلها كلّ شيء، لكنَّه يقتل عالِما خالفَه في الرأي. ولتوضيح الصُّورة أكثر، فإنّ القُرآن يعرّفنا أنَّ أقسام النَّفس ثلاثة، وهي النَّفس الأمارة بالسُّوء (وهي الأنا في تعريف كوفي) كما في الآية "وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ" ، والنفس اللّوامة (وهي التي تكون بين تعريفيه للأنا والضَّمير) كما في الآية "وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ" ، والنَّفس المطمئنّة (وهي التي يقول عنها أنها الضمير) كما في الآية "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ".

الغاية لا تبرر الوسيلة - إسلام ويب - مركز الفتوى

هي عبارة شهيرة قالها الفيلسوف السياسي والكاتب الإيطالي الشهير "نيكولو ميكافيللي" حتى عُرفت باسمه، بل سُمّيَ المبدأ الذي وراءها بالمبدإ الميكافيللي. والعبارة منتشرة في شتى اللغات؛ فيًقال بالإنجليزية The end justifies the means، وفي العامية المصرية "اللي تكسب به إلعب به". وهو مبدأ الغرض منه أن الغايات الحسنة تُبَرِّر الوسائل الشريرة، مبدأ ملأ الأدب العالمي ومن ورائه الفكر العام لدي الناس، فاشتهرت قصص مثل قصة "روبن هود" الفارس الذي كان يسرق الأغنياء ليُطعم الفقراء. ولأن الإنسان لا يقف عند حد في شرِّه؛ فقد تدهور استعمال هذا المبدأ حتى صار يُستخدم ليبرِّر أي وسيلة، مهما كانت مشبوهة، ما دامت تحقِّق الغرض المطلوب، بغض النظر عن ضررها أو لا أخلاقيتها. أراد يومًا موسى أن يخلِّص شعبه من العبودية المؤلمة في مصر وقتها (خروج٢). فـ«خَرَجَ إِلَى إِخْوَتِهِ لِيَنْظُرَ فِي أَثْقَالِهِمْ». وإلى هنا والأمر حسن. لكن للأسف، الغاية النبيلة التي خرج لها لم تكتمل إذ اساء الوسيلة مستخدِمًا قوَّته الشخصية؛ فكانت النتيجة أن قتل مصريًا، وتدهورت القصة؛ فاضطر للهرب بعيدَا عن المشهد. لقد أراد الله أن يستخدمه مخلِّصًا لكن ليس بطريقة موسى، بل بطريقة الله.

الأمر الذي يضع أمامنا حقيقة أن القاعدة الميكافيلية تجيز التوسل بكل ما يحقق مقاصد الحاكم المتسلط ويوطد حكمه سواء أكان بوسيلة مقبولة أم وسيلة مرفوضة تظلم الشعوب وترهب المستضعفين. ودعونا نقتبس بعضا مما قاله ميكافيلي في كتابه "الأمير" وذلك قبل أن نوضح رأينا حول مبدئه أهو شرعي أم غير شرعي، مقبول أم مرفوض، فقد قال ميكافيلي: "وفي أعمال جميع الناس، ولاسيما الأمراء، وهي حقيقة لا استثناء فيها، تبرر الغاية الواسطة". وقال أيضا: "ويجب أن يفهم أن الأمير ولاسيما الأمير الجديد لا يستطيع أن يتمسك بجمعي هذه الأمور التي تبدو خيرة في الناس، إذ أنه سيجد نفسه مضطراً للحفاظ على دولته لأمر يعمل خلافاً للإخلاص للعهود وللرأفة وللإنسانية والدين". هذه العبارات وغيرها الكثير مما جاء في كتاب الأمير تُدلل على حقيقة أكيدة ألا وهي أن القاعدة الميكافيلية هي باطلة القصد تستحلل كل سبل الفساد والظلم والمنكر، ففي سبيل تحقيق الغاية المطلوبة من وجهة نظر ميكافيلي يجب ألا يُنظر إلى خسة الوسائل ولا مخالفتها للقواعد الشرعية ولا للآداب المرعية ولا للثوابت الدينية. كيف هذا ونحن ندين بالإسلام دين العدل والسلام دين المحبة والطهارة، فلا نستطيع أن نقبل بعد كل ما قدمناه بهذه القاعدة الميكافيلية على عمومها.

الوسيلة: وهي أن نضع الغاية في محلها الفعلي على أرض الواقع، فكما ورد في أمثلتنا السابقة، نرى التاجر بإعلاناته وترويج بضاعته يصل إلى الربح وهي غايته، والمؤمن يعبد ويلتزم فيصل إلى رضا الله، والمنافق يعطيك على طرف اللسان حلاوة ويصور نفسه بمظهر الصلاح وهو أبعد ما يكون من ذلك، وهناك أمثلة كثيرة وهذا غيض من فيض ولكن أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت لكم. ما هو الصواب ؟ الصواب أن نحدد المعايير والمقاييس الأساسية أولاً، ومن ثم نستطيع أن نفعل أي شيء بناءً على ما وضعناه من مقاييس. وفي الواقع أن الله سبحانه وتعالى مدنا بالعقل، وأرسل إلينا الأنبياء والمرسلين مبشرين ومنذرين يحملون لنا شرائعه السامية التي تكفل لنا كامل الأمان والاستقرار والسلام. ودعوتي هنا أن نعود إلى مبادئ وأساسيات إسلامنا الحنيف وننهل من جواهره ودرره ونعيد لحياتنا أمنها وسلامها واستقرارها. فلنتخيل مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، يتجلى لنا أنه لا يوجد أساساً مقاييس مسبقة، فما إن تواجه الشخص مشكلة حتى ابتدع وسائل لتحقيق مبتغاه. من الصعب علينا أن نتصور كيف يمكن أن نصل إلى غايات نبيلة باستخدام وسائل خسيسة! إن الغاية النبيلة لا تحيا إلا في قلب نبيل، فكيف يمكن لذلك القلب أن يطيق استخدام وسيلة خسيسة ؟ بل كيف يهتدي إلى استخدام هذه الوسيلة ؟!