حكم الاستهزاء بالدين وأهله - الإسلام سؤال وجواب

خطورة الاستهزاء بالدين يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "خطورة الاستهزاء بالدين" أضف اقتباس من "خطورة الاستهزاء بالدين" المؤلف: عبد الله بن عبد الرحمن السعد الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "خطورة الاستهزاء بالدين" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ

  1. الضحك عند رؤية المعصية أو الاستهزاء بالدين، وحكم إرضاء الناس بسخط الله - الإسلام سؤال وجواب

الضحك عند رؤية المعصية أو الاستهزاء بالدين، وحكم إرضاء الناس بسخط الله - الإسلام سؤال وجواب

ادعوا لي من قلوبكم بالشفاء والهداية؛ لعل الله يستجيب منكم. شكرا على جهودكم، فلقد كانت كثير من فتاويكم كالماء البارد على صدري. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فنسأل الله تعالى أن يعافيك، وأن يلهمك رشدك، وأن يقيك شر نفسك. فما ذكرته لا يعدو أعراض مرض الوسوسة، فإن مسائل الدين والالتزام الصحيح بأحكامه، لا تصل بصاحبها لهذه الحال، ولا تتسبب في خسارة الدين والدنيا! الضحك عند رؤية المعصية أو الاستهزاء بالدين، وحكم إرضاء الناس بسخط الله - الإسلام سؤال وجواب. ولهذا فإنا ننصحك بالإعراض التام عن التفكير في أمر الاستهزاء، ومتى يكون كفرا، ومتى لا يكون كذلك؟ فإن استرسال الموسوس في أمر لا يحسنه، أو لا ينزله على موضعه الصحيح، لا يزيده إلا حيرة واضطرابا، كما هو حال الأخت السائلة! فكل ما ذكرته من المسائل، لا يحكم عليه بكونه استهزاء بدين الله، أو بحكم من أحكام الله، أو برسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالتالي فليس بكفر، وإنما هو التعمق المذموم الذي يضر صاحبه. وغاية الأمر أن يحكم على هذه الأقوال بكونها صحيحة، أو خاطئة.. جائزة، أو غير جائزة.. ونحو ذلك، وأما ربطها بالاستهزاء الذي يخرج صاحبه من الملة، فأثر من آثار الوسوسة، يجب التوقف والإعراض عنه. ونريد هنا فقط التركيز على مسألة مهمة في باب الاستهزاء ونحوه، وهو ضرورة مراعاة النيات والمقاصد، فقد يفعل أو يقول شخصان شيئا واحدا، ويختلف حكمهما بحسب اختلاف المقاصد والأفهام.

2 - سورة التوبة: الآيتان (65، 66). 3 - (تفسير الطبري) (10/172، 173)، وابن أبي حاتم (16/ 982 - 991) سورة التوبة. 4 - (مجموع الفتاوى) (7 /273). 5 - سورة النور: الآية (47). 6 - سورة الحجرات: الآية (2). 7 - أخرجه البخاري (6477)، (6478)، ومسلم (2988) من حديث أبي هريرة، بنحو هذا اللفظ. 8 - أخرجه أحمد (5/231)، والترمذي (2616) وقال: حسن صحيح، والنسائي في (الكبرى) (6/428)، وابن ماجه (3972) من طرق: عن معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ مرفوعا به مطولا. والحديث أعله الحافظ ابن رجب الحنبلي من وجهين، الأول: عدم ثبوت سماع أبي وائل من معاذ، وإن كان أدركه بالسن. والثاني: أنه رواه حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن شهرا بن حوشب عن معاذ. قال الدارقطني: وهو أشبه بالصواب. قال ابن رجب: ورواية شهرٍ عن معاذ مرسلة يقينا، وشهر مختلف في توثيقه وتضعيفه. راجع (إرواء الغليل) (2 / 138) فما بعد. 51 5 302, 362