ان النفس امارة بالسوء

* * * و " ما " في قوله: (إلا ما رحم ربي) ، في موضع نصب ، وذلك أنه استثناء منقطع عما قبله ، كقوله: وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ * إِلا رَحْمَةً مِنَّا [ سورة يس: 43 ، 44] بمعنى: إلا أن يرحموا. و " أن " ، إذا كانت في معنى المصدر، تضارع " ما ". * * * ويعني بقوله: (إن ربي غفور رحيم) ، أن الله ذو صفح عن ذنوب من تاب من ذنوبه ، بتركه عقوبته عليها وفضيحته بها ، " رحيم " ، به بعد توبته، أن يعذبه عليها. * * * وذُكر أن يوسف قال هذا القول، من أجل أن يوسف لما قال: ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ ، قال ملك من الملائكة: ولا يومَ هممت بها! فقال يوسفُ حينئذ: (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء). * * * وقد قيل: إن القائل ليوسف: " ولا يومَ هممت بها، فحللت سراويلك "! هو امرأة العزيز ، فأجابها يوسف بهذا الجواب. * * * وقيل: إن يوسف قال ذلك ابتداءً من قبل نفسه. * * * *ذكر من قال ذلك: 19428 - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال: لما جمع الملك النسوة فسألهن: هل راودتن يوسف عن نفسه؟ قلن حَاشَ لله، ما علمنا عليه من سوء! معنى آية إن النفس لأمارة بالسوء - موقع معلومات. قالت امرأة العزيز: الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ الآية.

  1. معنى آية إن النفس لأمارة بالسوء - موقع معلومات

معنى آية إن النفس لأمارة بالسوء - موقع معلومات

تاريخ النشر: 2008-04-29 11:52:49 المجيب: الشيخ / موافي عزب تــقيـيـم: السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: كنت فيما مضى شاب طائش لا همّ له إلا المجون والجري وراء الفتيات، وقد هداني الله لطريقه فالتزمت بديني ولله الحمد، وأصبحت مواظباً على صلاتي ولا أتركها أبداً، وأقرأ القرآن وأصلي في جوف الليل ولله الحمد. ومشكلتي هي نفسي، حيث أشعر كأن شخصين في جسدي، أحدهما ثابت على التوبة والآخر يحاول جاهداً أن يثنيني عنها، وفي بعض المرات أفكر في أمور محظورة كوجود الله والتشكيك في بعض الأمور، وأتوجه بعدها لله وأصلي وأبكي وأدعوه أن يبعد عني هذه الشكوك. وأحياناً تحدثني نفسي بالرجوع لعالم الفتيات وتجعلني أسترق النظرات، ولكني أعود وأصلي وأبكي وأدعو الله أن يثبتني، وأدعو الله دوماً أن يبعد عني هذه الوساوس وأن يعينني على نفسي، والأمر يزداد سوءاً كلما ازددت التزاماً، وكلما زادت نفسي حدة، فكيف أستطيع أن أسكت هذه النفس الأمارة بالسوء وأن أتبع درب الرحمن بصفة كاملة؟ وشكراً. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله. فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يثبتك على الحق وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يقيك شر نفسك، وأن يجعلك من الصالحين ومن المتقين.

[٤] تحكيم العقل الحكمة فضيلةٌ للقوَّة العقليَّة؛ فعلى المرء أن يردع هواه بالتعقّل وردعه يكون بالسيطرة على النفس، وتحكيم العقل بصدّ باب الشهوات، وتوطينها على تقوى الله، [٥] وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول عند الخطبة: (الحمدُ لله، نستعينُهُ ونستغفرُهُ، ونعوذُ بالله من شُرورِ أنفسِنا وسيئات أعمالِنا، من يَهدِ اللهُ فلا مُضلَّ لَهُ ومن يُضلِلْ فلا هاديَ لَهُ). [٦] سدّ شهوة البطن وشهوة الفرج إنّ للإفراط في الشهوات وإشباعها أثرًا على التحكّم بالنفس الأمّارة؛ لأنّها أصعب إصلاحًا من سائر القوى، فإن أشبع المرء هواه؛ استحكمت نفسه الأمّارة، وشدّت قيودها، وعظمت سيطرتها على الجسد، فتزيد بذلك طلباتها في تغذية شهواتها ويفقد المرء توازنه على قوّة الشهوة، فعليه أن يؤدّب النفس بالاعتدال في المأكل والمشرب، ويجب ترويض النفس على الصبر والاستقامة بالجهاد فأصعب جهاد نهي النفس عن الهوى. [٧] قال -تعالى- حاكيًا عن امرأة العزيز: (ومَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ). [٨] السيطرة على الغضب إنّ الغضب سببٌ للشرّ والحقد والحسد، فيجب على المسلم أن يسيطر عليه ويكبح جماحه؛ ليمنعه، والسيطرة عليه تكون بالثبات والشهامة والوقار، وعلى المرء أن يطفئ غضبَه في تسليطها على قمع الشهوة، والتحلّي بالصبر والهدوء والحِلم.