ما حكم صيام النصف من شعبان - شبكة الصحراء

وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِى الأُمِّى وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ». هل صيام النصف من شعبان سنة أم بدعة؟ وكانت دار الإفتاء قد أجابت عن سؤال على موقعها وقالت إن جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة المتبوعة ذهبوا إلى استحباب إحياء - وليس صيام - ليلة النصف من شعبان؛ لحديث (يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس) رواه الإمام أحمد والطبراني، ولكنه قال: (إلا لمشرك أو مشاحن). أفكار هدايا رمضانية.. 10 مقترحات ثرية للشهر الكريم ويدلنا هذا الحديث دلالة واضحة أن ليلة النصف من شعبان لها فضل ورحمة ومغفرة، فمن تعرض لهذا الفضل بالصلاة والذكر والدعاء رُجي أن ينال من تلك النفحات المباركة، كما أن قيام الليل عبادة مستحبة في كل الليالي، ومنها هذه الليلة. فضل ليلة النصف من شعبان وجاء عن الإمام الشافعي رحمه الله في كتاب "الأم" أنه قال: "أنا أستحب كل ما حكيت في هذه الليالي [منها ليلة النصف من شعبان]". أما ما حكاه فهو القيام والدعاء والذكر، وقال الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله: "لهذه الليلة [يعني النصف من شعبان] فضل، يقع فيها مغفرة مخصوصة واستجابة مخصوصة" وقال ابن نجيم من الحنفية: "ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان، وليلتي العيدين، وليالي عشر ذي الحجة، وليلة النصف من شعبان، كما وردت به الأحاديث"، وقد جاء في كتب المالكية والحنابلة: "ترغيب في قيام تلك الليلة"، أي منتصف شعبان.

حكم صيام ليلة النصف من شعبان

الحديث عن صيام منتصف شعبان وإحياء ليلته حديث ذو شجون بين أهل العلم قديما وحديثا فمن منكر ومن مجيز، ومرد ذلك كله إلى تجاذب النظر بين الآثار المروية صحة وضعفا من جهة، وبين دراية ودلالة من جهة أخرى، وقد انتهى تحقيق الإمام ابن رجب في هذا المجلس إلى الأمور الآتية: القول في حديث "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى رمضان" رواية ودلالة أ- أما من حيث الرواية: وإنه حديث منكر، وبه قال أكبر أئمة المحدثين، منهم الرحمن بن المهدي والإمام أحمد وأبو زرعة الرازي والأثرم. ب – وأما من حيث دلالته والعمل به: 1- قال الطحاوي: هو منسوخ، وحكى الإجماع على ترك العمل به، وأكثر العلماء على أنه لا يعمل به. 2- وقد أخذ آخرون منهم الشافعي وأصحابه، ونهو عن ابتداء التطوع بالصيام بعد نصف شعبان لمن ليس له عادة. ثم اختلفوا في علة النهي: أ- فمنهم من قال: خشية أن يزاد في شهر رمضان ما ليس منه، وهذا بعيد جدا فيما بعد النصف، وإنما يحتمل هذا في التقديم بيوم أو يومين. ب- ومنهم من قال: النهي للتقوي على صيام رمضان شفقة أن يضعفه ذلك عن صيام رمضان، ويرد هذا صيام النبي صلى الله عليه وسلم شعبان كله أو أكثره ووصله برمضان هذا كله بالصيام بعد نصف شعبان.

صيام بعد النصف من شعبان

[2] أقوال أهل العلم في صيام النصف من شعبان إنَّ كل ما ورد في فضل ليلة النصف من شعبان هو عبارة عن أحاديث ضعيفة ومنكرة، وقد بيَّن أهل العلم حكم تخصيص هذا اليوم بالصيام وغيره، وفيما يلي نذكر أهم هذه الأقوال: [3] فتوى الشيخ ابن باز: " الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها، وتخصيص يومها بالصيام بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم، وليس له أصل في الشرع المطهر، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم ". فتوى الشيخ ابن عثيمين: " صيام النصف من شهر شعبان وردت فيه أحاديث في فضله، وفي فضل قيام الليلة (ليلة النصف)، وفضل يوم النصف أيضًا، لكنها أحاديث ضعفها أكثر أهل العلم، والأحاديث الضعيفة لا تثبت بها حجة، لا سيما في المسائل العملية، وبناء على ذلك؛ فإن تخصيص يوم النصف من شعبان بالصيام تخصيص ليلة النصف من شعبان بالقيام غير مشروع لعدم صحة الأحاديث الواردة في ذلك عند أكثر أهل العلم ". قيام النصف من شعبان إنَّ ليلة النصف من شعبان هي من الليالي ذات الفضل في الشريعة الإسلامية وقد ور في ذلك عدد من الأحاديث الحسنة والصحيحة، ومن ذلك قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: "إنَّ اللَّهَ ليطَّلعُ في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ فيغفرُ لجميعِ خلقِه إلَّا لمشرِك أو مشاحنٍ " [4] ، وعلى ذلك فإنَّه لا حرج على المُسلم من قيام هذه الليلة، أمَّا تخصيصها بذكر مُحدد وصاة مُحددة فهو أمر غر وارد، وكذلك فإنَّ الاجتماع في المساجد لأحيائها هو من البدع التي لا تجوز، والله أعلم.

صيام ليلة النصف من شعبان

وقال ابن تيمية: "وأما ليلة النصف من شعبان فقد روي في فضلها أحاديث وآثار، ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها. حكم الصلاة وصيام ليلة النصف من شعبان ونبهت دار الإفتاء إلى حكمين مهمين نص عليهما العلماء: الأول: استحباب إحياء ليلة النصف من شعبان بالصلاة فرادى، وليس جماعة، لا في المسجد ولا في غير المسجد، وإنما بالقيام الفردي بين العبد وربه. ولذلك نص الفقهاء على كراهة إحيائها جماعة، وجدنا ذلك لدى جميع السادة الفقهاء من المذاهب الأربعة". مظاهر احتفالات رمضان 2022 في الدول الإسلامية والعربية.. بهجة وأغانٍ وتقاليد الثاني: لا يجوز تخصيص هيئة خاصة للصلاة ليلة النصف من شعبان، بما اشتهر عند بعض الناس باسم "الصلاة الألفية"، وهي مائة ركعة يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة سورة الإخلاص عشر مرات، فهذه الصلاة أيضا غير مشروعة، وأنكرها العلماء، ولا يجوز نسبتها إلى الدين، وإنما يصلي المسلم وحده ما تيسر له، ويحرص على كثرة الدعاء وسؤال الله الحاجات. صلاة ليلة النصف من شعبان وقال الإمام النووي: "الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب وصلاة ليلة نصف شعبان التي تكون مائة ركعة، هاتان الصلاتان بدعتان ومنكرتان قبيحتان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب وإحياء علوم الدين، ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما؛ فإنه غالط (أي أخطأ) في ذلك".

حكم صيام النصف من شعبان

4- وأما الشحناء، فيا من أضمر لأخيه السوء وقصد له الإضرار: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [42]. يكفيك حرمان المغفرة في أوقات مغفرة الأوزار. – أنواع الشحناء 1- الشحناء بمعنى حقد المسلم على أخيه بغضا له لهوى نفسه، وذلك يمنع من المغفرة في أكثر أوقات المغفرة والرحمة، كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا. 2- وقد فسر الأوزاعي الشحناء المذكورة في الحديث بالذي في قلبه شحناء لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ريب أن هذه الشحناء أعظم جرما من مشاحنة الأقران بعضهم بعضا. 3- وعنه أيضا أنه قال: المشاحن كل صاحب بدعة فارق عليها الأمة، وكذا قال ابن ثوبان: المشاحن هو التارك لسنة النبي صلى الله عليه وسلم الطاعن على أمته السافك دماءهم، وهذا الشحناء أعني شحناء البدعة توجب الطعن على جماعة المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم وأعراضهم كبدع الخوارج والروافض ونحوهم. – سلامة الصدر من الشحناء درجات 1- فأفضل الأعمال سلامة الصدر من أنواع الشحناء كلها، وأفضلها السلامة من شحناء أهل الأهواء والبدع التي تقتضي الطعن على سلف الأمة وبغضهم والحقد عليهم واعتقاد تكفيرهم أو تبديعهم وتضليلهم.

وعليه، وفي خلاصة فتواها عبر بوابة الدار الرسمية، أكدت لجنة الفتوى أنه لا مانع شرعًا من إفراد يوم الجمعة بالصوم فيه إذا وافق يوم النصف من شعبان. محتوي مدفوع إعلان