الدولة العثمانية والعرب

ولا يتعجب أى قارئ جيد للتاريخ من الممارسات العنيفة للأتراك في ليبيا وسعيهم إلى تفتيت الدولة الليبية وتقسيمها والسيطرة على ثرواتها و مكتسباتها و مقدرات شعبها من خلال بوابة المرتزقة والسلاح التركي الأعمي الذى يضرب الليبيين بعضهم ببعض ، فذات المنهج الدموي تبنته الدولة العثمانية أثناء الغزو العثماني الدموي الذى انتهج العنف للسيطرة على الدول العربية ولكنها قاومته حتى الزوال، وهو ما فعله سابقا الغزو العثماني في مصر حيث يشهد التاريخ أن العثمانيين قتلوا عشرة آلاف مصري في يوم واحد. ولعل أبرز جرائم الدولة العثمانية عبر التاريخ هى جريمتهم في حق الأرمن التى تعد الشاهد الأكبر على دموية هذا الكيان والذى ارتكب جرائم إبادة وتهجير بحق ملايين منهم وقام بالقائهم في الصحراء ، فكان الغازي العثماني دائما ينتهج مناهج العنف والدموية والتخريب والدمار للدول والشعوب. ومثلما انتهج الغزو العثماني على مر التاريخ منهج النهب والسرق و الاستيلاء على مقدرات الشعوب والدول جاء النظام التركي ليستولى على الثروات الليبية والتى كان أبرزها 16 مليار دولار سلبهم من الشعب الليبي بإتفاق مع حكومة فايز السراج قام بتحويلهم إلى تركيا من أجل إنعاش الخزانة التركية التى كانت تعاني منذ سنوات والاقتصاد التركي الذى كان في طريقه إلى الانهيار ودعم العملة التركية المتردية جراء الممارسات الإقتصادية الفاشلة ، بالإضافة إلى الإتفاقيات التركية مع السراج على إستغلال ثروات ليبيا من الطاقة في البحر المتوسط الأمر الذى ينعش قطاع الطاقة التركي.

  1. الخلافة العثمانية بين أوهام الآغا ووحدة الصف العربي
  2. عزلة العرب تحت حكم العثمانيين - جريدة الوطن السعودية
  3. 400 سنة من حكم العثمانيين للعرب.. كوارث ومآس
  4. الثورة العربية و سقوط الامبراطورية العثمانية | المرسال

الخلافة العثمانية بين أوهام الآغا ووحدة الصف العربي

لم يكن للثورة العربيه أي تأثير على الشرق الأوسط الحديث في أعقاب الحرب العالمية الاولى ، التي استمرت من 1914-1918 ، حيث أشارت الحرب بنهاية الامبراطورية العثمانية ، كقوة عالمية كبرى منذ القرن الخامس عشر ، وكان الانتصار النهائي للإمبريالية الأوروبية الغربية ، وفي أعقاب الحرب ، احتل تقريبا العالم الإسلامي كله من قبل القوات الأجنبية ، وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل ، وليس أثناء الحروب الصليبية ، والغزو المغولي ، أو الإسباني ، وكان واحداً من أهم الجوانب ‏" إثارة للجدل" حول الحرب العالمية الأولى وثورة العرب ضد الدولة العثمانية. وكانت هذه الثورة مظهر من مظاهر المقاومة العربية الساحقة على الإمبراطورية العثمانية التركية ، أو لمجرد مجموعة صغيرة من المحاربين الذين لا يمثلون المشاعر العربي ككل. الخلفية السياسية والفكرية: حكمت الإمبراطورية العثمانية معظم العالم العربي منذ أن غزا السلطان ياووز سليم على الدولة المملوكية في عام 1510م ، وكانت سوريا والعراق ومصر من المحافظات الأساسية للدولة العثمانية لعدة قرون ، ولكن امتدت السيطرة العثمانية أيضا إلى المناطق العربية البعيدة في شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا.

عزلة العرب تحت حكم العثمانيين - جريدة الوطن السعودية

عندما طلب منه يالجين أوزر أن يتحدث بشكل مفصل أكثر عن قوله «إسأل حسن جمال عن هذا»، قال أوزال: «من مشاكلنا أن بلادنا والشرق الأوسط يقعان في الحزام الساخن. من السهل جدا العثور على أشخاص للبيع في هذه البلدان. لا يمكنكم شراء ألماني أو بريطاني أو فرنسي أو ياباني أو روسي. قبل تدمير الدولة العثمانية، اشترى البريطانيون بعض الناس من الداخل.. طلب البريطانيون من القائد العام للجبهة الجنوبية العثمانية جمال باشا، الذي كان يتقاضى راتباً منهم، إحضار فتيات علماء الإسلام في دمشق (التي كانت مركز العلوم الإسلامية في ذلك الوقت) إلى مقره وأن يجبرهم على تناول المشروبات الكحولية معه والتحرش بهن ثم تركهن. وبالفعل، نفذ جمال باشا الأوامر وسرعان ما انتشرت هذه الأحداث المخجلة في العالم العربي، وبدأت حملة تشويه مفادها أن «الدولة العثمانية فسدت وخرجت عن الطريق الإسلامي»، وبذلك جعلوا العرب يعادون الدولة العثمانية، وأدى ذلك إلى تحرك الشريف حسين والعرب في الحجاز ضد الدولة العثمانية مع البريطانيين، من دون البحث عن حقيقة الأمر والإشاعات. ولهذا السبب قلت لكم «اسألوا حسن جمال عن مصدر العداء العربي – العثماني». 400 سنة من حكم العثمانيين للعرب.. كوارث ومآس. وقال أوزال في مقابلته، إن الأوروبيين دمروا الإمبراطورية العثمانية من الداخل بالرجال الذين اشتروهم بالمال، وبالتالي انقطعت تركيا عن العالم العربي والمسلمين في الهند، وأضاف: «بهذه الطريقة حقق البريطانيون أمرين: سيطروا على حقول النفط في الشرق الأوسط، وسيطروا على الهند بإلغاء الخلافة بعد أن عجزوا عن السيطرة عليها عندما كانت تحت سلطة خليفة المسلمين».

400 سنة من حكم العثمانيين للعرب.. كوارث ومآس

أيضاً ابنه سليمان القانوني الذي جاء إلى دمشق، ودخلها دخول الحاقدين، كما ذكر ابن طولون في كتاباته المعاصرة للحدث، حيث كان القتل واستباحة الشام أبرز عناوين دخوله، وتحويل كثير من أهاليها إلى رقيق، واقتياد كثيرين منهم عبيداً إلى إسطنبول. هذه هي الصورة الحقيقية لبداية العثمانيين في الوطن العربي، حيث تسلسلت بعد ذلك مآسي العرب، إلى أن سقط العثمانيون في بداية القرن العشرين، وليس أدل على ذلك مما قام به الاتحاديون من إعدام للوطنيين العرب، واستغلالٍ للمقدرات العربية بما يخدمهم، ويزيد من إذلال وتأخر الوطن العربي. أما أهمية الجزيرة العربية بالنسبة للعثمانيين، فقد انحصرت في مناطق محدودة جداً، فلم يحرص العثمانيون بداية سوى على الحجاز، بعد أن أسقطوا المماليك، حيث إن تبعية الحجاز جاءت كإرث طبيعي لمناطق نفوذ المماليك، وأكثر شيء حرصت عليه الدولة العثمانية من الحجاز إضفاء الصبغة الدينية عليهم، والقُدسيَّة التي كانوا يطمحون إليها. أما بقية أقاليم الجزيرة العربية، فلم تكن في حساباتهم، سوى اليمن بعد ذلك لموقعها الاستراتيجي في التحكم بالطرق البحرية الداخلة للبحر الأحمر، وبقية المناطق تُركت تواجه مصيرها، وضياعها السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي.

الثورة العربية و سقوط الامبراطورية العثمانية | المرسال

فيما أن النقيض من هذه الصورة قد تبناه مؤرخون متأثرون بالحركة القومية العربية التي جاءت نتيجة الضغط العرقي، والاستغلال التركي لمقدرات العرب قروناً من التاريخ، من دون أن يكون لهم دور رئيس في الحركة التاريخية في أوطانهم، وفي التاريخ العالمي ككل. والحقيقة التي تقودنا إلى الوعي بالتاريخ أن العثمانيين جاءوا للوطن العربي برائحة الموت، محاولين تدجين الجنس العربي وإرهابه، وجعله جنساً تابعاً، حالهم حال بقية الأجناس الأخرى التي خضعت للعثمانيين.

وبعد أن استولى العثمانيون على الشام بقتل سلطان المماليك قانصوه الغوري اتجهوا إلى مصر، واشتبكوا مع خليفته طومان باي وبعد معركة الريدانية هرب طومان باي، ولجأ إلى شيخ عرب البحيرة حسن مرعي الذي سلمه إلى سليم الأول الذي عفا عنه ثم أمر بقتله وأعدمه على باب زويلة بالقاهرة. بعد ذلك بدأ العثمانيون يتجهون بأنظارهم إلى الحجاز حتى يتمتعوا بلقب حماة الحرمين الشريفين، متنافسين في ذلك مع الدولة الصفوية الشيعية التي كانت تتطلع إلى السيطرة على الحرمين الشريفين.

2 _ أسلموا على مذهب أهل السنة والجماعة بدون قتال ولا دعوة وإنما تأثراً بأخلاق المسلمين. 3_ ناصروا اخوتهم في الدين الجديد دون طلب، ودون وعود بعطايا فقط من باب الولاء والبراء، (عقيدة نقية). 4 _ بقوا على ولاءهم رغم ضعف سلطانهم ( أقصى درجات الوفاء والإخلاص). 5_ ألزموا أنفسهم بالجهاد فقط باتجاه بلاد الكفره الأقوياء ولم يطمعوا ببلاد جيرانهم المسلمين الضعفاء ( مما يمنع أي اتهام لهم بالطمع والإحتلال) ورعاً من أن تتخضب سيوفهم بدماء اخوتهم في العقيدة. 6_ عندما رأوا لزاماً عليهم انقاذ بلاد المسلمين من حكامها الخونة والكفرة ( الصغويين) ومن المستعمرين الصليبيين ( البحرية البرتغالية) لبوا النداء فوراً فوحدوا بلاد المسلمين وردوا فتنة الصفوية وعادية الصليبيين عن بلاد اخوانهم الذين لم يكن لهم حول ولا قوة لدفع كل ذلك عنهم.