كان من هدي النبيﷺ عند قراءة القرآن وسماعه - منبع الحلول

[2] فضل تلاوة القرآن الكريم في الحديث عن فضل تلاوة القرآن الكريم، فهو كتاب الله المعجز، والذي يتعبّد الإنسان من خلال تلاوته، فهو ليس كأيّ كتاب يقرأه الإنسان، هو كلام الله تعالى الذي أنزله على رسول الكريم محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وفيما يأتي فضل تلاوة القرآن الكريم:[ 3] تلاوةُ القرآنِ الكريمِ عمارٌ للنفوس وسكينة للقلوب، فالنفوس التي ليس فيها من القرآن شيء خاوية لا نور فيها، أمّا نفوس قارئي القرآن الكريم فهي خضراء عامرة به، وقد جاء ذلك في حديث عن عبد الله بن عباس يقول فيه: "قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الَّذِي لَيْسَ في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالبَيْتِ الخَرِبِ ". [4] تلاوةُ القرآنِ الكريمِ سبب للرفعة في الحياة الدنيا وفي الآخرة، فقرّاء القرآن تسطع أسماؤهم في كلّ مكان، وهم أهل الله وخاصته، فقد جاء في حديث أنس بن مالك أنّه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: "هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ ". [5] تلاوةُ القرآنِ الكريمِ تورث الدرجات العليا في الجنة، وقد جاء ذلك في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: " اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا، فَإنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آية تَقْرَؤُهَا ".

فضل تلاوة القرآن من القرآن والسنة

مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 29/5/2013 ميلادي - 20/7/1434 هجري الزيارات: 359902 لقد استفاض القرآن الكريم والسنة المطهرة في الحديث عن فضل تلاوة القرآن الكريم. أولًا: من القرآن الكريم: قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [سورة البقرة: 121]. مما يدل على فضل قراءة القرآن الكريم قوله تعالى - موسوعة سبايسي. وقال سبحانه: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204]. • وقال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2]. • وقال سبحانه: ﴿ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾ [الإسراء: 78، 79]. • وقال جل شأنه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾ [فاطر: 29].

مما يدل على فضل قراءة القرآن الكريم قوله تعالى - موسوعة سبايسي

[6] تلاوةُ كلّ حرف من القرآن الكريم بحسنة والحسنةُ بعشرة أمثالها، لذلك فلتلاوة القرآن الكريمِ فضل كبيرٌ جدًا وهو مكسب للإنسان المسلم، والله يُضاعف الحسنات لمن يشاء برحمته وكرمه سبحانه.

• وقال سبحانه: ﴿ اللَّهُ نزلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 23]. • وقال سبحانه:﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17]. ثانيًا: من السنة المطهرة: لقد وردت أحاديث كثيرة تتحدث عن فضل تلاوة القرآن الكريم نذكر منها على سبيل المثال ما يلي: • روى الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الماهر بالقرآن مع السفر الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران» [1]. • روى مسلم عن حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في الصفة، فقال: «أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم؟» فقلنا: كلنا نحب ذلك، قال: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو فيقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل» [2].