لماذا خلق الله الانسان؟ – مجلس الإعلام والنشر سنودس النيل الإنجيلي جمهورية مصر العربية

2- ما هو الهدف من الخلق ؟ قد خلقنا على وجه هذه الأرض فما أثمن شيء فيها ؟ هذا السؤال له علاقة بالسؤال الأول، إذا عرفت الهدف الذي خلقت من أجله تعرف ما أثمن شيء على وجه الأرض أي سؤالين لسؤال واحد، وإذا عرفت لأي شيء خلقت، وما أثمن شيء تفعله في الدنيا لاشك أنك تعرف إلى أين المصير. إقرأ أيضاً ⇐ تعرف على أسوأ 25 شخصية في التاريخ الله سبحانه وتعالى الذات الكاملة، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: " كان الله ولم يكن معه شيء " هذه كان تامة وليست ناقصة فهي لا تعني بأنه كان في الماضي بل إنه وُجِدَ ولا يزال، " اتق الله حيثما كنت " بمعنى حيثما وجدت كان الله ولم يكن معه شيء، والكون كله حادث, وبمشيئة الله سبحانه وتعالى اقتضى خلق الكون, فلماذا خلق الله هذا الكون ؟ لو تأملت في ملكوت السموات والأرض لعرفت لهذا الكون إلهاً عظيماً.

لماذا خلق الله الإنسان

لماذا خلقنا الله؟ وكيف صنعنا على صورته كشبهه؟ وكيف يمكننا أن نُسره في حياتنا اليومية ؟ خلق الله الإنسان على صورته "على شبه" الله عمله وكان كما يقول القديس بولس بالروح "صورة الله ومجده" وجعله الله تاج لخليقته وخليفة له فى أرضة، ومنحه "نسمة حياه"، نعمة الوجود فى الحياة ككائن حى، ووضعه في جنة عدن ووهبه نعمة الوجود فى الحضرة الإلهية عندما كان يتحدث مع الله ويسمع صوته من الريح العاصف. وكان على الإنسان أن يقدم الحمد والشكر والتمجيد لله خالقه ويهتف مع الخليقة قائلاً "أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك خلقت كل الأشياء وهى بإرادتك كائنه وخُلقت. لماذا خلق الله الإنسان؟ - الامنيات برس. وأعطى الله الإنسان الذى خلقه على صورته كشبهه السلطان على كل شىء على الأرض "على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض. ولكن الإنسان عصى الله وسقط فى الخطية وطرد من جنة عدن وحرم من نعمة الوجود فى الحضرة الإلهية، إذ فصلت الخطية بينه وبين الله، وصارت هناك قوه سحيقة بينه وبين الله "فطرد الإنسان وأقام شرقى جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة شجرة الحياة. وعلى الرغم من أن الله كان يتصل بآدم ويكلمه وكان أدم يسمع صوته "عند هبوب ريح النهار وأستمر الله يكلم ذريته مثل قايين ونوح ويسمعون صوته، إلا إنه، الله، فى جوهره وطبيعته غير مرئى وغير مدرك وغير محدود، سواء بالنسبة لأدم أو بقية الخليقة.

لماذا خلق الله سان

و وهبه العاطفة و الإحساس و المشاعر حتى يحب ربه و خالقه. و أيضاً أعطى الله الانسان الإرادة و القدرة على الإختيار لكي يفتنه و يختبر مدى طاعته لله رب العالمين. و شاهد أيضاً قدرة الله في خلق الكون ومظاهر هذه القدرة. كيف يختبر الله الانسان قال تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) سورة البقرة(214) إن الفتنة من أشد ما وضعه الله للناس ليختبر بها من هو طائع و ماثل لأوامر الله و من غير ذلك. لماذا خلق الله ان. يحرم عليك تربية الكلاب إلا للصيد و الحراسة، و يخلق كلاب صغيرة لطيفة" كيوت" لها فراء ملون جميل و ناعم و لها صوت رقيق جذاب، و لها عيون برئة و حنونة، ليختبرك هل سوف تطيع أوامره أم ستضعف و تفتن و تربي الكلب. يبليك الله بمرض أو مصيبة، حتى يختبرك هل سترضا بقضاء الله و قدره و تحمده في السراء و الضراء أم لا. و كم من فتن كثيرة في هذه الحياة نفتن بها لنختبر، فالحياة كلها إختبارات و هنيئاً لم ينجح و يفلح فيها.

لماذا خلق الله الانسان

وبالطبع لا نفع من كل هذه التخمينات. لكن، من الواضح أن كل واحدة من النواحي التي يظهر فيها شيث مثل آدم، إنما تشكل جزءًا من شبهه له وبالتالي جزءًا ايضًا من كونه "على صورة" آدم. كذلك، فإن كل ناحية يظهر من خلالها الإنسان شبيهًا بالله تشكل جزءًا من كونه على صورة الله كشبهه. السقوط: صورة الله تشوهت من غير أن تفقد. قد نتساءل إن كان لا يزال بوسعنا اعتبار الإنسان على شبه الله بعد أن أخطأ. إن هذه المسألة يحسمها الكتاب في بداية سفر التكوين، حيث منح الله نوحًا السلطان بعد الطوفان بأن ينزل عقاب الموت بحق كل من تسوله نفسه أن يقتل إنسانًا. لماذا خلق الله الإنسان. يقول الله: " سافك دم الإنسان" (تك9:6). فمع أن بني البشر قد أصبحوا خطاة، إلا أنهم ظلوا يحتفظون بالقدر الكافي من الشبه لله حتى إن قتل أى شخص هو بمثابة الهجوم على ذلك الجزء من الخليقة الأكثر شبهًا بالله. كما أنه يرفع النقاب عن محاولة أو رغبة (من أمكن) في مهاجمة الله نفسه. إذًا، لا يزال الإنسان على صورة الله. ويأتى العهد الجديد ليؤكد هذه الحقيقية عندما يصرح يعقوب بأن الناس على وجه العموم، وليس المؤمنون وحدهم، قد تكونوا على شبه الله" (يع 3: 9). ولكن، بما أن الإنسان أخطأ، لم يعد بالطبع يحتفظ بكامل شبهه لله كما كان من قبل.

لماذا خلق الله ان

ونحن حينما نمجد الله، إنما ننتفع نحن وليس الله. و ذلك أننا حينما نذكر اسم الله ونمجده، إنما نرفع قلوبنا إلى مستوى روحي، يعطى قلوبنا سموًا وطهارة وقربًا من الذات الإلهية. وبهذا ننتفع. فنحن محتاجون باستمرار إلى التأمل في الله وتمجيده، إذ بهذا أيضًا تشعر نفوسنا أنها على صلة بهذا الإله العظيم الذي له كل هذا المجد، فنتعزى.. ولهذا نقول "أنا المحتاج إلى ربوبيتك".. أما الله، فمن الناحية اللاهوتية، لا نريد ولا ينقص. لا يزيد شيئًا بتمجيدنا. ولا ينقص بعدم تمجيدنا.. ألعلني أستطيع أيضًا أن أقول إن الله خلقنا بسبب محبته لنا، هذا الذي مسرته في بنى البشر؟ الله الذي أحبنا قبل أن نوجد. ولأجل هذا أوجدنا. وما معنى عبارة " أحبنا من أن نوجد"؟ إن هذا يذكرني بكلمة كتبتها (يقول البابا شنوده) في مذكرتي في عام 1957 على ما أذكر، قلت فيها: "لي علاقة يا رب معك، بدأت منذ الأزل، وستستمر إلى الأبد. لماذا خلق الله الشرّ - ملتقى الشفاء الإسلامي. نعم أتجرأ وأقول: منذ الأزل. منذ الأزل، حينما كنت في عقلك فكرة، وفي قلبك مسرة.

فكِّر في هذه الحقيقة! لقد صنع الله الإنسان ليكون على صورته! حقاً، إن الإنسان هو أهم مخلوق وسط كل المخلوقات التي خلقها الله. إن الإنسان فقط هو ما خُلِق على صورة الله. الآن، دعونا نسأل أنفسنا: ما الذي تعنيه كلمة الله عندما تقول أن: ''الله خلق الإنسان على صورته''؟ في الفصل الثاني والعدد السابع، يقول الكتاب: ''وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة حياة، فصار آدم نفساً حية '' (تك7:2). نلاحظ في هذا العدد، أنه عندما خلق الله الإنسان الأول، خلقه بعنصرين: جسدٍ ونفس. فالإنسان ليس مجرد كائنٍ مادي، بل له جسدٌ ونفس. لقد خلق الله الإنسان على مرحلتين أو خطوتين. استمع معي مرةً أخرى لما يقوله الكتاب: المرحلة الأولى: ''جبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض'' أي شكَّله من تراب الأرض. لماذا خلق الله الانسان. والمرحلة الثانية: ''نفخ في أنفه نسمة حياة، فصار آدم نفساً حية''. وبالتالي، فمن الكتاب المقدس نعرف أن الله عندما خلق الإنسان، قام أولاً بتشكيل جسمٍ له. إذن، لماذا صنع الله الجسد أولاً؟ لقد صنع الجسد أولاً ليكون مسكناً تسكن فيه نفس الإنسان. فهل تعلم أن جسدك هو مسكنك، أي ''الخيمة'' المؤقتة التي تسكن فيها نفسك الحقيقية وتعيش؟ هذا هو ما يعلِّمه الكتاب عندما يقول: ''بيت خيمنا الأرضي'' أو ''الجسد الذي لنا على الأرض هو مثل الخيمة'' (2كو1:5).