تفسير سورة الحاقة

38- 43- إن الوجود أضخم بكثير مما يرى البشر ، والكون مملوء بعقول فعالة غير عقولنا. ( إن الإنسان قد يكون جهازا ، ولكن ما الذي يدير هذا الجهاز ؟ لأنه بدون أن يدار لا فائدة منه ، والعلم لا يعلل من يتولى إدارته ، وكذلك لا يزعم أنه مادي ، لقد بلغنا من التقدم درجة تكفي لأن نوقن بأن الله قد منح الإنسان قبسا من نوره " i. والآيات تقسم بما تشاهدون من المخلوقات وبما غاب عنكم ، وقال عطاء: ما تبصرون من آثار القدرة ، وما لا تبصرون من أسرار القدرة. التفريغ النصي - تفسير سورة الحاقة [1] - للشيخ أسامة سليمان. إن القرآن كلام الله ومنهج الله وشريعة الله ، وليس قول شاعر ولا قول كاهن ، إنما هو قول رسول أرسل به من عند الله ، فحمله إلى عباد الله بأمانة وإخلاص في تبليغ الرسالة. 44- 46- إن قدرة الله بالغة ، ولو كذب محمد علينا ، أو افترى بعضه ونسبه إلينا ، لعاجلناه بالعقوبة ، وأزهقنا روحه ، فكان كمن قطع وتينه. وهذا تصوير للهلاك بأفظع ما يفعله الملوك بمن يغضبون عليه ، إذ يأخذه السياف بيمينه ، ويكفحه بالسيف ويضرب عنقه. 47- لا يمنعنا أحد من عقوبة محمد والتنكيل به إذا افترى علينا. 48- 52- إن القرآن يذكر القلوب التقية فتتذكر ، أن الحقيقة التي جاء بها كامنة فيها فهو يثيرها ويذكرها فتتذكر ، أما المطموسة قلوبهم فهم يكذبون بهذا القرآن ، والقرآن حجة على الكافرين في الدنيا ، وحسرة عليهم إذا رأوا عذاب الآخرة.

  1. سورة الحاقة تفسير
  2. تفسير سوره الحاقه محمدالشنقيطي
  3. تفسير سورة الحاقة بوربوينت

سورة الحاقة تفسير

ولذلك كثرت القضايا المطروحة الآن في أدعياء النبوة، وبلا فخر في مصرنا يظهر كل سنة أو سنتين نبي، ويكون له أتباع وأصحاب من نساء ورجال. جيء بامرأة في عهد الخلافة العباسية فقال لها الخليفة: من أنتِ؟ قالت: أنا نبية! سورة الحاقة (1-8) | الفرقان في تفسير القرآن الحلقة 73 | د. محمد العريفي - YouTube. قال: أما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا نبي بعدي)، فقالت: نعم، لكنه لم يقل: لا نبية بعدي، فأنا نبية ولست بنبي! فهذا يدل على حماقة الفكر وسطحية الرأي؛ ولذا فأقول للمسئولين في الدولة: من ادعى النبوة قبل أن تدفعوا به إلى النيابة أو المحكمة ادفعوا به إلى مستشفى الأمراض العقلية؛ لأنه حتماً ويقيناً عنده خلل في عقله. إذاً: الأنبياء يؤيدهم الله بمعجزات لتدل على صدقهم، كما أنه ما من نبي يرسله الله عز وجل إلا كان من جنس قومه، وهذا إشارة إلى أن الداعي كلما كان على صلة بالمدعو تكون الإجابة أسرع؛ لأنه يعرفه، قال تعالى: وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا [الأعراف:73]، أي: من جنسهم، يعرفون نسبه وصدقه وأمانته؛ فتكون الإجابة أسرع. وعندما سأل صالح ربه أن يستجيب له فيما يطلبون أخرج الله لهم ناقة تحمل في بطنها، وخرجت هذه الناقة من جبل أصم بإذن رب العالمين، وقال الله لهم: هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ [الأعراف:73].

تفسير سوره الحاقه محمدالشنقيطي

الدليل الثالث: قول عائشة رضي الله عنها: كنا نطوف فنرفع النقاب، فإذا التقينا بالرجال أسدلنا على وجوهنا. قد يقول بعض المنتسبين إلى العلم: في هذا دليل على حرمة النقاب. وهذا يدل على جهله؛ لأن مفهوم المخالفة: وإن لم تكن المرأة محرمة فتنتقب، لأن المحرمة لا تنتقب. وقد يخرج جهبذ آخر من أصحاب العقول المستنيرة فيقول: أنت الآن تستدل بنصوص خاصة بزوجات رسول الله، ونحن نريد أدلة عامة! فنقول: يا عبد الله إن كان هذا في حق زوجات رسول الله وهن أطهر النساء، فمن باب أولى في حق غيرهن من نساء المؤمنين، قال تعالى: ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، وأيضاً هناك ما يسمى في علم الأصول: خاص أريد به العموم، وعام أريد به الخصوص. سورة الحاقة - تفسير تفسير الشعراوي|نداء الإيمان. فيا قوم اتقوا الله في أنفسكم، وانظروا إلى تفسير القرآن العظيم في قوله: يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59]، كيف فهم ابن مسعود ، و ابن عمر ، و ابن عباس ، والتابعون من بعدهم هذه الآية؟ وكيف كان حال النساء في زمن النبي عليه الصلاة والسلام؟ فالشبهات التي أوردتموها مردودة عليكم، لكنني أقول: نعم، هناك خلاف بين العلماء في وجوب النقاب من عدمه، فمنهم من يرى أنه واجب، ومنهم من يرى أنه مستحب، لكن ما سمعنا أحداً يقول: إنه حرام، وإنه ليس من الإسلام، فهذا دين جديد، فمن أين جئتم به؟!

تفسير سورة الحاقة بوربوينت

25- 29- تصف الآيات حسرة المشرك ، وبؤسه ويأسه ، فهو يتمنى أنه لم يأت للموقف ، ولم يؤت كتابه ، ولم يدر ما حسابه ، كما يتمنى أن لو كانت هذه القارعة هي القاضية ، التي تنهي وجوده أصلا فلا يعود بعدها شيئا. ثم يتحسر أن لا شيء نافعه مما كان يعتز به أو يجمعه ، فلا المال أغنى أو نفع ، ولا السلطان بقى أو دفع ، والرنة الحزينة الحسيرة المديدة في طرف الفاصلة الساكنة ، وفي ياء العلة بعد المد بالألف ، في تحزن وتحسر تشعر بالحسرة والأسى والحزن العميق. 32- ثم يقال لملائكة العذاب: خذوه إلى جهنم ، فيبتدره سبعون ألف ملك ، كلهم يبادر إلى جعل الغلّ في عنقه ، ويتقدم ليصطلى نار الجحيم ويشوى بها ، ويدخل في سلسلة طولها سبعون ذراعا تلف على جميع جسمه ، وذراع واحدة من سلاسل النار تكفيه ، ولكن الآية تكشف عن شدة العذاب وهوله ، حفظنا الله من عذاب النار. تفسير سورة الحاقة للشعراوي. 33 ، 34- تذكر الآيتان أسباب العذاب و السعير ، فقد خلا قلب هذا الكافر من الإيمان بالله ، كما خلا قلبه من الرحمة بالعباد ، ومن العطف على المساكين ، ومن الحث على إطعامهم والبر بهم. 35- 37- ولهذا لا يجد له صديقا ولا حميما يؤنسه ، ولا يأكل إلا غسالة أهل جهنم من القيح والصديد ، وهو طعام لا يأكله إلا المذنبون ، المتصفون بالخطيئة ، فليتق الله كل غني في ماله ، وليعلم أن للمساكين والأرامل والشيوخ والأطفال حقا في هذا المال ، وسيترك المال لورثته ويسأل هو عن زكاته.

11- 12- ترسم الآيتان مشهد الطوفان والسفينة الجارية ، تشير بهذا المشهد إلى مصرع قوم نوح حين كذبوا ، وتمتن على البشر بنجاة أصولهم التي انبثقوا منها ، والمشهور أن الناس كلهم من سلائل نوح وذريته. 13- 18- تصف الآيات أهوال القيامة وأحداثها ، فإسرافيل ينفخ في الصور ، وتسوى الأرض والجبال ، وتدك كالكرة فيستوى عاليها بأسفلها ، عندئذ نزلت النازلة ، وجاءت القيامة. وقد انفرط عقد الكون المنظور ، واختلت روابطه وضوابطه التي تمسك به ، فترى السماء مشققه واهية مسترخية ، ساقطة والعرش فوقهم يحمله ثمانية: ثمانية أملاك ، أو ثمانية صفوف منهم ، أو ثمانية أصناف ، أو طبقات من طبقاتهم ، أو ثمانية مما يعلم اله ولا ندرى نحن من هم ولا ما هم. يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية. ( الحاقة: 18). تفسير سوره الحاقه محمدالشنقيطي. فالكل مكشوف: مكشوف الجسد ، مكشوف النفس ، مكشوف الضمير ، مكشوف المصير. ألا إنه لأمر عصيب ، وقوف الإنسان عريان الجسد ، عريان النفس ، عريان المشاعر ، عريان التاريخ ، عريان العمل ، ما ظهر منه وما استتر ، أمام تلك الحشود الهائلة من خلق الله ، من الإنس والجن والملائكة ، وتحت جلال الله وعرشه المرفوع فوق الجميع. 19- 24- تصف الآيات مشهد المؤمن الناجي ، وهو ينطلق في فرحة غامرة بين الجموع الحاشدة ، تملأ الفرحة جوانحه فيهتف: اقرؤوا كتابي فأنا من الناجين ، لقد أيقنت بالجزاء والحساب ، فيعيش حياة ناعمة ، في جنة عالية ، ثمارها قريبة التناول ، ويقول لهم ربهم جل ثناؤه: كلوا وتمتعوا جزاء عملكم السابق وطاعتكم لربكم.