صيام يومي الإثنين والخميس تطوعا - إسلام ويب - مركز الفتوى

تاريخ النشر: الثلاثاء 13 ذو القعدة 1429 هـ - 11-11-2008 م التقييم: رقم الفتوى: 114626 18014 0 257 السؤال سؤالي واضح أريد أن أعرف ما إذا كان صوم الإثنين والخميس هو السنة أم صوم يومين من الأسبوع يكفي لاتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فأنا واظبت على صوم الإثنين والخميس طول مدة الصيف، ولكن الآن مع الدخول الجامعي الجديد تغيرت مواقيت دراستي ولا يمكنني صومهما بسبب كثرة الدروس فيهما، أتمنى أنكم فهمتم قصدي؟ وشكراً... أعانكم الله ووفقكم لإفادتنا والدعاء لنا بالتوفيق إن شاء الله. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فنسأل الله لك التوفيق والإعانة، ثم اعلمي أن صيام التطوع مراتبُ متعددة، وعلى العبد أن يجتهد فيه قدر استطاعته، فإن الصوم لا عدل له كما ثبت في الحديث، وأفضل الصيام صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً كما ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم، وأقل ما ينبغي أن يحافظ عليه المسلم ولا يفرط فيه صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ففي صحيح مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان، فهذا صيام الدهر كله.

صيام يومي الإثنين والخميس تطوعا - إسلام ويب - مركز الفتوى

[11] فوائد صيام التطوع إنَّ صيام التطوع له الأجر العظيم الذي يناله العبد المسلم في حياته الدنيا والآخرة، ولذلك يجدر بالعبد أن يتعرف على فوائد صيام التطوع حتى يداوم على هذا الصيام وينال به الأجر الكبير، ومن فوائد صيام التطوع ما يأتي: [12] الصوم وسيلة إلى التقوى؛ فهو سبب من أساب زيادة تقوى العبد الذي يبتعد عن الحرام ويتقرب إلى الحلال مع الصيام. الصوم سيلة إلى شكر نِعم الله؛ لأن بالصيام يتوقف العبد عن الأكل والشرب؛ وعند إفطاره يشعر بلذة نعم الله فيشكره. الصوم وسيلة تجعل القلب يتحلى بالذكر والفكر، فالصيام يجعل العبد دائم الذكر والتسبيح حتى ينال أجر الصيام التام. الصوم وسيلة لضبط النفس والبعد عن الكِبر، فيقلل بصيامه الكبرياء والتعالي. الصوم وسيلة ليعرف الغني قدر نِعم الله عليه، فيشكر ويتصدق ويحسن للغير. الصوم له فوائد صحية يتحصل العبد عليها، فتقليل الطعام يريح الجهاز الهضمي، وينظم عمل جسم الإنسان بطريقة عظيمة. أقسام صوم التطوع إنَّ صوم التطوع باب عظيم ينال منه العبد في أي وقت شاء، حتى إنه إن وضع أمام عينيه الفوز بباب الريان؛ لن يتقف حينها عن الصيام، وقد ذكرنا الأيام التي يستحب صيامها، كالاثنين والخميس، ولكن لصيام التطوع قسمين سيتم ذكره فيما يأتي: [13] القسم الأول: صوم التطوع المطلق؛ وهو ما جاء في النصوص غير مقيد بوقتٍ أو زمنٍ معين.

وقالَ قُتَيْبَةُ: إلَّا المُهْتَجِرَيْنِ"، [8] فكان يكثر رسول الله عليه الصلاة والسلام من صيام الاثنين ووالخميس لما له من مضاعفة الأجر، حيث يكون العبد وهو صائم لا يكثر إلا من الذكر والقرآن ويبتعد عن كل لغو وإثم، ولذلك ينبغي على العبد المسلم أن يحرص على صيامهم، أو أن يكثر فيهم من الأعمال الصالحة في هذين اليومين؛ ليرفع عمله وهو على طاعة فينال الأجر ويفوز بجنات النعيم.