ان هذا الدين متين

الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.

  1. إن هذا الدين متين - سعيد بن محمد الكملي - طريق الإسلام
  2. { إن المنبت لا أرضاً قطع و لا ظهراً أبقى }
  3. إن هذا الدين متين | موقع البطاقة الدعوي

إن هذا الدين متين - سعيد بن محمد الكملي - طريق الإسلام

الأستاذ عبد الرحمان سورسي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. أما بعد: فعَنْ أَنَسُ – رضي الله عنه – أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُ فِيهِ بِرِفْقٍ؛ إِنَّ الْمُنْبَتَّ لَا أَرْضًا قَطَعَ وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى". إن هذا الدين متين | موقع البطاقة الدعوي. وقد شرح الحديث المناوي فقال: "إن هذا الدين متين" أي: صلب شديد، فأوغلوا: أي سيروا فيه برفق، ولا تحملوا على أنفسكم ما لا تطيقونه، فتعجزوا وتتركوا العمل. وقال الغزالي: أراد بذلك أن لا يكلف نفسه في أعماله الدينية ما يخالف العادة، بل يكون بتلطف وتدريج، فلا ينتقل دفعة واحدة إلى الطريق الأقصى في التبدل، فإن الطبع نفور، ولا يمكن نقله عن أخلاقه الرديئة إلا شيئا فشيئا حتى تنفصم الأخلاق المذمومة الراسخة فيه، ومن لم يراع التدريج وتوغل دفعة واحدة، ترقى إلى حالة تشق عليه فتنعكس أموره فيصير ما كان محبوبا عنده ممقوتا، وما كان مكروها عنده مشربا هنيئا لا ينفر عنه. والمنبتُّ هو الذي انقطع به السير في السفر وعطلت راحلته ولم يقض وطره، فلا هو قطع الأرض التي أراد، ولا هو أبقى ظهره، أي دابته التي يركبها لينتفع بها فيما بعد.

وهكذا من تكلف من العبادة ما لا يطيق، ربما يملُّ ويسأم، فينقطع عما كان يعمله. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاحق أولئك الذين يرهقون أنفسهم في التعبد إرهاقاً شديداً غير مبالين بحق أجسامهم في الراحة ولا حق أزواجهم في المتعة فيقضون النهار في الصيام والليل في القيام، ويزهدون في طيبات الحياة ويكتفون من دنياهم بما يسد الرمق ويستر العورة. كان عليه الصلاة والسلام يدعوهم إلى الرفق بأنفسهم وبأزواجهم والاعتدال في عباداتهم لئلا يملوها فينقطعوا عنها، فيخالفون بذلك ما يحبه ربهم ويرضاه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ". وقال: "اكْلَفُوا مِنَ الْأعَمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا ". أيها الإخوة والأخوات: إن هذا الإسلام دين الوسطية لا إفراط فيه ولا تفريط، دين قويم يهدي للتي هي أقوم، ويغلب بيسره وسماحته كل متنطع، ويقهر كل متهاون مستهتر. { إن المنبت لا أرضاً قطع و لا ظهراً أبقى }. قال تعالى: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} (سورة البقرة: 143). أي خياراً عدولاً. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خير بين أمرين اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، كما ثبت في الحديث الصحيح.

{ إن المنبت لا أرضاً قطع و لا ظهراً أبقى }

ما معنى الحديث الشريف "إن المنبت لا أرضا قطع و لا ظهرا أبقى" الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فيقول العجلوني في "كشف الخفاء": المنبت لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى. رواه البزار والحاكم في علومه، و البيهقي وابن طاهر وأبو نعيم والقضاعي والعسكري والخطابي في العزلة عن جابر مرفوعا بلفظ: إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق، ولا تبغض إلى نفسك عبادة الله، فإن المنبت لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى. إن هذا الدين متين - سعيد بن محمد الكملي - طريق الإسلام. واختلف في إرساله ووصله، ورجح البخاري في تاريخه الإرسال، وأخرجه البيهقي أيضًا والعسكري عن عمرو بن العاص رفعه، لكن بلفظ "فإن المنبت لا سفرا قطع، ولا ظهرًا أبقى"، وزاد: "فاعمل عمل امرئ يظن أن لن يموت أبدًا، واحذر حذرًا تخشى أن تموت غدا" وسنده ضعيف، وله شاهد عند العسكري عن علي رفعه: "إن دينكم متين، فأوغل فيه برفق، فإن المنبت لا ظهرا أبقى، ولا أرضا قطع"، وفي سنده الفرات بن السائب ضعيف، وهذا كالحديث الآخر الذي أخرجه البخاري وغيره عن أبي هريرة "إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه" وروى أحمد عن أنس بلفظ "إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق". وقد أفرد السخاوي في الحديث جزءًا.

وزاد: فاعمل عمل امرئ يظن أن لن يموت أبدا، واحذر حذرا تخشى أن تموت غدا. وسنده ضعيف، وله شاهد عند العسكري عن علي رفعه: «إن دينكم دين متين، فأوغل فيه برفق؛ فإن المنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع»، وفي سنده الفرات بن السائب ضعيف. وهذا كالحديث الآخر الذي أخرجه البخاري وغيره عن أبي هريرة: «إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه»، وروى أحمد عن أنس بلفظ: «إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق». وذكره البخاري في التاريخ الصغير(1/230) ورجح مرسل ابن المنكدر، وقال عن حديث أبي عقيل: (لا يصح). وكذا في التاريخ الكبير (1/103) والخلاصة أنه لا يثبت فيه شيء بهذا الطول، وإنما ثبت القدر الأول منه لما له من الشواهد، كحديث أبي هريرة في صحيح البخاري، وحديث أنس في مسند أحمد، وهو حسن كما في صحيح الجامع (2246)، والله أعلم. المصدر:

إن هذا الدين متين | موقع البطاقة الدعوي

تاريخ النشر: الإثنين 2 رمضان 1424 هـ - 27-10-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 39427 128667 0 389 السؤال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله، فإن المنبت لا أرضا قطع ولاظهرا أبقي. مامعني الحديث الشريف؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن هذا الحديث أخرجه البيهقي وضعفه العجلوني في "كشف الخفاء" و الألباني في "السلسلة الضعيفة"، وقد روى أحمد في "المسند" الجملة الأولى منه، وهي قوله: إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق. وحسنها الألباني. وقد شرح الحديث المناوي فقال: "إن هذا الدين متين" أي: صلب شديد، فأوغلوا: أي سيروا فيه برفق، ولا تحملوا على أنفسكم ما لا تطيقونه، فتعجزوا وتتركوا العمل. وقال الغزالي: أراد بذلك أن لا يكلف نفسه في أعماله الدينية ما يخالف العادة، بل يكون بتلطف وتدريج، فلا ينتقل دفعة واحدة إلى الطريق الأقصى في التبدل، فإن الطبع نفور، ولا يمكن نقله عن أخلاقه الرديئة إلا شيئا فشيئا حتى تنفصم الأخلاق المذمومة الراسخة فيه، ومن لم يراع التدريج وتوغل دفعة واحدة، ترقى إلى حالة تشق عليه فتنعكس أموره فيصير ما كان محبوبا عنده ممقوتا، وما كان مكروها عنده مشربا هنيئا لا ينفر عنه.

وكذلكَ مَن تَكَلَّفَ من العِبَادَةِ مَا لا يُطِيقُ. وبناء على ذلك: فالحَدِيثُ رواه الإمام أحمد والبيهقي. وَفِيهِ تَعْلِيمٌ لَنَا بِأَنَّ الغُلُوَّ آفَةٌ خَطِيرَةٌ، وَدَاءٌ فَتَّاكٌ مُسْتَطِيرٌ، لِذَا حَذَّرَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ من الغُلُوِّ والتَّشَدُّدِ، وَصَاحِبُ الغُلُوِّ مَحْرُومٌ يَوْمَ الدِّينِ من شَفَاعَةِ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. روى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَنْ تَنَالَهُمَا شَفَاعَتِي: إِمَامٌ ظَلُومٌ، وَكُلُّ غَالٍ مَارِقٍ». هذا، والله تعالى أعلم.