عمرو بن لحي الخزاعي

وهكذا انتشرت الأصنام في جزيرة العرب حتى صار لكل قبيلة منها صنم، ولم تزل تلك الأصنام تُعبد من دون الله جل وعلا، حتى جاء الإسلام، وبُعث الهادي محمد صلى الله عليه وسلم، نوراً وضياءاً للعاملين، فقام بتطهير البيت الحرام من الأصنام، وبعث السرايا لهدم البيوت التي أقيمت للأوثان، فبعث خالد بن الوليد لهدم صنم العزى وهو الطاغوت الأعظم لدى قريش بمنطقة نخلة، وبعث سعد بن زيد لهدم صنم مناة التي كانت على ساحل البحر الأحمر، وبعث عمرو بن العاص إلى صنم سواع الذي تعبده قبيلة هذيل، فهدمت جميعها. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم مصير عمرو بن لحي وسوء عاقبته، كما في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه –أمعاءه- في النار، فكان أول من سيب السوائب) ، وفي رواية: ( أول من غير دين إبراهيم) ، و-السوائب- جمع سائبة وهي الأنعام التي كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء. وذكر الإمام ابن كثير عند تفسير قوله تعالى في سورة الأنعام { فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} (الأنعام:144) أن أول من دخل في هذه الآية عمرو بن لحي ، لأنه أول من غير دين الأنبياء، وأول من سيب السوائب ووصل الوصيلة، وحمى الحامي، كما ثبت ذلك في الصحيح.

  1. قصة عمر بن لحي الخزاعي اول من ادخل عبادة الاصنام في مكه
  2. عمرو بن لحي - Wikiwand
  3. عمرو بن الحمق الخزاعي – الشیعة

قصة عمر بن لحي الخزاعي اول من ادخل عبادة الاصنام في مكه

سافر عمرو بن لُحَيّ إلى الشَّام؛ فرأى أنَّهم يعبدون الأصنام والأوثان من دون الله؛ فأعجبه فعلهم وظنّ أنَّهم على الحقّ، وأنّ هذه الأصنام تُقرّبهم إلى الله زُلفى؛ فالشَّام هي موطن الأنبياء والرِّسالات. قَدِم عمرو بن لُحَي من سفره ومعه أول صنمٍ يدخل مكّة وهو هُبَل، ووضعه في جوف الكعبة وطلب من النَّاس التَّوجه لهذا الصَّنم بالعبادة؛ فأجابوه، وبعد ذلك لَحِق أهل الحجاز جميعهم أهل مكّة في عبادة الأصنام؛ ظنًّا منهم أنّ أهل مكّة أولى النّاس بالاتباع فهم ولاة البيت وأهل الحرم. ومن أشهر الأصنام التي انتشرت في شبه الجزيرة العربيّة بعد هُبَل، صنمٌ اسمه مناة للعرب جميعًا خاصّةً الأوس والخزرج وكان منصوبًا بقُدَيد على ساحل البحر الأحمر، وصنمٌ اسمه اللَّات لأهل الطَّائف، والعُزَّى بوادي نخلة بين الطَّائف ومكّة. ولم يزلْ العرب على عبادة الأصنام التي سنَّها لهم عمرو بن لُحَيّ حتى بعث الله نبيّه محمدًا صلى الله عليه وسلم بدِين إبراهيم عليه السَّلام، وإبطال ما أحدثه فيهم عمرو بن لُحَيّ ودعوة النَّاس إلى نبذ عبادة الأصنام وإفراد الله وحده بالألوهيّة والعبوديّة، وفعل عمرو بن لُحَيّ عظيمًا في تغيير دِين الله واستحقّ عليه أقصى عقوبةٍ في الآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رأيتُ عمرو بن لُحَيّ يجر قصبه في النار" يعني أمعاءه.

عمرو بن لحي - Wikiwand

بعد ظهور الإسلام وذكر ابن كثير عند تفسير قول القرآن في وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (الأنعام) أن أول من دخل في هذه الآية عمرو بن لحي، لأنه أول من غير دين الأنبياء ، وأول من سيب السوائب ووصل الوصيلة، وحمى الحامي، كما ثبت ذلك في الصحيح. كان أهل الجاهلية مع ذلك، فيهم بقايا من دين إبراهيم ، كتعظيم البيت ، والطواف به، والحج والعمرة ، والوقوف بعرفة ومزدلفة ، وإهداء البدن، وإن كان دخلها شيء كثير من شوائب الشرك والبدعة، ومن أمثلة ذلك أن نزاراً كانت تقول في إهلالها: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريكاً هو لك، تملكه وما ملك، فأنزل الله تعالى: ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (الروم).

عمرو بن الحمق الخزاعي – الشیعة

منها أيضا أن قريشا كانوا يقولون: نحن بنو إبراهيم وأهل الحرم، وولاة البيت وقاطنو مكة ، وليس لأحد من العرب مثل حقنا ومنزلتنا ـ وكانوا يسمون أنفسهم الحُمْس ـ فلا ينبغى لنا أن نخرج من الحرم إلى الحل، فكانوا لا يقفون بعرفة، ولا يفيضون منها، وإنما كانوا يفيضون من المزدلفة وفيهم أنزل الله: ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (البقرة). هذا الوضع الذي كان سائدا في جزيرة العرب ، حتَّم وجود رسالة سماوية تنتشل الناس من ضلالهم وتردهم إلى فطرتهم وتمحو مظاهر الشرك والوثنية من حياتهم، فكانت الرسالة الخاتمة. وصية عمرو وصايا الملوك (وصية عمرو بن لحي). مراجع ^ توحيد الألوهية (27/ 27) نسخة محفوظة 2018-09-24 على موقع واي باك مشين. ^ ص54 - صحيح البخاري - باب ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام المائدة - المكتبة الشاملة الحديثة نسخة محفوظة 6 مايو 2021 على موقع واي باك مشين.

ارسل ملاحظاتك ارسل ملاحظاتك لنا الإسم Please enable JavaScript. البريد الإلكتروني الملاحظات