الصحابي الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة المخزومي القرشي، أخو الصحابي خالد بن الوليد. شهد بدراً مشركاً، فأسره عبد الله بن جحش، وقيل: أسره سليك المازني الأنصاري، فقدم في فوائده أخوه خالد وهشام، وكان هشام أخا الوليد لأبيه وأمه، فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف درهم، فجعل خالد لا يبلغ ذلك، فقال له هشام: ليس بابن أمك! والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت. ويقال: إن النبي قال لعبد الله بن جحش: لا تقبل في فدائه إلا شكة أبيه الوليد- وكان الشكة: درعاً فضفاضة، وسيفاً وبيضةً. فأبى ذلك خالد وأجاب هشام، فأقيمت الشكة بمائة دينار، فسلماها إلى عبد الله بن جحش. شكه الوليد بن المغيره عن القران. فلما افتدى أسلم، فقيل له: هلا أسلمت قبل أن تفتدي? قال: كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار. فحبسوه بمكة. وكان رسول الله يدعو له فيمن دعا لهم من المستضعفين المؤمنين بمكة، ثم أفلت من إسارهم ولحق برسول الله، وشهد مع النبي عمرة القضية. وقيل: إن الوليد لما أفلت من مكة وسار على رجليه ماشياً، فطلبوه فلم يدركوه، فنكبت إصبعه، فمات عند بئر أبي عنبة- على ميل من المدينة.
قال مصعب: والصحيح أنه شهد عمرة القضية. ولما شهد العمرة مع رسول الله خرج خالد بن الوليد من مكة فاراً، لئلا يرى رسول الله وأصحابه بمكة. فقال رسول الله للوليد: لو أتانا خالد لأكرمناه، وما مثله سقط عليه الإسلام، في عقله. فكتب الوليد بذلك إلى خالد، فوقع الإسلام في قلبه، وكان سبب هجرته.
صفات الوليد بن المغيرة نتناول في تلك الفقرة سمات الوليد بن المغيرة من خلال السطور التالية. كان الوليد بن المغيرة من سادة قريش أيام الجاهلية، حيث كان يمتلك أموال وثروات هائلة إلى جانب قوته وشجاعته. أسم بالكامل هو الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب. ولد الوليد بن المغيرة في عام 98 قبل الهجرة في مكة المكرمة، وعاش حياته بها ثم تزوج وانجب ثلاث أبناء. عرف عنه الفصاحة في الكلام والقوة والذكاء في التعامل والتجارة، وكان ذو شخصية مغوارة. شكة الوليد بن المغيرة. جعلت تلك الصفات من شخصية الوليد رجل قيادي ذو مكانة هامة بين أبناء قريش. عاش الوليد إلى إن جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى توحيد الله لا شريك له لكنه لم يدخل في الإسلام ومات على الكفر. مكانة الوليد بن المغيرة بعد أن تناولنا لماذا توعد الله الوليد بن المغيرة في بداية المقال، نعرض لكم مكانة الوليد بن المغيرة بشكل تفصيلي في السطور التالية. كان الوليد بن المغيرة من أغنياء قوم قريش، حيث كان يقوم بترميم الكعبة بل كان يقدم للطائفين حولها الطعام ويذبح لهم الإبل والماعز. قيل أنه كان يذبح في اليوم عشرة من الإبل على مدار أربعين يوم، ليطعم جميع الوافدين.
أخرجه الثلاثة.