الحكمة من الحجامة وفوائدها

وكذلك سائر من كرهه من الأئمة بتعين حمل كلامهم على هذا، ولا ‏يكون في المسألة قائل بالتحريم. وإذا ثبت هذا فإنه يكره للحر أكل كسب الحجام، ويكره ‏تعلم صناعة الحجامة، وإجارة نفسه لها، لما فيها من الأخبار، ولأن فيها دناءة فكره ‏الدخول فيها…. ) انتهى كلام ابن قدامة. ‏ وعلل الشافعية الكراهة بما في الججامة من مباشرة النجاسة على الأصح عندهم لا لدناءة ‏الحرفة. ‏ وبناء على ذلك نقول: من احتاج إلى هذا العمل فلا حرج عليه في أخذ الأجرة والمشارطة ‏عليها، ومن لم يحتج له وفعل ذلك إعانة للمسلمين كان مثاباً مأجوراً فقد عد بعض أهل ‏العلم من الشافعية عمل الحجامة من فروض الكفايات، فإن أعطي شيئاً فله أخذه. حكم كسب الحجامة - إسلام ويب - مركز الفتوى. والله ‏أعلم

حكم كسب الحجامة - إسلام ويب - مركز الفتوى

‏ ‏ والسبب في اختلافهم هو تعارض الآثار الواردة في ذلك، فمما جاء في كراهية كسب ‏الحجام:‏ ‏1- قوله صلى الله عليه وسلم: " شر الكسب مهر البغي وثمن الكلب وكسب ‏الحجام"رواه مسلم. ‏ ‏2- قوله صلى الله عليه وسلم: " ثمن الكلب خبيث ومهر البغي خبيث، وكسب ‏الحجام خبيث" رواه مسلم ‏3- وعن أبي هريرة قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام ‏وكسب البغي وثمن الكلب وعسب الفحل" رواه أحمد والنسائي وابن ماجه. ‏ ‏4- وما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن محيصة استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في ‏إجارة الحجام فنهاه عنها فلم يزل يسأله ويستأذنه حتى قال: اعلفه ناضحك ‏وأطعمه رقيقك". ‏ ‏ ومما جاء في الرخصة في ذلك:‏ ‏1- ما رواه البخاري ومسلم عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: حجم أبو طيبة ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر له بصاع من تمر وأمر أهله أن يخففوا من ‏خراجه". ‏ ‏2- ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنه قال: " احتجم النبي صلى ‏الله عليه وسلم وأعطى الذي حجمه. ولو كان حراماً لم يعطه" هذا لفظ ‏البخاري، وله أيضاً:" ولو علم كراهية لم يعطه". الحكمة من الحجامة وفوائدها. وعند مسلم: " ولو كان سحتاً ‏لم يعطه". فذهب بعض أهل العلم إلى أن أحاديث النهي منسوخة، لكن النسخ لا ‏يصار إليه إلا عند معرفة التاريخ وتعذر الجمع.

الحكمة من الحجامة وفوائدها

ابن عثيمين © 2022
السنن الواردة في الحجامة أفضل أيامها: أنفع ما تكون الحجامة في اليوم السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين من الشهر الهجري مثلما أرشد لذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ففي سنن أبي داود من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من احتجتم لسبع عشر وتسع عشر وإحدى وعشرين كان شفاءً من كل داء "، وثبت عند الترمذي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبعة ويوم تسعة عشر ويوم إحدى وعشرين ". الحجامة السنن الواردة في الحجامة