قال الله تبارك و تعالى ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) فالصلاة على النبي يتبعها صلاة الله على عبده حيث قال رسول الله ( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً، صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا) كما وتحل عليه شفاعة الرسول يوم القيامه حيث قال رسول الله (من صلى عليَّ حين يصبح عشرًا ، وحين يمسي عشرًا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة)
علاقة الصلاة علي النبي بفك الهم والكرب لن تجد أحد يصلى علي النبي الا وانكشفت همومه وتخلص من كربه وحزنه وديق حاله قال ابي بن كعب رضى الله عنه: يا رسول الله اني اكثر الصلاه عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ماشئت, قال:قلت الربع, قال: ماشئت فان ذدت فهو خيرا لك, قال: قلت النصف, فقال: ماشئت فان ذدت فهو خيرا لك, قال: قلت فالثلثين, فقال: ماشئت فان ذدت فهو خيرا لك, قال: قلت أجعل لك صلاتي كلها, قال: اذا تكفى همك, ويغفر لك ذنبك. " وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحي " فالله يحب ان تكون اذكارك هي الصلاه علي النبي. فايده الصلاه علي النبي محمد. الصلاه علي النبي هي اخراج من الظلمات الي النور فلو كنت في اي محنه فالصلاة علي النبي ودعائك تكفي لاخراجكك منها. فقال الله تعالى "هو الذي يصلى عليكم وملائكتة يخرجكم من الظلمات الي النور وكان بالمؤمنين رحيما " ورد الصلاه علي النبي إن لم يكن يومك بالكامل محضن بالصلاة علي النبي صل الله عليه وسلم: إجعل لك ورد يومي يجب عليك أن تقرئه ولكي تضمن فضل الصلاه علي النبي فقال رسول الله ( اولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة) بالنظر الي قول رسول الله نجد أن كلما أكثرت من الصلاه علي النبي كلما كنت من أولى الناس بسيدنا محمد يوم القيامة.
15- أنها سبب لإلقاء الله سبحانه وتعالى الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض، لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه، والجزاء من جنس العمل فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك. 16- أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه لأن المصلي داع ربه أن يبارك عليه وعلى آله وهذا الدعاء مستجاب والجزاء من جنسه. 17- أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه صلى الله عليه وسلم وذكره عنده كما تقدم قوله صلى الله عليه وسلم: { إن صلاتكم معروضة عليّ} وقوله صلى الله عليه وسلم: { إن الله وكّل بقبري ملائكة يبلغونني عن أمتي السلام} وكفى بالعبد نبلاً أن يذكر اسمه بالخير بين يدي رسول الله. 18- أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه لحديث عبدالرحمن بن سمرة الذي رواه عنه سعيد بن المسيب في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: { ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً، فجاءته صلاته عليّ فأقامته على قدميه وأنقذته} [رواه أبو موسى المديني وبنى عليه كتابه في "الترغيب والترهيب" وقال: هذا حديث حسن جد]. 19- أنها سبب لدوام محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه فسيتضاعف حبّه له وتزايد شوقه إليه، واستولى على جميع قلبه، وإذا أعرض عن ذكره وإحضار محاسنه يغلبه، نقص حبه من قلبه، ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه ولا أقر لقلبه من ذكر محاسنه، وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه والحس شاهد بذلك.