وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام

لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ لما آثروا الدنيا على الآخرة، ولو كانوا يعقلون لما رغبوا عن دار الحيوان، ورغبوا في دار اللهو واللعب، فدل ذلك على أن الذين يعلمون، لا بد أن يؤثروا الآخرة على الدنيا، لما يعلمونه من حالة الدارين. ﴿ تفسير البغوي ﴾ قوله تعالى: ( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب) اللهو هو: الاستمتاع بلذات الدنيا ، واللعب: العبث ، سميت بهما لأنها فانية. ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) أي: الحياة الدائمة الباقية ، و " الحيوان ": بمعنى الحياة ، أي: فيها الحياة الدائمة ( لو كانوا يعلمون) فناء الدنيا وبقاء الآخرة. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ ثم بين- سبحانه- هوان هذه الحياة الدنيا، بالنسبة للدار الآخرة فقال: وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ، وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ. واللهو: اشتغال الإنسان بما لا يعنيه ولا يهمه. أو هو الاستمتاع بملذات الدنيا. واللعب: العبث. وهو فعل لا يقصد به مقصد صحيح. أى: أن هذه الحياة الدنيا، وما فيها من حطام، تشبه في سرعة انقضائها وزوال متعها، الأشياء التي يلهو بها الأطفال، يجتمعون عليها وقتا، ثم ينفضون عنها. أما الدار الآخرة، فهي دار الحياة الدائمة الباقية، التي لا يعقبها موت، ولا يعتريها فناء ولا انقضاء.

  1. ما معنى الآية الكريمة {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان}؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام
  2. تفسير قوله تعالى: وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب

ما معنى الآية الكريمة {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان}؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام

ولفظ «الحيوان» مصدر حي. سمى به ذو الحياة، والمراد به هنا: نفس الحياة الحقة. وقوله: لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ أى: لو كانوا يعلمون حق العلم، لما آثروا متع الدنيا الفانية على خيرات الآخرة الباقية. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ يقول تعالى مخبرا عن حقارة الدنيا وزوالها وانقضائها ، وأنها لا دوام لها ، وغاية ما فيها لهو ولعب: ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) أي: الحياة الدائمة الحق الذي لا زوال لها ولا انقضاء ، بل هي مستمرة أبد الآباد. وقوله: ( لو كانوا يعلمون) أي: لآثروا ما يبقى على ما يفنى. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب أي شيء يلهى به ويلعب. أي ليس ما أعطاه الله الأغنياء من الدنيا إلا وهو يضمحل ويزول; كاللعب الذي لا حقيقة له ولا ثبات. قال بعضهم: الدنيا إن بقيت لك لم تبق لها. وأنشد:تروح لنا الدنيا بغير الذي غدت وتحدث من بعد الأمور أمور وتجري الليالي باجتماع وفرقةوتطلع فيها أنجم وتغور فمن ظن أن الدهر باق سرورهفذاك محال لا يدوم سرور عفا الله عمن صير الهم واحداوأيقن أن الدائرات تدورقلت: وهذا كله في أمور الدنيا من المال والجاه والملبس الزائد على الضروري الذي به قوام العيش والقوة على الطاعات وأما ما كان منها لله فهو من الآخرة وهو الذي يبقى كما قال: ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام أي ما ابتغي به ثوابه ورضاه وإن الدار الآخرة لهي الحيوان أي دار الحياة الباقية التي لا تزول ولا موت فيها.

تفسير قوله تعالى: وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب

ما معنى الحيوان في قوله: و وإن الدار الآخرة لهي الحيوان مرحبا بكم زوارنا الكرام على موقع دليل المتفوقين​​ نسعى متوكلين بعون الله إن نقدم لكم حلول الكتب والمناهج الدراسية والتربوية والالعاب والأخبار الجديدة والأنساب والقبائل العربية السعودية. ما عليكم زوارنا الطلاب والطالبات الكرام إلى البحث عن آي شيء تريدون معرفة ونحن ان شاءلله سوف نقدم لكم الإجابات المتكاملة ما معنى الحيوان في قوله: و وإن الدار الآخرة لهي الحيوان الإجابة الصحيحة هي أي الحياة الدائمة الباقية الكاملة.

ولو أن المولى عز وجل استخدم لفظ الحياة لوصف الدار الآخرة لتساوت الحياة الدنيا بالدار الآخرة ، وهو مالا يبغيه المولى عز وجل ، وإنما جاء التعبير بالحيوان للدلالة على أن الحياة فى الدار الآخرة هى حقيقة الحياة ، وما دونها من الحياة الدنيا ـ التى نحياها ونسعى فيها ـ ماهى إلا صورة نجوع ونشقى ونحزن ونمرض ونموت فيها ، أما الحيوان ففيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وهكذا يتأكد لنا الإعجاز اللغوي فى استخدام القرآن الكريم للفظ "الحيوان" دون غيره من ألفاظ اللغة العربية ، وهى المرة الوحيدة التى ذكرت فيها الحياة مع الدار الآخرة فى القرآن الكريم. ولعل سائل يسأل ما علاقة لفظ الحيوان الذى يمشى على أربع ، بلفظ الحيوان الذى يدل على حقيقة الحياة ؟ والإجابة: إن الحيوان الذى يمشى على أربع ليس له حياة أخرى ، ولا يحيى سوى مرة واحدة ، ولذلك فالحياة التى يحياها الحيوان على الأرض بالنسبة له هى حقيقة الحياة (الحيوان) ولذلك سمى بها. 4. نسب شبيه بالذاتي:وهو نسب سماعي بالنون والياء، وفيه يكون المنسوب إليه اسم جنس ، الغرض منه: هو إظهار صفة للمنسوب شبه ذاتية ، ويكون فى السريانية كالعربية بالألف والنون والياء المشددة فى نهاية الكلمة ، مثل: رباني، روحاني ، شهواني ، علماني ، نفساني ، وهذا النوع من النسب هو الذي أوضح لنا النسب الذاتي (بالنون) حيث إنه نُسب مرتين، كقولنا: إنسان ، نسبة إلى الإنس بزيادة الألف والنون للدلالة على النسب الذاتي، وقولنا: إنساني ، بزيادة ياء بعد النون للدلالة على النسب الشبيه بالذاتي،وكأنما أرجعه إلى الصورة مرة أخرى، وقس على ذلك ، رمضان ورمضاني ، قرآن وقرآني ، شيطان وشيطاني.