كما وقيل أيضًا: القنفذة هي الكثيب المرتفع من الرمل. كذلك قال أبو خيرة الأعرابي: "القُنفذ: المجْتَمِع المرْتَفِع شيئًا من الرَّمْلِ". وقد اختلفت الروايات حول تسمية هذه المدينة، حيث يروي كبار السن من سكان القنفذة، أن أول من سكن المنطقة امرأة اسمها القنفذة، واسم زوجها البندر. كما يرجح البعض أنها على اسم مدينة تقع في حضرموت كان يسميها البدو البندر ومنهم حافظ العثمانيون على هذه التسمية. القنفذة اين تقع. أصول أهل القنفذة بعد التعرف على اين تقع القنفذة. نجد حول اصل اهل القنفذة، بحسب ما ذكره عبد الرحمن أحمد عثمان باوهاب، الذي كان مدير ميناء القنفذة في عام 1380 هـ، أن القنفذة كانت عبر تاريخها، أهم موانئ البحر الأحمر. كما وكانت مركز بريد لتبادل الرسائل مع دول الخارج، إذ كانت ترسل الرسائل من ميناء القنفذة إلى موانئ مصوع وسواكن، حيث كان مرسى لأكثر من 60 سفينة تقوم بالمبادلات التجارية مع اليمن، ودول القرن الإفريقي، ومع دول آسيا والهند. في حين كان قبطان السفينة بمنزلة الحاكم، حتى أنه متى نزل من الميناء تدق له الطبول ويقوم البحارة بعزف الموسيقى تحيةً له، إلى أن يصل إلى باب بيته. ومن أبرز هؤلاء: القبطان سعيد هبيلي، ودري محمد فايز.
جبل القنع يقع هذا الجبل جنوب شرقي القنفذة بعشرة أكيال ويتكون من امتداد صخري للتربة، ومرتفع رملي ناصع البياض، ويقع امتداده على الجزء الشمالي منه لمسافة لا تزيد عن الكيلو ونصف الكيلو، وفي هذا الجزء تنحصر بين شاطئ البحر وسفح الجبل مجموعة من أشجار النخيل على طول امتداد هذا الجزء يزين اسفل جذوعها بساط أخضر من الحشائش وأشجار الحلفاء، ويمثل هذا المنتزه لوحة بديعة من الطبيعة الساحرة في هذا الموقع وذلك يخرج إليه بعض السكان طلباً للراحة والتنزه والاستمتاع بمنظره الخلاب وبممارسة هواية صيد الأسماك على حافة هذا الشاطئ الجميل. جزيرة أم القماري تقع إلى الجنوب من مدينة القنفذة بحوالي خمسة وعشرين كيلاً، وتبعد عن حرف، الشاطئ في داخل البحر بحوالي ثلاثة أكيال، يبلغ قطر استدارة هذه الجزيرة حوالي ثلث الكيل، وتكتظ هذه الجزيرة بأشجار الأراك، وقليل من أشجار الحمض والصاب، وتمتلئ هذه الأشجار بالآلاف المؤلفة من طيور القماري، وخاصة في مواسم الزراعة ولذلك يخرج راغب النزهة والصيد إليها في مواسم معينة للنزهة والاستمتاع بالصيد، ولذلك سميت باسمها هذا (أم القماري).