تابعوا بين الحج والعمرة

صحة حديث تابعوا بين الحج والعمرة هو أمر لا بدَّ من تسليط الضوء عليه والتعريف به، فإنَّ الحديث النبوي الشريف هو المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن الكريم الذي يرجع إليه المُسلمون فيأخذون منه تعاليم الدين وأحكامه وطريقة العبادة، لذا لا بدَّ للمرء قبل تداول أي حديث شريف التأكد من صحّته وثبات روايته، ومن خلال سطور هذا المقال سنقوم ببيان مدى صحة حديث تابِعوا بين الحَج والعمرة، كما سنقوم بشرح هذا الحديث. صحة حديث تابعوا بين الحج والعمرة إنَّ حديث تابعوا بين الحج والعمرة هو حديث صحيح صححه الألباني في صحيح النسائي في رواية عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ، فإنَّهما ينفِيانِ الفقرَ والذُّنوبَ، كما ينفي الْكيرُ خبثَ الحديدِ والذَّهبِ والفضَّةِ وليسَ للحجِّ المبرورِ ثوابٌ دونَ الجنَّةِ " [1] ، كما حسَّنه ابن كثير في كتاب جامع المسانيد والسنن في رواية عن عامر بن ربيعة أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرة، فإنَّ متابعةً بينهما تنفي الفقرَ والذنوبَ كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ" [2] ، والله أعلم. شرح حديث تابعوا بين الحج والعمرة بيَّن لنا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من خلال هذا الحديث الشريف أهمية المُتابعة بين الحَج و العمرة ، وإلحاق أحدهما بالآخر، فإذا حج المرء يُستحب اتباع حجه بالعمرة، وإذا اعتمر يُستحب اتباع عمرته بالحج، ولا حرج في تخلل وقت أو زمان بينهما، إلا أنَّه يوضح لنا فضل المُتابعة بين الحج والعُمرة، فإنَّهما يُذهبان الفقر بإذن الله تعالى وينقيان الإنسان من الذنوب والخطايا والآثام، والله أعلم.

حديث: تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب

[المتابعة بين الحج والعمرة] ومن أسباب الرزق: المتابعة بين الحج والعمرة: ومعنى المتابعة أن يجعل أحدهما تابعاً للآخر وواقعاً عقبه، أي: إذا حججتم فاعتمروا وإذا اعتمرتم فحجوا، هذا معنى التتابع بين الحج وبين العمرة. الإنسان الذي لا يلتفت إلى هذه الأسباب إيمانه ضعيف أو ناقص؛ لأن الذي يخبرنا بهذه الحقائق هو الوحي المعصوم، سواء في القرآن الكريم أم على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فهذه من بركات الوحي، فإن عقولنا لا تستقل لتوصلنا إليها، بل بعض هذه الأسباب قد يستغربها بعض الناس، فإنفاق المال في الحج والعمرة ينفي الفقر، هكذا يخبر الصادق صلى الله عليه وعلى آله وسلم. والذي يخرج من ماله ويتصدق فقد فعل سبباً من أسباب سعة الرزق؛ لأنه هكذا أخبر من لا {يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم:3 - 4]. عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة). الكير هو كير الحداد الذي ينفخ به النار، والظاهر أن المراد هنا نفخ النار.

صحة حديث تابعوا بين الحج والعمرة - موقع محتويات

لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي تابعوا بين الحج والعمرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تابعوا بين الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب ، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحج المبرور ثواب دون الجنة. رواه النسائي وقال الألباني: حسن صحيح أي: فإن المتابعة بين الحج والعمرة سبب في زوال الفقر، وسبب لغفران الذنوب، ومحوها بمثل ما يستخدم الكير في إزالة ونزع الشوائب العالقة بأصل المعادن وتنقيتها، والكير: ما ينفخ به الحداد في النار. والمبرور مشتق من البر، وهو بمعنى: المقبول وهو الذي لا يخالطه إثم. بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ

فلا تُفوّت مواسم الخير والطاعة في الحجّ والعمرة خشية الفقر أو قلة المال، واحرص على المتابعة بين الحجّ والعمرة؛ امتثالاً لأمر نبيك صلى الله عليه وسلم، حتى يمحو الله ذنوبك، ويوسّع رزقك، ويتقبل منك، ويجعل مثواك الجنة.