بورك لأمتي في بكورها

قال صَخْرُ بنُ وَداعةَ الغامِديُّ رضِيَ اللهُ عنه، وهو أحَدُ رُواةِ الحَديثِ: وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "إذا بَعَثَ سَريَّةً أو جيشًا"، بمَعْنى إذا أَرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إرْسالَهم إلى الغَزْوِ، والسَّريَّةُ: الجُزءُ مِن الجَيشِ يَبْلُغُ أقْصاها أربعَ مِئةِ جُنْديٍّ، "بَعَثَهم مِنْ أوَّلِ النَّهارِ"؛ وذلِكَ لتَحْصيلِ تِلْكَ البَرَكةِ الَّتي تكونُ في أوَّلِهِ. شرح حديث اللهم بارك لأمتي في بُكُورها. قال عُمارةُ بنُ حَديدٍ، وهو أحَدُ رُواةِ الحَديثِ: "وكان صَخْرٌ رَجُلًا تاجِرًا"، يَعْمَلُ بالتِّجارةِ، "وكان يَبْعَثُ تِجارتَهُ مِنْ أوَّلِ النَّهارِ"، عَمَلًا بوَصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَنالَ بَرَكةَ دُعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "فأَثْرى وكَثُرَ مالُهُ"، فصار غَنيًّا. وفي الحَديثِ: بَيانُ حِرْصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الخَيرِ لأُمَّتِهِ. وفيه: التَّرغيبُ في العَملِ بسُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبما أَوْصى بِه، وأنَّ ذلِكَ سَبَبٌ للبَرَكةِ.

شرح حديث اللهم بارك لأمتي في بُكُورها

أهمية بركة البكور: 1- أنها سبب في سعادة العبد في الدنيا والآخرة.. قال العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله: "لما سمع القوم قول الله عز وجل: { فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ} [المائدة:48]، وقوله: { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ} [الحديد:21]، فهموا أن المراد من ذلك: أن يجتهد كل واحد منهم أن يكون هو السابق لغيره إلى هذه الكرامة، والمسارع إلى بلوغ هذه الدرجة العالية.. فكان تنافسهم في درجات الآخرة واستباقهم إليها، ثم جاء من بعدهم قوم فعكسوا الأمر، فصار تنافسهم في الدنيا الدنيئة وحظوظها الفانية" [1]. 2- أنها سبب لاغتنام الأوقات وعدم تضييعها: قال صلى الله عليه وسلم: « بادروا بالأعمال الصالحة: فستكون فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا، ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل » [2]. وقال صلى الله عليه وسلم: « نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ » [3]. ثانيًا: مواضع ومواطن البكور في الإسلام.. أهمها: 1- التنصيص والدعاء لهذه الأمة في بركة بكورها: كما في حديث صخر بن وداعة الغامدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اللهم بارك لأمتي في بكورها ».
( أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ) وشهرته إسماعيل بن إبراهيم الهذلي. 2. ( ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ) وشهرته ثور بن زيد الديلي. 3. ( أَبِي الْغَيْثِ) وشهرته سالم العدوي. 4. ( أَبِي هُرَيْرَةَ) وشهرته أبو هريرة الدوسي. ابن ماجه في سننه باب باب ما يرجى من البركة في البكور ~ حديث رقم 2246 الخرائطي في مكارم الأخلاق باب باب ما جاء فيما يستحب من البكور في الأسفار وطلب الحاجات ~ حديث رقم 793 ~ حديث رقم 794 أبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان باب السائب بن الأقرع الثقفي ذكر البخاري أن له صحبة ، وهو السائب بن الأقرع بن جابر بن سفيان بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف ، مسح النبي ص ~ حديث رقم 983 أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سهلان أبو علي الكاتب جارنا ، كان يكتب لعلي بن تمة ، حدث عن أبي مسعود العسكري. حدثنا أبو علي ، ثنا أبو مسعود ~ حديث رقم 1782 لا تتوفر ترجمة لهذا الحديث ( بكورها) البكور: الصباح وأول النهار. نعتذر غير متوفر شروح لهذا الحديث تعرف هنا على رواة هذا الحديث الشريف وسيرتهم وطبقاتهم ورتبة كل منهم شاهد الآن