وأشرقت الأرض بنور ربها

قوله عز وجل: ( وأشرقت الأرض) أضاءت ، ( بنور ربها) بنور خالقها ، وذلك حين يتجلى الرب لفصل القضاء بين خلقه ، فما يتضارون في نوره كما لا يتضارون في الشمس في اليوم الصحو. (139) فصل ذكر ما ادعوا فيه المجاز من القرآن > اسم الله النور وقوله تعالى الله نور السماوات والأرض "أنه تعالى قال: وأشرقت الأرض بنور ربها" - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. وقال الحسن والسدي: بعدل ربها ، وأراد بالأرض عرصات القيامة. ( ووضع الكتاب) أي: كتاب الأعمال ، ( وجيء بالنبيين والشهداء) قال ابن عباس: يعني الذين يشهدون للرسل بتبليغ الرسالة ، وهم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -. وقال عطاء: يعني الحفظة ، يدل عليه قوله تعالى: " وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد " ( ق - 21 ( وقضي بينهم بالحق) أي: بالعدل ، ( وهم لا يظلمون) أي: لا يزاد في سيئاتهم ولا ينقص من حسناتهم.

واشرقت الارض بنور ربها عبد الباسط

وقيل المراد بهم: من استشهدوا في سبيل الله. ثم بين- سبحانه- مظاهر عدالته في جمل حكيمة فقال: وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ أى:وقضى- سبحانه- بين الجميع بقضائه العادل وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ أى: نوع من الظلم. قوله تعالى: وأشرقت الأرض بنور ربها إشراقها إضاءتها ، يقال: أشرقت الشمس إذا أضاءت وشرقت إذا طلعت. ومعنى: بنور ربها بعدل ربها ، قاله الحسن وغيره. وقال الضحاك: بحكم ربها ، والمعنى واحد ، أي: أنارت وأضاءت بعدل الله وقضائه بالحق بين عباده. والظلم ظلمات والعدل نور. وقيل: إن الله يخلق نورا يوم القيامة يلبسه وجه الأرض فتشرق الأرض به. وقال ابن عباس: النور المذكور هاهنا ليس من نور الشمس والقمر ، بل هو نور يخلقه الله فيضيء به الأرض. وروي أن الأرض يومئذ من فضة تشرق بنور الله تعالى حين يأتي لفصل القضاء. واشرقت الارض بنور ربها تويتر. والمعنى أنها أشرقت بنور خلقه الله تعالى ، فأضاف النور إليه على حد إضافة الملك إلى المالك. وقيل: إنه اليوم الذي يقضي فيه بين خلقه; لأنه نهار لا ليل معه. وقرأ ابن عباس وعبيد بن عمير: " وأشرقت الأرض " على ما لم يسم فاعله ، وهي قراءة على التفسير. وقد ضل قوم هاهنا فتوهموا أن الله - عز وجل - من جنس النور والضياء المحسوس ، وهو متعال عن مشابهة المحسوسات ، بل هو منور السماوات والأرض ، فمنه كل نور خلقا وإنشاء.

واشرقت الارض بنور ربها تويتر

والحاصل: ان الله لأنه مجرد عن الزمان ثبوتاً فله تعالى ان يعبر اثباتاً بأي زمن شاء. وهذه لفتة قرآنية بديعة، اذ عادة تجد الإنسان لا يستخدم هذه الطريقة لأنه متأطر بالزمان، فكيف يستطيع ان يتخلص من هذه العقدة؟ ولو تخلص فبتعمل وتمعن. المستقبل لا شك انه معدوم فكيف يكون حاضراً بنفسه قبل وجوده، لدى الله تعالى فهو تناقض لا يدفعه توهم اختلاف الرتبة. ومنها انه يلزم منه تحصيل الحاصل عند وجوده في المستقبل. وتفصيل هذا النقاش وغيره يترك للمباحث الكلامية التخصصية. *مستقبل محقق الوقوع الوجه الثاني وجه بلاغي معروف وواضح، وهو ان المستقبل المحقق الوقوع لأنه محقق الوقوع فانه يُنزل منزلة الماضي، ولذلك فائدتان مزدوجتان: الفائدة الأولى: هي للمتكلم، حيث انه يريد ان يؤكد كلامه بأعلى درجات التأكيد بل بما يفوق قوله انه متيقن من وقوع هذا الحدث. الفائدة الثانية: وهي للسامع، لكي تطمئن نفسه وتستقر. علي جمعة: الله علّق الأحكام الشرعية على السنين القمرية. اذ تارة تعد الشخص بأن تبذل له شيئاً، وهو وعد مستقبلي قد لا تفي به، لكنك لو صغته _ملتفتاً_ بصيغة ماضية، فكأنه قد وقع، والماضي لا ينقلب عن ماوقع عليه فهل يمكن ان ينقلب الماضي عن ما وقع عليه؟ كلا. وكذلك ما نُزل منزلته... فلو كان المتكلم ملتفتاً لما امكن ان يتوهم الطرف في ذلك المخلف، كما لا يمكن ان يتوهم في الماضي الانقلاب.

واشرقت الارض بنور ربها صور

وأشار إلى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) من مهامه البُشرى والإنذار والتبليغ «يبلغ الأحكام ويبشر بالجنة وينذر بكل صعب؛ ومنها العقوبة (وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين)، مشيرًا إلى أن الكاظمين الغيظ هم من يكون لديهم «خنقة؛ لحدوث كتمان في التنفس عند هؤلاء». ولفت إلى أن يوم القيامة «لن يكون هناك صديق، أو أحد يشفع للإنسان وهو في هذا الحال؛ لذا يخُفف الله عن الناس ما هم فيه»، مؤكدًا أن شفاعة الرسول ستكون للعالمين في هذا اليوم العظيم.

واشرقت الارض بنور ربها ووضع الكتاب

" و أشرقت الأرض بنور ربها " بصوت خاشع - YouTube

ولَمّا بَيَّنَ اللَّهُ تَعالى أنَّهُ يَحْضُرُ في مَحْفِلِ القِيامَةِ جَمِيعُ ما يُحْتاجُ إلَيْهِ في فَصْلِ الحُكُوماتِ وقَطْعِ الخُصُوماتِ، بَيَّنَ تَعالى أنَّهُ يُوصِلُ إلى كُلِّ أحَدٍ حَقَّهُ، وعَبَّرَ تَعالى عَنْ هَذا المَعْنى بِأرْبَعِ عِباراتٍ؛ أوَّلُها: قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وقُضِيَ بَيْنَهم بِالحَقِّ﴾ وثانِيها: قَوْلُهُ: ﴿وهم لا يُظْلَمُونَ﴾. وثالِثُها: قَوْلُهُ: ﴿ووُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ﴾ أيْ وُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ جَزاءَ ما عَمِلَتْ. ورابِعُها: قَوْلُهُ: ﴿وهو أعْلَمُ بِما يَفْعَلُونَ﴾ يَعْنِي أنَّهُ تَعالى إذا لَمْ يَكُنْ عالِمًا بِكَيْفِيّاتِ أحْوالِهِمْ فَلَعَلَّهُ لا يَقْضِي بِالحَقِّ؛ لِأجْلِ عَدَمِ العِلْمِ، أمّا إذا كانَ عالِمًا بِمَقادِيرَ أفْعالِهِمْ وبِكَيْفِيّاتِها امْتَنَعَ دُخُولُ الخَطَأِ في ذَلِكَ الحُكْمِ، فَثَبَتَ أنَّهُ تَعالى عَبَّرَ عَنْ هَذا المَقْصُودِ بِهَذِهِ العِباراتِ المُخْتَلِفَةِ، والمَقْصُودُ المُبالَغَةُ في تَقْرِيرِ أنَّ كُلَّ مُكَلَّفٍ فَإنَّهُ يَصِلُ إلى حَقِّهِ.