ما هي حركة عدم الانحياز؟ - 2022

وتجدر الإشارة إلى المتغيرات التي حصلت لاحقا على الساحة الدولية، انعكست على توجهات الدول الأعضاء في الحركة، وظهر ذلك في تباين المواقف حول بعض القضايا الدولية. الهيكلة اتفقت دول حركة عدم الانحياز على عدم وضع دستور أو سكرتارية دائمة للحركة ، بحجة أن الاختلاف في أيديولوجيات ومصالح الدول يحول دون إيجاد بنية إدارية يقبلها جميع الأعضاء. ومن ثم فالإدارة دورية وشاملة تضم جميع الدول الأعضاء. وتنتقل رئاسة الحركة إلى الدولة المضيفة للقمة، وتستمر في رئاستها التي تدوم ثلاث سنوات إلى أن يعقد مؤتمر القمة التالي، حيث تتولى الرئاسة من بعدها الدولة المضيفة له. وبذلك وضع عبء البنية الإدارية على عاتق الدولة التي تتولى الرئاسة، حيث يتحتم عليها إنشاء قسم كامل في وزارة الخارجية لمعالجة القضايا الخاصة بالحركة. واتفق في مؤتمر قمة الجزائر عام 1973 على أن يكون للحركة مكتب دائم للتنسيق (36 دولة) يسهر على حسن تنفيذ مقررات مؤتمرات الحركة. وبدأ المكتب أعماله منذ مارس/آذار 1974. وبما أن دول عدم الانحياز تجتمع بانتظام في الأمم المتحدة ، فإن سفير الدولة التي تتولى الرئاسة في الأمم المتحدة يقوم بعمله "سفيرا لشؤون دول عدم الانحياز لدى المنظمة الدولية".

حركة عدم الانحياز 3 ثانوي

متى ظهرت حركة عدم الانحياز أحد الاسئلة المتداولة في مجال التاريخ الحديث، فيريد البعض معرفة ما المقصود بتلك الحركة وأهدافها، ومن المعروف أن تلك الحركة نشأت باجتماع 29 دولة من آسيا وافريقيا من أجل إعلان حالة الحياد السياسي ورفضهم للحروب وابتعادهم عنها، وفي هذا المقال نتعرف أكثر على حركة عدم الانحياز ومتى ظهرت تلك الحركة، وأهداف الحركة من أجل إعلان السلام. مفهوم عدم الانحياز بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ظهر مفهوم عدم الانحياز بعد نشأة حركة عدم الانحياز في باندونغ، مفهوم تلك الحركة أن الدول المشاركة بها لا تريد التحالف مع المعسكر الشرقي أو المعسكر الغربي في أي حرب، وترفض الانضمام إلى أي اتجاه عسكري، وتقف على الحياد بين الدول فلا تنحاز إلى دولة ضد أخرى. متى ظهرت حركة عدم الانحياز إن حركة عدم الانحياز ظهرت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في منتصف القرن الماضي، فكان تنافسًا بين المعسكر الغربي والمعسكر الشرقي، وهذه الحركة ظهرت في فترة الحرب الباردة بين المعسكرين، وهذا بالتزامن مع استقلال بعض الدول التي لا زالت غير قوية بالقدر الكافي وتريد بناء الدولة بدلًا من الانشغال في الحرب، وتأسست تلك الحركة في مؤتمر باندونغ في عام 1955، وأسسها مجموعة من الدول مكونة من 29 دولة [1].

وعلى مدار تاريخها، لعبت حركة دول عدم الانحياز دورًا أساسيًا في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وإذا كانت بعض الاجتماعات قد عُقدت، في إطار العالم الثالث، قبل عام 1955، فإن المؤرخين يعتبرون أن مؤتمر باندونج الأفرو-آسيوي هو الحدث السابق مباشرة على قيام حركة عدم الانحياز، وكان هذا المؤتمر قد عقد في مدينة باندونج خلال الفترة من 18-24 أبريل 1955، وشهد تجمع 29 رئيس دولة ينتمون إلى الجيل الأول من قيادات ما بعد الحقبة الاستعمارية من قارتي إفريقيا وآسيا بغرض بحث القضايا العالمية في ذلك الوقت وتقييمها، وانتهاج سياسات مشتركة في العلاقات الدولية. وقد تم الإعلان في ذلك المؤتمر عن المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول، كبيرها وصغيرها، وهي المبادئ التي عُرفت باسم "مبادئ باندونج العشرة"، والتي جرى اتخاذها فيما بعد كأهداف ومقاصد رئيسية لسياسة عدم الانحياز. ولقد أصبح تحقيق تلك المبادئ هو المعيار الأساسي للعضوية في حركة عدم الانحياز؛ بل إنها أصبحت تعرف بما يسمى "جوهر الحركة" حتى بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي. وفي عام 1960، وفي ضوء النتائج التي تحققت في باندونج، حظي قيام حركة دول عدم الانحياز بدفعة حاسمة أثناء الدورة العادية الخامسة عشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي شهدت انضمام 17 دولة إفريقية وآسيوية جديدة.