اقرأ أيضا: هل يجوز للمرأة استعمال حبوب لمنع الحيض حتى تصوم رمضان كاملًا؟ قانون الإيلاج في الدبر: يجوز لكل من الزوجين أن يستمتع بجميع بدن الآخر، وأن ينظر إليه ويمسه حتى الفرج ، قال الله تعالى: ( هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) البقرة /187. وأما مداعبة الزوج لزوجته فهو واحد من أمرين: إما أن يكون ذلك عن طريق ملامسة حلقة الدبر ، وإما أن يكون عن طريق إيلاج الإصبع في الاست. فأما عن الملامسة لحلقة الدبر بالإصبع فلا حرج في ذلك ، ولكن البعد عن ذلك أولى لعدم الانسياق لما وراءه. وأما عن إيلاج الإصبع في الدبر فيمنع ، وذلك لأمور: 1- الدبر هو محل النجاسة المغلظة. الاستمتاع بين الأليتَيْن من غير إيلاجٍ - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. 2- من علل منع الوطء في الدبر ملاقاة العضو للنجاسة المغلظة ، وكذلك إدخال الاصبع فيه ملامسة لعين النجاسة المغلظة بغير حاجة. 3- إن هذا الفعل مما تأنف منه الفطر السليمة والأذواق المستقيمة ، وإنما هو تقليد أعمى لمن انتكست فطرهم ، وتبلدت أذواقهم ، وجعلوا كل همهم إشباع شهوتهم الحيوانية غير مراعين أدباً ولا خلقاً ولا طهارة. فأراهم هواهم حسناً ما ليس بالحسن.
السؤال: حكم ادخال القليل من راس القضيب في الدبر؟ الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومَن والاه، أما بعدُ: فقد أباح الشارع الحكيم لكلا الزوجين الاستمتاع ببعضهما البعض؛ فقال سبحانه: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 223]، غير أن الله تعالى حرم على الزوج إتيان المرأة في الدبر، وحال الحيض والنفاس، وكذلك يحرم على الزوج الجماع إن كانت زوجته صائمةً للفرض، كالقضاء أو الكفارات، أو كانت مُحْرِمة بالحج أو العمرة. وكذلك يباح للزوج التلذذ بمداعبةُ دُبُرِ الزوجة من غير إيلاج، إذا كان يضبط نفسه عن الإيلاج، أما إن كانت المداعبة قد تفضي إلى مجاوزة مجرد الاستمتاع من الخارج إلى حد الإيلاج داخل الدبر، فتحرم حينئذ المداعبة؛ لأنها تفضي إلى الحرام؛ ففي حديث النعمان بن بشير المتفق عليه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ((إن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات، فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات، وقع في الحرام، كالراتع حول الحمى يوشك أن يقع فيه)) الحديثَ.