4 مشترك كاتب الموضوع رسالة صحراوى عنيف مشرف عام المنتديات عدد الرسائل: 46 العمر: 36 تاريخ التسجيل: 09/01/2009 موضوع: خطبه زياد بن ابيه البتراء الأحد فبراير 08, 2009 8:21 pm وقدم زياد البصرة غرة جمادى الأولى سنة 45ه واليا لمعاوية بن أبي سفيان، وضم إليه خراسان وسجستان، والفسق بالبصرة كثير فاش ظاهر، فخطب خطبة بتراء لم يحمد الله فيها، وقيل: بل قال: الحمد لله على إفضاله وإحسانه، ونسأله المزيد من نعمه وإكرامه، اللهم كما زدتنا نعما فألهمنا شكرا.
إِنِّي رأيتَ آخرَ هذا الأمرِ لا يَصْلُحُ إِلاَّ بما صَلُحَ به أَوَّلُه: لِيْنٌ في غيرِ ضَعْفٍ، وشِدَّةٌ في غير عُنْفٍ. وإِنِّي أقسمُ بالله لآخُذَنَّ الوَلِيَّ بالمُوْلَى، والمقيمَ بالظَّاعنِ، والمقبلَ بالمدبرِ، والمطيعَ بالعاصِي، والصحيحَ منكم في نفسِه بالسقيمِ حتى يلقيَ الرجلُ منكم أخاه فيقول:انجْ سَعْدٌ فقد هلك سُعَيدٌ، أو تستقيمَ لي قناتُكم. إِنَّ كَذْبَةَ المنبرِ بَلْقَاءُ مَشْهورةٌ؛ فإذا تَعَلَّقتم عَلَيَّ بِكَذْبَةٍ فقد حَلَّتْ لكم معصيتي، فإذا سَمِعْتُموها مني فاغْتَمِزُوها فِيَّ، واعلموا أنَّ عندي أمثالَها.
قربتم القرابة، وباعدتم الدين، تعتذرون بغير العذر، وتغضون على المختلس، كل امرئ منكم يذب عن سفيهه صنيع من لا يخاف عاقبة ولا يرجو معادا، ما أنتم بالحلماء ولقد اتبعتم السفهاء، فلم يزل بكم ما ترون من قيامكم دونه حتى انتهكوا حرم الإسلام، ثم أطرقوا وراءكم كنوسا في مكانس الريب، حرام علي الطعام والشراب حتى أسويها بالأرض هدما وإحراقا. إني رأيت آخر هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله: لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف. وإني أقسم بالله لآخذن الولي بالمولى، والمقيم بالظاعن، والمقبل بالمدبر، والمطيع بالعاصي، والصحيح منكم في نفسه بالسقيم حتى يلقي الرجل منكم أخاه فيقول:انج سعد فقد هلك سعيد، أو تستقيم لي قناتكم *لماذا سمي زياد بن أبيه ؟ لأن أبوه لم يكن معروفًا. * أسلوب زياد في الخطابة: 1- جزل محكم. 2- فصيح الألفاظ والتراكيب. 3- مؤثر في النفوس. * الأفكار الرئيسية في الخطبة: 1- توبيخ لأهل البصرة بسبب تعاونهم على الفتنة( ضلالة أهل البصرة). 2- الانحراف عن هدي الله 3- زجر وتعنيف. 4- تنديد بالجرائم التي ابتكرها البصريون. من هو زياد بن ابيه ويكيبيديا - موقع محتويات. 5- السياسة التي سيتبعها الوالي * من أين تستمد خطبة البتراء روعتها ؟ (الخصائص الفنية للخطبة) ظاهر الجمال:- 1- ( الضالة العمياء): مجاز عقلي (الحالية)حيث أسند العمى للضلالة وأراد أصحابها 2- (سفهاؤكم – وحلماؤكم) (الصغير والكبير):: طباق يؤكد المعني ويوضحه.
اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
ولما قتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان كشرت الفتنة عن أنيابها ، وكانت مخالبها بين أنامل أربعه من أذكياء العرب: معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، وزياد ابن أبيه ، وقيس بن سعد ، ولما انتهت وقعة الجمل دخل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب البصرة ، فبايعه أهلها ، واستأمنوه على حياتهم حتى الجرحى منهم. وكان زياد بن سمية معتزلًا الفتنة ، فلما رأى عمار بن ياسر يقف بجانب أمير المؤمنين علي ، عرف أن أبا الحسن علي الحق ؛ فقد أخبره الرسول صلّ الله علية وسلم أن عمار بن ياسر يدور مع الحق حيث دار ، وأن الفئة الباغية تقتل عمار بن ياسر ، فأخذ زياد ابن أبيه مكانه بجانب الحق فولاه أمير المؤمنين علي على بيت المال. وحينما سار زياد ابن أبيه إلى فارس في جمع كثير ، فألقى الرعب في قلوبهم وراح يبعث إلى رؤسائهم ، يعد من ينصره ويمنيه ويخوف من امتنع عليه ، وضرب بعضهم ببعض فدل بعضهم علي عورة بعض ، وهربت طائفة وأقامت طائفة فقتل بعضهم بعضا ، وصفت لزياد بن سمية الأمور ، ولم يلق منهم حربًا وأدوا الضرائب. ولما رأى معاوية بن أبي سفيان أن زياد بن سمية قد ضبط بلاد فارس ، وجبي الخراج وأصلح الفساد ، فكتب إليه معاوية بن أبي سفيان ملوحًا بصلة الرحم التي بينهم ؛ ليفسده علي أمير المؤمنين علي ، فماذا فعل زياد ؟ بعث بكتاب معاوية إلى أمير المؤمنين علي ، فكتب إليه أبو الحسن: إنما وليتك ما وليتك ، وأنت أهل لذلك ولن تدرك ما تريد مما أنت فيه إلا بالصبر واليقين ، وإنما كانت من أبي سفيان فلتة زمن عمر ، ويقصد بذلك اعتراف أبي سفيان ببنوة زياد.