إن هذان لساحران

أما آية:) إن هذان لساحران ( فالذي نص عليه أئمة الرسم والقراءة أن "هذان" لم تكتب في المصحف العثماني بالألف ولا الياء، وذلك يحتمل وجوه القراءات المتواترة كلها، وهذا من أسرار الرسم العثماني، فنسبة الخطأ إلى الكاتب غير معقول. وإنما المعقول أن تخطئ السيدة عائشة - رضي الله عنها - من يقرأ "إن " بتشديد النون، و"هذان" بالألف، وأما من يقرأ بتشديد النون "إن" وبالياء في "هذين"، أو بتخفيف النون "إن" وبالألف في "هذان" فلا وجه في تخطئته، وهذا يلقي الضوء على اختلاق هذه الرواية على عائشة رضي الله عنها وغيرها، وأنها من وضع مشككي المسلمين في كتابهم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وقد قرئ هذا الجزء من الآية بسبع قراءات متواترة وبيانها كما يأتي: · قرأ أبو عمرو: "إن هذين لساحران" بتشديد النون في "إن" وبالياء في "هذين"، وهذه القراءة الثابتة قد سلمت من مخالفة المصحف، وجرت في الإعراب على قواعد النحو العربي المعروفة، فلا إشكال فيها أصلا. · وقرأ ابن كثير، وعاصم في رواية حفص عنه: "إن هذان" بتخفيف النون في "إن" وبالألف في "هذان"، غير أن ابن كثير يشدد نون "هذان"، وهذه القراءة أيضا سلمت من مخالفة الرسم العثماني، ومن مخالفة العربية، ووجه موافقتها للغة أن: "إن " مخففة مهملة، والجملة بعدها مبتدأ وخبر مرفوعان.

إنضموا إلينا عبر Telegram: أو مجموعتنا على الفيسبوك: أو على اليوتيوب: كتاب فتوحات الرحمن شرح كتاب إن هذان لساحران لشيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية أحمد عبد العال الطهطاوي PDF ، تحميل مباشر من موقع المكتبة. نت لـ تحميل وتنزيل كتب PDF مجانية.

أما زعمهم أن عائشة - رضي الله عنها - قالت في قوله - سبحانه وتعالى:) والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة ( (النساء: 162) خطأ من الكاتب، فلا يصح مثل هذا الكلام عن عائشة - رضي الله عنها - وهي من الفصاحة بمكان، والآية من قبيل النعت المقطوع، وقطع النعوت مشهور في لسان العرب، وهو باب واسع ذكر عليه شواهد سيبويه وغيره، وعلى القطع خرج سيبويه ذلك. وأما قوله - سبحانه وتعالى:) إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (69) ( (المائدة) ، فله وجوه صحيحة في العربية. وأوضح هذه الوجوه أن يكون "والصابئون" مبتدأ مقدم من تأخير، وخبر "إن" قوله "من ءامن... " إلى آخر الآية، ويكون خبر "الصابئون" محذوف لدلالة خبر "إن" عليه، والتقدير: والصابئون والنصارى كذلك [2]. الخلاصة: · إن الرواية - مناط الاستدلال - لا أصل لها، ولم تثبت عن عائشة - رضي الله عنها - ناهيك أنها - على فرض ثبوتها - رواية آحاد تخالف المتواتر القطعي، وهي في هذه الحال لا يعمل بها - كما يقول المحدثون - ولا يستند إليها. · لقد قرئت هذه الآية) إن هذان لساحران ( بثلاثة أوجه في القراءات السبع المتواترة، ولكل منها توجيه سديد في اللغة وجار على قواعد النحو العربي.

تفسير: (قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما) ♦ الآية: ﴿ قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: طه (63). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ﴾ يعنون: موسى وهارون عليهما السلام ﴿ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ ﴾ من مصر ويغلبا عليها ﴿ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ﴾ بجماعتكم الأشراف؛ أي: يصرفا وجوههم إليهما. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالُوا ﴾ وأسرَّ بعضهم إلى بعض يتناجون، ﴿ إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ﴾؛ يعني: موسى وهارون، وقرأ ابن كثير وحفص: "إنْ" بتخفيف النون، {هذان}؛ أي: ما هذان إلا ساحران؛ كقوله: ﴿ وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾ [الشعراء: 186]؛ أي: ما نظنك إلا من الكاذبين، وشدَّد ابن كثير النون من "هذان"، وقرأ أبو عمرو: "إن" بتشديد النون "هذين" بالياء على الأصل، وقرأ الآخرون: "إن" بتشديد النون، "هذان" بالألف واختلفوا فيه، فروى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين: أنه خطأ من الكاتب.

– عزت القمحاوي قراءة أونلاين كتاب فتوحات الرحمن شرح كتاب إن هذان لساحران لشيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية أحمد عبد العال الطهطاوي PDF لسنا معنيين بالأفكار الواردة في الكتب الملكية الفكرية محفوظة للمؤلف في حالة وجود مشكل المرجو التواصل معنا نرحب بصدر رحب بكل استفساراتكم وارائكم وانتقاداتكم عبر احدى وسائل التواصل أسفله: صفحة: حقوق الملكية صفحة: عن المكتبة عبر الإيميل: [email protected] عبر الفيسبوك عبر الإنستاغرام: إنستاغرام نحن على "موقع المكتبة. نت – " وهو موقع عربي لـ تحميل كتب الكترونية PDF مجانية بصيغة كتب الكترونية في جميع المجالات ، منها الكتب القديمة والجديدة بما في ذلك روايات عربية ، روايات مترجمة ، كتب تنمية بشرية ، كتب الزواج والحياة الزوجية ، كتب الثقافة الجنسية ، روائع من الأدب الكلاسيكي العالمي المترجم إلخ … وخاصة الكتب القديمة والقيمة المهددة بالإندثار والضياع وذلك بغية إحيائها وتمكين الناس من الإستفادة منها في ضل التطور التقني...

· لا يصح أن السيدة عائشة خطأت كتاب الآيات في قوله - سبحانه وتعالى:) إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (69) ( (المائدة) ، وقوله - سبحانه وتعالى:) والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة ( (النساء: 162) ؛ لأن المعرفة بقواعد اللغة تنفي نسبة هذا القول لعائشة رضي الله عنها ومن له بالعربية نظر - وللسيدة عائشة رضي الله عنها، من الفصاحة ما لها - يدرك أنهما من قبيل النعت المقطوع، وقطع النعت عن المنعوت باب مشهور في اللغة العربية. ( *) مناهل العرفان في علوم القرآن، محمد عبد العظيم الزرقاني، مكتبة مصطفى الباز، مكة المكرمة، ط1، 1417هـ / 1996م. المدخل لدراسة القرآن الكريم، د. محمد بن محمد أبو شهبة، مكتبة السنة، القاهرة، ط2، 1423هـ / 2003م، رسم المصحف بين المؤيدين والمعارضين، د. عبد الحي الفرماوي، مكتبة الأزهر، القاهرة، ط1، 1397هـ/1977م. [1]. الآحاد: بالمد والتحريك من الواحد. وحديث الآحاد: الحديث الذي لم تبلغ طرقه حد التواتر. [2]. انظر: مناهل العرفان في علوم القرآن، محمد عبد العظيم الزرقاني، مكتبة مصطفى الباز، مكة المكرمة، ط1، 1417هـ / 1996م، ج1، ص319،318.

هناك من قرأها بتخفيف النون في إن فأصبحت مهملة، وهو المشهور في علم القراءات، وإليك أخي الكريم بيان مختصر بأحوال الرواة في هذا الأمر: ( إنَّ هذين لساحران)، تضعيف النون ونصب اسم الإشارة عند أبي عمرو بن العلاء المعري، المنتمي للمدرسة البصرية في النحو، وقرأها عاصم (إنْ هذانِ)، وقرأها ابن كثير (إنْ هذانِّ) لاحظ معي تخفيف نون إن وتضعيف نون هذان، وقرأها الجمهور كنافع وحمزة والكسائي، هكذا: (إنَّ هذانِ)، وبتضعيف النون في إن ورفع اسم الإشارة. فاسم الإشارة قد جاء بالياء في قراءة أبي عمرو بن العلاء، وإعراب الآية على هذه القراءة يكون كالتالي: ( إنَّ هذينِ لساحران): ( إن) ناسخة، و ( هذين) اسمها منصوب بالياء، واللام المزحلقة، و ( ساحران) خبر إن مرفوع بالألف. أما القراءات الأخرى التي جاء اسم الإشارة فيها بالألف، فلها تخريجات ووجوه إعرابية عدة، نذكر منها ما يلي: الوجه الأول: ( إن) مخففة من الثقيلة ومهملة، فلا عمل لها؛ أي: إنها لا تنصب المبتدأ، و ( هذان) اسم إشارة مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الألف، واللام الفارقة، و ( ساحران) خبر ( هذان) مرفوع بالألف. وهذا قول جملة من النحويين منهم علي بن عيسى. قال ابن عقيل في شرحه للألفية: "إذا خففت "إن" فالأكثر في لسان العرب إهمالها؛ فتقول: إن زيدٌ لقائم ".