اطيعوا الله واطيعوا الرسول

وقال الأعشى: نازعتهم قضب الريحان متكئا وقهوة مزة راووقها خضل الخضل النبات الناعم والخضيلة الروضة. في شيء أي من أمر دينكم. فردوه إلى الله والرسول أي ردوا ذلك الحكم إلى كتاب الله أو إلى رسوله بالسؤال في حياته ، أو بالنظر في سنته بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ؛ هذا قول مجاهد والأعمش وقتادة ، وهو الصحيح. ومن لم ير هذا اختل إيمانه ؛ لقوله تعالى: إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر. وقيل: المعنى قولوا الله ورسوله أعلم ؛ فهذا هو الرد. وهذا كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل. والقول الأول أصح ؛ لقول علي رضي الله عنه: ما عندنا إلا ما في كتاب الله وما في هذه الصحيفة ، أو فهم أعطيه رجل مسلم. ولو كان كما قال هذا القائل لبطل الاجتهاد الذي خص به هذه الأمة والاستنباط الذي أعطيها ، ولكن تضرب الأمثال ويطلب المثال حتى يخرج الصواب. مستشار المفتى: فهم المتطرفين لحديث النبى «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ» خاطئ. قال أبو العالية: وذلك قوله تعالى: ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. نعم ، ما كان مما استأثر الله بعلمه ولم يطلع عليه أحدا من خلقه فذلك الذي يقال فيه: الله أعلم. وقد استنبط علي رضي الله عنه مدة أقل الحمل - وهو ستة أشهر - من قوله تعالى: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا وقوله تعالى: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين فإذا فصلنا الحولين من ثلاثين شهرا بقيت ستة أشهر ؛ ومثله كثير.

  1. اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم
  2. اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي
  3. قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول

اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم

وحكي عن مجاهد أنهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خاصة. وحكي عن عكرمة أنها إشارة إلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما خاصة. وروى سفيان بن عيينة عن الحكم بن أبان أنه سأل عكرمة عن أمهات الأولاد فقال: هن حرائر. فقلت بأي شيء ؟ قال بالقرآن. قلت: بأي شيء في القرآن ؟ قال: قال الله تعالى: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم وكان عمر من أولي الأمر ؛ قال: عتقت ولو بسقط. وسيأتي هذا المعنى مبينا في سورة " الحشر " عند قوله تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وقال ابن كيسان: هم أولو العقل والرأي الذين يدبرون أمر الناس. قلت: وأصح هذه الأقوال الأول والثاني ؛ أما الأول فلأن أصل الأمر منهم والحكم إليهم. وروى الصحيحان عن ابن عباس قال: نزل يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي إذ بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية. اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي. قال أبو عمر: وكان في عبد الله بن حذافة دعابة معروفة ؛ ومن دعابته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره على سرية فأمرهم أن يجمعوا حطبا ويوقدوا نارا ؛ فلما أوقدوها أمرهم بالتقحم فيها ، فقال لهم: ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم بطاعتي ؟!

اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي

وأما القول الثالث فخاص ، وأخص منه القول الرابع. وأما الخامس فيأباه ظاهر اللفظ وإن كان المعنى صحيحا ، فإن العقل لكل فضيلة أس ، ولكل أدب ينبوع ، وهو الذي جعله الله للدين أصلا وللدنيا عمادا ، فأوجب الله التكليف بكماله ، وجعل الدنيا مدبرة بأحكامه ؛ والعاقل أقرب إلى ربه تعالى من جميع المجتهدين بغير عقل وروى هذا المعنى عن ابن عباس. وزعم قوم أن المراد بأولي الأمر علي والأئمة المعصومون. ولو كان كذلك ما كان لقوله: فردوه إلى الله والرسول معنى ، بل كان يقول فردوه إلى الإمام وأولي الأمر ، فإن قوله عند هؤلاء هو المحكم على الكتاب والسنة. وهذا قول مهجور مخالف لما عليه الجمهور. وحقيقة الطاعة امتثال الأمر ، كما أن المعصية ضدها وهي مخالفة الأمر. والطاعة مأخوذة من أطاع إذا انقاد ، والمعصية مأخوذة من عصى إذا اشتد. قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول. و " أولو " واحدهم " ذو " على غير قياس كالنساء والإبل والخيل ، كل واحد اسم الجمع ولا واحد له من لفظه. وقد قيل في واحد الخيل: خائل وقد تقدم. الثانية: قوله تعالى: فإن تنازعتم في شيء أي تجادلتم واختلفتم ؛ فكأن كل واحد ينتزع حجة الآخر ويذهبها. والنزع الجذب. والمنازعة مجاذبة الحجج ؛ ومنه الحديث وأنا أقول ما لي ينازعني القرآن.

قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول

وتابع عاشور قائلا: وكما تقرر في الشرع الحنيف فإنه لا يجوز لأحدٍ الجهاد إلا تحت راية ولي أمر الوقت الحاضر (رئيس الدولة)، لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ﴾ [النساء: 59]. والخلاصة: أن الأمر الوارد في الحديث السابق مخصوص بالنبي صلى الله عليه وسلم دون غيره من أمته؛ حيث جاء بصيغة: «أُمِرْتُ»، فهو مُوَجَّهٌ إليه صلى الله عليه وآله وسلم من حيث كونه إمامًا وحاكمًا.

6. قضاء حوائج المؤمنين. وغيرها من القضايا التي توجب سعادة الدارَين، والفوز بالجنة ورضوان الله تعالى. 1- سورة الفتح؛ الآية 17 2- سورة لقمان؛ الآية 20 3- سورة الأحزاب؛ الآية 71 4- بحار الأنوار،ج44، ص 193. 5- سورة فاطر؛ الآية 15. 6- نهج البلاغة؛ الخطبة 109 7- المصدر نفسه؛ الخطبة 193 8- سورة النساء؛ الآية 59 9- بحار الأنوار, المجلسي, ص 86 ج 74 10- نهج البلاغة, المحكة 19 11- المصدر نفسه, الخطبة 190 12- كنز العمل، المتقي الهندي, ج 15, ص788, ج43120 13- الكافي، الكليني، ج2، ص75. 14- سورة النساء، الآية:13. 15- ميزان الحكمة، الري شهري، ح11272 16- المصدر نفسه، ح11271 17- المصدر نفسه، ح11268 18- بحار الأنوار، المجلسي، ج100، ص26. مصحف الحفط الميسر - الجزء السادس و العشرون - سورة محمد - صفحة رقم 510. 19- سورة الأعراف، الآية: 27. 20- سورة النور، الآية: 21.

قال سهل بن عبد الله التستري: أطيعوا السلطان في سبعة: ضرب الدراهم والدنانير ، والمكاييل والأوزان ، والأحكام والحج والجمعة والعيدين والجهاد. قال سهل: وإذا نهى السلطان العالم أن يفتي فليس له أن يفتي ، فإن أفتى فهو عاص وإن كان أميرا جائرا. وقال ابن خويز منداد: وأما طاعة الطاعة أئمة المسلمين في غير معصية سلطان فتجب فيما كان له فيه طاعة ، ولا تجب فيما كان لله فيه معصية ؛ ولذلك قلنا: إن ولاة زماننا لا تجوز طاعتهم ولا معاونتهم ولا تعظيمهم ، ويجب الغزو معهم متى غزوا ، والحكم من قبلهم ، وتولية الإمامة والحسبة ؛ وإقامة ذلك على وجه الشريعة. وإن صلوا بنا وكانوا فسقة من جهة المعاصي جازت الصلاة معهم ، وإن كانوا مبتدعة لم تجز الصلاة معهم إلا أن يخافوا فيصلى معهم تقية وتعاد الصلاة. إسلام ويب - تفسير ابن عطية - تفسير سورة محمد - قوله عز وجل يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم- الجزء رقم7. قلت: روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: حق على الإمام أن يحكم بالعدل ، ويؤدي الأمانة ؛ فإذا فعل ذلك وجب على المسلمين أن يطيعوه ؛ لأن الله تعالى أمرنا بأداء الأمانة والعدل ، ثم أمر بطاعته. وقال جابر بن عبد الله ومجاهد: " أولو الأمر " أهل القرآن والعلم ؛ وهو اختيار مالك رحمه الله ، ونحوه قول الضحاك قال: يعني الفقهاء والعلماء في الدين.